أخبار عاجلة

وفاة رجل أمن تونسي سقط من أعلى عمارة في مداهمة لمهاجرين أفارقة

توفي رجل أمن تونسي ومهاجر افريقي خلال عملية مداهمة لأحد العمارات التي تحصن بها أفارقه جنوب الصحراء في محافظة صفاقس جنوب البلاد حيث من المتوقع أن تزيد هذه الحادثة من غضب التونسيين الذين يسعون لإيجاد حلول لمعضلة تدفق المهاجرين عبر الحدود.
وقال الناطق الرسمي باسم محكمة صفاقس هشام بن عياد في تصريح لوكالة الانباء الرسمية انه" على إثر مداهمة أمنية جرت مساء الأربعاء لأحد العمارات وسط مدينة صفاقس، تأوي مجموعة من الأفارقة من دول جنوب الصحراء، نتج عنها سقوط شخص إفريقي من جنوب الصحراء من أعلى سطح العمارة ووفاته على عين المكان".
وتابع "تبين سقوط رجل أمن من أعلى سطح العمارة أثناء مطاردته لبعض الأنفار من الأفارقة، وتوفي لاحقا حال وصوله إلى المستشفى متأثرا بإصابته البليغة".
وشدد على اجراء تحقيق مفصل لمعرفة تفاصيل الحادثة فيما قام الطب الشرعي بعملية تشريح الجثتين.
وستزيد الحادثة من الضغوط على السلطات لتسوية ملف المهاجرين غير الشرعيين القادمين من دول جنوب الصحراء حيث باتت محافظة صفاقس جنوب البلاد محطة لعشرات الالاف من المهاجرين الذين يسعون للوصول الى الضفة الشمالية من المتوسط.
وشهدت المحافظة اشتباكات بين المهاجرين غير الشرعيين وقوات الامن وسط مخاوف من التوطين فيما يؤكد الرئيس قيس سعيد أنه لا مجال لانتهاك السيادة الوطنية فيما يتعلق بملف الهجرة.
وتحدثت تقارير امنية عن تورط بعض المهاجرين غير الشرعيين في الانتماء للعصابات الإرهابية مثل بوكو حرام إضافة لعصابات الجريمة المنظمة والاتجار بالبشر.
كما شكل بعض المهاجرين عصابات للقيام بجرائم مثل السرق والسلب والسطو والتحيل على التونسيين.
وقد اثارت الزيارات المتكررة لرئيسة الحكومة الإيطالية جورجيا ميلوني مخاوف بشأن توطين المهاجرين الافارقة جنوب الصحراء فيما تؤكد الحكومة ان الازمة يجب معالجتها بطريقة أخرى من خلال إعادة المهاجرين الى بلدانهم.
وكانت وسائل إعلام إيطالية قد اتهمت ميلوني بفشل "مذكرة التفاهم" مع تونس في التصدي للهجرة غير النظامية، على الرغم من أن ميلوني عدت هذه المذكرة نموذجا يحتذى وانتصارا لبرنامجها في التصدي لمعضلة الهجرة غير الشرعية.
وطالبت جهات في تونس بضرورة فتح حوار مع الجارة الجزائر خاصة وأن المهاجرين يأتون عبر حدودها قادمين من دول جنوب الصحراء.
والشهر الماضي قامت قوات الأمن التونسية بإخلاء حديقة عمومية بالبحيرة ومحيط مفوضية شؤون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة من تواجد مئات الأفارقة من جنوب الصحراء كانوا اعتصموا هنالك قبل أشهر لتسوية وضعياتهم وعدم ترحيلهم لبلدانهم.
وكانت تونس وقعت العام الماضي مذكرة تفاهم مع الاتحاد الأوروبي لإرساء "شراكة استراتيجية شاملة" تشمل، بالإضافة إلى قضية مكافحة الهجرة غير النظامية، تعزيز التنمية الاقتصادية والطاقات المتجدّدة ومساعدة تونس على مواجهة الصعوبات الاقتصادية الكبيرة التي تعانيها.

اضف تعليق

شارك

تعليقات الزوار

لا تعليقات