تعود مرة أخري العلاقات الفرنسية الجزائرية للواجهة وذلك من خلال إعادة بعث زيارة تبون لباريس التى تعطلت بسبب أوضاعا كثيرة لكن هذه المرة يبدو أن اللقاء أصبح وشيكا وسيحدد موعده فى الأيام القادمة ربما فى بداية أكتوبر كما أشارت مصادر فرنسية قريبة من دوائر القرار...
غير أنه وبعيدا عن البروتوكولات الدبلوماسية نعتقد أن غياب الندية تجعل الطرف الجزائري فى موضع غير مريح حيث الملاحظ أن الطرف الفرنسي يترك دوما فرص المناورة للطرف الجزائري ادراكا منه بأن وضعية تبون وحاشيته صعبة بسبب الفشل المسجل فى تحقيق المصالحة بين الشعب ومؤسسات الدولة فلولا القمع والقبضة البوليسية لعاد الحراك وبقوة أكبر ذلك أن الجزائريين يشعرون بأن وعود تبون كانت ضحكا على الذقون ولم يفى بما تعهد به من تحسين القدرة الشرائية وارجاع الجزائر للمحافل الدولية ناهيك عن الاخفاقات المتواصل فى لييبا والساحل الافريقي وتحول الدبلوماسية الجزائرية لمجرد عويل لا يفيد شئ بل بالعكس أصبح للجزائر أعداء فى زمن قياسي كما أن الخلافات داخل المطبخ السياسي بشأن إجراء الانتخابات من عدمها جعلت الوضع السياسي أكثر تعقيدا ،فلا أحزاب سياسية قوية ولا مجتمع مدنى فاعل وهى كلها معطيات يعرفها الطرف الفرنسي ويوظفها فى تحقيق المكاسب والتى أبرزها منع الجزائر من أي بروز اقليمى أو دولى وجعلها كما كانت لصيقة بالاستراتيجية الفرنسية فى كل الملفات التى ذكرانها هذا دون أن نغفل الدعم الأمريكى للنظام الجزائري من خلال تمكينه من تلميع صورته فى ملف غزة داخل مجلس الأمن وهذا كلها خدمة ورعاية للتواجد الأمريكي فى قطاع المحروقات وأيضا زيادة شعبية تبون لدى الرأى العام رغم أن كل التقارير تشير إلى نسبة كبيرة من الشعب أصبح غير راض على سياسته ...وتأسيسا على ماسبق نري بأن الزيارة المرتبقة ستكون فى صالح فرنسا البراغماتية وسيتم مقايضة مايحصولون بدعم النظام فى واجهته تبون من أجل الاستمرار فى الحكم وتأكيد اجراء الرئاسيات فى موعدها المحدد أما مصالح الأمة فهى فى مفترق الطرق ومؤجلة لوقت غير محدد نتيجة غياب الشرعية السياسية للنظام الحاكم وأيضا لانعدام مشروع سياسي واقتصادي واضح المعالم وكل هذه المحصلات تجعلنا نقول بأن النظام الذي تراه العصب وليس الرؤي الناضجة يبقى دوما خادما لاستراتيجيات القوى الفاعلة.
اسماعيل معروف
تعليقات الزوار
الكابرانات يشتد عليهم الخناق
فرنسا ستركع للمغرب....قريييييبا نحن لسنا كبلاد العسكر نتوسل زيارة ماكرون ههههههههههه نعم لعهظة ثانية لبتبون.... الله-الوطن-الملك