كثفت قوات الاحتلال هجماتها العسكرية ضد مدينة خان يونس في غزة، موقعة عشرات الشهداء، الذين دفن بعضهم في مقبرة جماعية.
وأدت غارات إسرائيلية إلى سقوط العديد من الشهداء في أحد مركز الإيواء، علاوة على مصابين.
وتفيد معلومات وردت من المدينة أن هناك عددا من الشهداء سقطوا في مناطق متفرقة غرب المدينة، فيما لم تتمكن طواقم الإسعاف من الوصول إليهم، باعتبار أن تلك المنطقة زراعية، وفيها مناطق غير مأهولة.
وقد أكدت ذلك جمعية الهلال الأحمر التي أعلنت عن تلقيها بلاغات تفيد بوجود شهداء في منطقة المواصي.
كما أعلنت أن دبابات الاحتلال حاصرت مستشفى الأمل ومبنى الجمعية الذي يؤوي آلاف النازحين، ويقع في حي الأمل غرب خان يونس.
وفقاً للمصادر المحلية، فإن قوات الاحتلال تحاصر ثلاث مستشفيات، وهي: الأمل والخير ومجمع ناصر الطبي، وسط مخاوف من تكرار سيناريو”الشفاء” أكبر مستشفى في خان يونس
وقد أجبرت الهجمات الجديدة هذه العديد من العوائل على النزوح من غرب خان يونس إلى مدينة رفح الواقعة إلى أقصى الحدود الجنوبية لمدينة خان يونس.
وشوهدت طوابير من السيارات والعربات التي تجرها حمير محملة بالأمتعة تتوجه جنوبا، مع سعي سكان غزة للفرار من القصف.
وتحولت ساحة مجمع ناصر الطبي إلى مقبرة جماعية للشهداء، وسط سيناريو مشابه لما جرى في “الشفاء” في مدينة غزة في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وزارة الصحة قالت في بيان مقتضب، إن المواطنين اضطروا لدفن 40 شهيداً في مقبرة جماعية في ساحة المجمع، في الوقت الذي تحاصر فيه آليات جيش الاحتلال المستشفيات في خان يونس.
كذلك أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، أن جيش الاحتلال استهدف 30 ألف نازح في 5 مراكز إيواء في خان يونس، ادعى أنها آمنة، وارتكب مجزرة خلفت العديد من الشهداء. وأشار في تصريح صحافي إلى أن هذا يأتي ضمن “حرب الإبادة الجماعية” التي يشنها الاحتلال ضد المدنيين والأطفال والنساء في قطاع غزة.
ويأتي الهجوم على المدينة تزامنا مع إعلان مكتب الإعلام الحكومي في غزة أن عدد الشهداء ارتفع إلى 32 ألفا و295 شهيدا ومفقودا منذ بداية العدوان.
في حين أقر الجيش الإسرائيلي بمقتل 3 من ضباطه في معارك جنوب قطاع غزة، ما يرفع إجمالي عدد قتلاه إلى 535 منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
تعليقات الزوار
لا تعليقات