بطريقة غير مباشرة.. بعث الأسطورة رياض محرز، ما وُصفت إعلاميا وفي الكوكب الافتراضي “السوشيال ميديا”، بالرسالة المشفرة إلى المدير الفني للمنتخب الجزائري فلاديمير بيتكوفيتش، بعد صدمة السقوط أمام المنتخب الغيني في سهرة الخميس الماضي، التي احتضنها ملعب “نيلسون مانديلا”، وانتهت بفوز الضيوف بنتيجة 1-2، في إطار منافسات الجولة الثالثة للتصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم 2026.
وتفاجأ رواد مواقع التواصل الاجتماعي في وطن محاربي الصحراء، بالصور المبهجة للقائد وهو يستمتع بوقته في عطلته الصيفية، رفقة الهداف التاريخي للمنتخب إسلام سليماني، وحامي عرين الحرس القديم رايس مبولحي، وذلك في صباح اليوم التالي للهزيمة المفاجئة أمام غينيا، بالأحرى في ذروة حملات الانتقادات اللاذعة، التي يتعرض لها المدرب السويسري في الوقت الحالي، ليس فقط بسبب الخسارة في أولى اختباراته الرسمية مع الخضر، بل أيضا لاختياراته الفنية واستبعاده لعدة أسماء من قائمة المنتخب.
وحاول المدرب الستيني، إظهار نجم مانشستر سيتي سابقا وأهلي جدة حاليا، في صورة المتخاذل أو المتهرب من صفوف المنتخب، من باب أنه كان ينتظر اتصالا من أفضل لاعب في أفريقيا عام 2016، لتأكيد استعداده والتزامه لتمثيل الوطن في المرحلة القادمة، بيد أنه لم يحدث ما تم الاتفاق عليه في آخر تواصل بينهما في مارس/ آذار الماضي، وذلك قبل أن يتكفل صاحب الشأن بحق الرد والدفاع عن نفسه، مؤكدا في تغريده عبر حسابه على منصة “إكس”، أنه لم يتلق دعوة للانضمام إلى المنتخب في معسكر يونيو/ حزيران الحالي.
وكما كان متوقعا، أحدث هذا الصدام ضجة على نطاق واسع في وسائل الإعلام المحلية والعربية، الأمر الذي جعل رئيس منظومة كرة القدم وليد صادي، يتدخل بشكل شخصي، بتقديم دعوة لمحرز ورفاقه في الحرس القديم المستبعدين من قائمة مباراتي غينيا وأوغندا، منها لحضور سهرة الخميس في المقاعد المخصصة لكبار الضيوف في ملعب “نيلسون مانديلا”، ومنها أيضا لتكريمهم على مرأى ومسمع الجميع، أسوة بما حدث مع النجم العالمي كريم بن زيمة، في زيارته الأخيرة لوطن الأجداد، فيما كانت أشبه بالمحاولة المتأخرة لإخماد كرة الشائعات المشتعلة، بعد اعتذار اللاعبين عن قبول الدعوة.
ونقلت العديد من الصحف والمواقع الرياضية، عن منصة “صوت الجزائر”، أن ما فعله محرز، بنشر أكثر من صورة باستخدام خاصية “ستوري” عبر حسابه على منصة “إنستغرام”، وهو في قمة الاستجمام والاسترخاء رفقة سليماني ومبولحي في أفضل الأماكن السياحية في اليونان، بمثابة الرد على دعوة اتحاد الكرة “فاف” لمشاهدة مباراة الخميس الماضي، وسط تسونامي من الشائعات والروايات المحدثة، التي تربط بين توقيت هذه الصور المبهجة لمحرز وزميليه، وبين خيبة أمل السقوط أمام غينيا.
وكان المدرب بيتكوفيتش، قد أعطى بعض التلميحات في حديثه مع الصحافيين بعد مباراة الخميس، لإمكانية عودة الأسماء المستبعدة من مباراتي الشهر الجاري، أبرزهم الرباعي رياض محرز وإسلام سليماني ويوسف بلايلي وفارس شايبي، قائلا بالنص “عندما تكون هناك نتيجة إيجابية، تطفو إلى السطح مثل هذه التفاصيل، لو فزنا لم يكن أحد ليتحدث عن الخيارات، وعلى كل حال من تم استبعادهم لم يتم إحالتهم إلى التقاعد، هناك خيارات قمت بها وأتحمل مسؤوليتها، من لم يكن حاضرا معنا اليوم، يمكن أن يتواجد في المستقبل، مثلما قلت سابقا، الأبواب مفتوحة للجميع”.
تعليقات الزوار
لا تعليقات