ليسوا بشرا من امثال أولئك المنتشرين على خريطة العرب والمسلمين، بل هم من رجال الفتوحات الكبرى، الذين ما زلنا نقرأ عنهم في الكتب القديمة أمثال خالد بن الوليد وسعد بن أبي وقاص وعقبة بن نافع وقتيبة بن مسلم وصلاح الدين الأيوبي، والمئات غيرهم، أولئك الذين سيحققون حلم الأمة الكبير متجسدا في تحرير المسجد الأقصىى. لا نحتاج لكثير من الجهد لنعرف الفرق بيننا وبين الغزاويين، فهم يدهم دائما على الزناد ويدنا على الدنيا، يموت الواحد منهم والأقصى نصب عينيه، وكشفت الساعات الماضية الهوة الواسعة التي تفصل بيننا وبينهم، فبعد بدء سريان الهدنة خرجوا من بين ركام المنازل التي تم تفجيرها ليحتفلوا بإملاء المقاومة شروطها، وخروج الأسرى، دون اكتراث بالقنابل الغبية، التي أهدتها الولايات المتحدة لإسرائيل لتقتل الأطفال والنساء وسائر المدنيين، دون أن تصل لفك لغز الأنفاق، ولا لتجيب على السؤال الذي يشغل تل أبيب وواشنطن حول الأنفاق وصواريخ المقاومة، التي دفعت عشرات الآلاف من المحتلين للهروب من إسرائيل.
ومن مساعي التعاون مع أهالي القطاع في محنته: دشنت محافظة الوادي الجديد، مبادرة لتعبئة 100 طن من أجود أنواع البلح والتبرع بها وإرسالها إلى الأشقاء في غزة، وأكد اللواء محمد الزملوط محافظ الوادي الجديد، أنه تفقد رفقة اللواء أحمد جمال الدين مستشار رئيس الجمهورية لشؤون المناطق النائية والحدودية، أعمال مبادرة أهالي المحافظة للتبرع لدولة فلسطين بمشاركة الأهالي وطلاب المدارس وأطياف المجتمع بالتنسيق مع وزارة التضامن الاجتماعي وجمعية الهلال الأحمر المصري. وبسبب أزمة اختفاء بعض السلع الغذائية، أكد الدكتور علي المصيلحي وزير التموين، أنه سيتم إعطاء السوق مهلة 10 أيام لاستقرار أسعار السكر، وفي حال استمرار الأزمة، ستتم مطالبة مجلس الوزراء بالتدخل للتسعير الجبري للسكر. وأشار وزير التموين، إلى أنه لا يميل للتسعير الجبري، لكن في حالة استمرار الأزمة، سيتم اللجوء إليه. أما إبراهيم إمبابي رئيس شعبة السجائر “الدخان” في اتحاد الصناعات، فكشف عن أنه سيتوجه يوم السبت المقبل إلي إبراهيم السجيني رئيس جهاز حماية المستهلك، ومعه كشف بكل تجار السوق السوداء المتعاملين في السجائر. وأوضح إمبابي «حصلت على كشف بأسماء التجار الذي تم تحرير محاضر لهم، وفي حالة قيام شركات السجائر بطرح السجائر مجددا لهم يجب محاسبتها معهم». وأكد إمبابي أن تجار الجملة هم الحلقة التي تقوم بحجز السجائر، مطالبا بعدم طرح السجائر لدي تجار الجملة، بل يتم طرحها في محطات الوقود، وتجار التجزئة، والسوبر ماركت.
رعب ينتظرها
مع بداية الهدنة التي أوقفت مؤقتا حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على الشعب الفلسطيني في غزة، كانت الفرصة سانحة، كما قال جلال عارف في “الأخبار” لكي يشهد العالم كله حجم الدمار الذي قامت به الصهيونية النازية في غزة خلال خمسين يوما من الجرائم ضد الإنسانية من جانب إسرائيل تركت وراءها – حتى بداية الهدنة – أكثر من 15 ألف شهيد وعشرات الآلاف من المصابين معظمهم من الأطفال والنساء. ومع أول أيام الهدنة كان رئيسا وزراء إسبانيا وبلجيكا ينهيان جولة في المنطقة بزيارة للقاهرة ولقاء مع الرئيس السيسي، ثم بزيارة إلى معبر رفح، ومؤتمر صحافي بالقرب من مسرح المذابح التي قامت بها إسرائيل، ومع تدفق قوافل المساعدات الإنسانية عبر المعبر في أول أيام الوقف المؤقت للقتال. ومن هناك كانت التصريحات التي عبر فيها رئيسا الوزراء الأوروبيان عن موقف متوازن ومتوافق مع القوانين الدولية ومع المبادئ الأساسية التي يتمسك بها بلداهما بينما يخونها الكثيرون من المتاجرين بحقوق الشعوب في تقرير مصيرها والتمتع بالحرية والعدل والمساواة مثل باقي البشر. من منطلق الموقف المتوازن والعادل لإسبانيا وبلجيكا طلب رئيس وزراء بلجيكا دي كرو من إسرائيل التوقف عن قتل المدنيين الفلسطينيين، مشددا على أن تدمير غزة أمر غير مقبول. بينما قال سانشيز رئيس وزراء إسبانيا إن الهدنة المؤقتة ليست كافية، ولا بد من وقف دائم لإطلاق النار، ورغم أن سانشيز ودي كرو، طالبا بإطلاق كل الرهائن وأدانا أي اعتداء على المدنيين من الجانبين، إلا أن الحكومة الإسرائيلية انتفضت لترد بغضب ووقاحة وخوف من مواجهة الحقيقة. نتنياهو مارس هوايته في الكذب بادعاء أن المسؤولين الإسباني والبلجيكي لم يحملا حماس المسؤولية الكاملة عن ادعائه “ذبح مواطنيه الإسرائيليين واستخدام الفلسطينيين دروعا بشرية” وهي الأكاذيب التي لم يعد أحد في العالم يصدقها بعد افتضاح الحقائق.. السبب الحقيقي للغضب الإسرائيلي بعيدا عن أكاذيب نتنياهو ووزرائه، هو تأكيد رئيس وزراء إسبانيا سانشيز، أن إسبانيا قد تتخذ قرارها الخاص بالاعتراف بالدولة الفلسطينية إذا لم يفعل الاتحاد الأوروبي ذلك قريبا. الاعتراف الدولي بدولة فلسطين المستقلة على حدودها الكاملة هو الرعب الذي تخشاه إسرائيل، والذي بدأ العالم يعرف أنه ليس فقط حقا مشروعا لشعب فلسطين، بل هو الحل الذي لا بديل له لإنهاء الصراع والباب الوحيد ليسود الأمن والسلام في المنطقة.
لهذا رضخت
الهدنة التي سرَت مؤخرا في غزة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، تكشف بوضوح من وجهة نظر طارق عباس في “المصري اليوم” ضعف الأخيرة وفشلها العسكري في حملتها الغاشمة على غزة، وعلى الرغم من هجمات إسرائيل الوحشية وعمليات الإبادة الجماعية والتجويع والتعطيش ضد المدنيين هناك، فإنها لم تحقق شيئا على الأرض، ولم تبلغ أي هدف ادّعت أنها قادرة على تحقيقه مع دوران عجلة حربها إبان أحداث السابع من أكتوبر/تشرين الأول المنصرم. فلا تزال المقاومة تطلق صواريخها على غلاف غزة والأنفاق بمثابة السلاح الأمضى والأهم في النَّيْل من كرامة إسرائيل وجبروتها، وهجمات المقاومة الفلسطينية على القوات الإسرائيلية المتوغلة برّا في غزة تربك الحسابات وتوقع الضحايا والمصابين الإسرائيليين وتعوق تحركاتهم، بل تبث فيهم الرعب والقلق، ناهيك عن تحول إسرائيل إلى هدف مشروع لحزب الله في لبنان، الذي لم يتردد في توجيه الضربات تلو الضربات إلى الثكنات العسكرية والمستوطنات الموجودة في شمال إسرائيل، ما اضطر السلطات المحتلة إلى نقل أعداد كبيرة من المستوطنين إلى قلب إسرائيل. ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد، فالحوثيون دخلوا على الخط، وقاموا بتوجيه طائراتهم المسيرة نحو أهداف إسرائيلية محددة، ونجحوا مؤخرا في اختطاف سفينة إسرائيلية، والتوجه بها إلى مكان غير معلوم، هذا بالإضافة إلى انتشار حالة من الهلع أدت إلى خروج الآلاف من الإسرائيليين إلى بلاد أخرى، منها أوكرانيا، وهم يرفعون شعار: «أوكرانيا أكثر أمنا من إسرائيل»، ثم إصابة الاقتصاد الإسرائيلي في مقتل، نظرا لارتفاع تكلفة الحرب، ما اضطر بعض المؤسسات إلى تقليل التصنيف الائتمانى لإسرائيل. إذن لم تقبل إسرائيل بالهدنة تفضلا منها على المدنيين والغزيين ولا رأفة بالمقاومين الفلسطينيين، ولو أنها منتصرة وفي وضع عسكري أفضل، لما قبلت مطلقا مثل هذه الهدنة، وقد أدرك الغزيون تلك الحقيقة ووعوها جيدا، لذلك عندما خرجوا للشوارع إبان سريان الهدنة كانوا مبتهجين مسرورين محتفلين، وعندما سُئلَت إحدى السيدات عن شعورها بعد سريان الهدنة، قالت بالحرف الواحد: لقد انتصرنا، لم يستطع الصهاينة النَّيْل من إرادتنا أبدا، وما هدمه الصهاينة سوف نبنيه، وما فقدناه من خيرة شبابنا ورجالنا سننجب غيرهم، النصر مقبل لا محالة، وأشجار الزيتون ستبقى شاهدة على أن الأرض قد تتعب، لكنها لا تموت.
هزمت بالفعل
إذن والكلام ما زال لطارق عباس لم تقبل إسرائيل بالهدنة إلا وهي مضطرة لأن وقفها لإطلاق النار وتوقف عجلة حربها فجأة سيفضحها، ويكشف حجم جرائمها، التي تسببت في دمار هائل للمدنيين ولممتلكاتهم وبنيتهم التحتية، وسيتأكد العالم أن إسرائيل مشروع إرهابي مغلف بالديمقراطية وحقوق الإنسان، رغم كونها دولة لا تقيم للإنسان وزنا، بل تصفه بالحيوان البشري. إسرائيل فهمت الآن أن اعتمادها المطلق على جو بايدن ربما يقويها، لكنه لن يؤمِّنها ولن يحمي جنودها وضباطها من إرادة المقاومة، وسيضطرها إلى الاستسلام والرضوخ لما يفرضه الواقع على الأرض. رغم توعد قيادات جيش الدفاع الإسرائيلي بمواصلة القتال ضد حماس بعد انقضاء الأيام الأربعة المخصصة للهدنة، فإنني أظن أن إسرائيل لن تعود إلى فعلتها، وستتجدد الهدنة وصولا إلى وقف إطلاق نار دائم، ربما يمهد هذه المرة لمفاوضات جادة بغية الوصول إلى حل الدولتين، الذي سبق أن عرقلته إسرائيل مرارا وتكرارا لأنها تدرك أن الوقت ليس في صالحها، والقضاء على حماس المقاومة والفكرة أشبه بالمستحيل، ولا بد من تهدئة الرأي العام الإسرائيلي، الذي بات غير واثق في نتنياهو وحكومته، التي جرّت عليه الوبال والكوارث. لقد هادنت إسرائيل حماس لأن حماس أقوى منها، ولا تزال تتحكم في أوراق كثيرة للعبة، يمكن أن تنتفع بها وتستفيد منها إذا لزم الأمر.
ليست هدنة
الهدنة في فلسطين ليست كأي هدنة شهدتها الإنسانيّة.. وهل في العالَم دولة تشبه فلسطيننا؟ الهدنة في ذلك الوطن الشّريف المقدّس وفق ما أخبرتنا حورية عبيدة في “المشهد” مزيد من الدّمع المذروف واجترار للأحزان ومعاناة للفقد الأليم. فبعض الفلسطينيين سيعملون بدأبٍ في دفن شهدائهم ويهيلون عليهم التُراب مصحوبا بآهات تهتز لها السّموات والعرش العظيم. والبعض يبذل المزيد من المحاولات والمحاولات المُضنية للبحث عن مفقودين تحت الأنقاض والأمل يداعبه في أن يجدهم أحياء. وآخرون يحملون الجرحىٰ في محاولة يائسة بائسة لعلاجهم بشكل بدائيّ بعد تهدم المشافي واستشهاد الأطقم الطّبية وتحطم سيارات الإسعاف. وعديدون يحاولون العودة لديارهم لعل ما بقي منها أو مجرد حائط مائل يسترهم في ليالي الشّتاء القارسة المقبلة.. وكثيرون سيقضون “الهدنة” يكفكفون دموع الأطفال الصّغار – وقد كبروا خلال تلك الأيام النَحسات – الذين فقدوا ذويهم فيها وينتظرهم مجهول لا يعلمه إلا الله. وأناس ستفيق لحالها لتتأكد أنّه بالفعل قد بُترت أطرافهم ليعيشوا بقية حياتهم بعجز كليّ أو جزئيّ ومدامع لن تجف أبدا. ستتواصل صرخات الأم المكلومة التي فقدت أطفالها قبل أن يتناولوا طعام العشاء.. فماتوا جوعى، وكانت تتمنى أن يشبعوا قبل الرّحيل.. تنتظر المسكينة الهدنة لتبحث عنهم بجنون.. ولا تملك غير أظافرها وسيلة. سنبقى طويلا نرهف السّمع لطفلة تصرخ بذهول تعد من مات من عائلتها حتى تتعب من العد.. ثم لا تجد غير أخيها الذي يصغرها فتطمئننا بأنه سندها وظهرها في هذه الحياة. هي دوامة من الآلام والمواجع والفواجع لا تكفيها أربعة أيام.. بل تحتاج أربعة أجيال يتوارثون مرارتها وحنظلها.. أتعسهم حظّا.. ذلك القاعد على تل ركام شاهق يرقب كل تلك المشاهد والتّفاصيل المُمِضّة.. فلا يحتاج لقرطاس وقلم وكاميرا هاتف – لن يجدها بالطبع – ليدونها ويلتقطها لأنها باتت محفورة بخنجر في صدره..
زغرودة لغزّة..
في وسط هذا الفزع الهائل والهول الطّائل.. ألن نرى ابتسامة وفرحة بالهدنة؟ تجيب حورية عبيدة: بالطّبع سنلمح فرحة أبٍ عثر على أشلاء أطفاله حامدا ربّه، يسارع إلى دفنهم قبل تحلل أجسادهم. سنجد ابتسامة على وجه آخر عثر على جثمان أُمّه واطمأن لأن حجابها رغم تمزقه واتساخه ما يزال يواري عورتها قبل أن يواريها ركام الأنقاض.. فيحملها ولدها مسرعا ليواريها تراب المقبرة.. ستْرٌ ثلاث.. فيحمد ربه على السّتر في الدّارين. سنلمح تنهيدة حزن وراحة تشق صدر زوجة عثرت على زوجها يحتضن أطفالهما وقد طالت أرواحهم رحمةُ ربك.. فوقىٰ تلك المكلومة عناء البحث تحت الأنقاض.. وأنّى لها القدرة على رفع الصّخور والحوائط الثّقال المُنقضّة؟ سنسمع تكبيرة وتهليلة وحمدا لله من أخ عرف جثة أخته الصّبية من ضفيرتها الشقراء، فأسرع يسترها لأنه يغار عليها. ستتهادى لمسامعنا زغرودة أُم تقطّعت أصابعها وهي تبحث بجنون عن صورة جماعية لها ولأسرتها وقد تحطم إطارها وبقيت كشاهد وحيد على أن تلك المرأة كان لديها زوج وأطفال وأحلام. سنرى ابتسامة رضا على وجه شهيد رأى مكانته في الجنة رأي العين.. رضا بما صنع. حتى الدّبكة الفلسطينية.. سنراهم يؤدونها.. فهذا شعب عنيد جبّار مُحب للحياة.. يدفن شهداءه بالنّهار حاملا سلاحه راشقا عدوه.. وفي الليل يرقص الدّبكة بكبرياء متعاليا على أوجاعه ويغني بحزنه النبيل المعهود مواصلا النّضال والتّضحيات: أنا دمي فلسطيني.
لعنة غزة
يتقدم ترامب خلال الأشهر الأخيرة في أغلب استطلاعات الرأي التي تجري بينه وبين الرئيس جو بايدن. ويبدو وفقا لمحمد المنشاوي في “الشروق” أن التطورات المتلاحقة داخل المعسكر الديمقراطي، سواء تلك المتعلقة بتزايد الغضب على نهج بايدن تجاه العدوان على قطاع غزة، خاصة من التيار التقدمي في الحزب، أو معضلة ارتفاع عمره وتراجع قدراته الذهنية والعقلية والجسدية، ستزيد من هذه الفجوة. كما يمثل دخول أكثر من مرشح من المحسوبين على التيار الديمقراطي العريض في سباق الرئاسة مثل المرشح كورنيل ويست الناشط الأسود، أو روبرت كينيدي سليل عائلة كينيدي، أو جيل ستاين زعيمة حزب الخضر، خبرا سيئا لأي حظوظ يمتلكها بايدن لإعادة انتخابه. من هنا علينا ربما الاستعداد من جديد لرئاسة جديدة يطل منها علينا ترامب، الذي يواجه في الوقت ذاته جبلا من القضايا الجنائية والمدنية ستجعل من عام 2024 عاما فريدا تتخطى فيه الإثارة القانونية والسياسية والدستورية أي خيال. مؤخرا صرح ترامب بأنه لو كان رئيسا لما شهدنا كل ما جرى ويجري في قطاع غزة، وأكد أن إسرائيل تخسر معركة الرأي العام العالمي، قائلا «أعتقد أن على إسرائيل أن تقوم بعمل أفضل في معركة الرأي العام، بصراحة، لأن الجانب الآخر يهزمهم على جبهة الرأي العام». كما كان ترامب قد انتقد في وقت سابق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قائلا إنه «لم يكن مستعدا لهجوم حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول»، وهو الهجوم الذي أسفر عن مقتل ما يقرب من 1200 شخص إسرائيلي، إضافة إلى أخذ أكثر من 230 شخصا محتجزين وأسرى.
نصف الحقيقة
أغضب ترامب الدوائر السياسية والإعلامية الأمريكية بعدما أشار إلى أن الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي يتصفان بكراهية بعضهما بعضا، ويرى أن هذه الكراهية المكتسبة راسخة في كلا المجتمعين. إذ قال وفقا لما يراه محمد الشناوي، أن الشعب الفلسطيني «يتعلم أن يكره الشعب الإسرائيلي في المراحل الأولى من التعليم المدرس، مهما كان شكل مدرستهم. ولكن كما تعلمون، لا توجد كراهية مثل الكراهية الفلسطينية لإسرائيل، وهناك العكس أيضا كما تعلمون»، في إشارة لكراهية الشعب الإسرائيلي للفلسطيني. وربط ترامب بين إيران وهجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول، مشيرا إلى أن الهجمات ما كانت لتحدث لو كان فاز بانتخابات 2020. كما استغرب ترامب نجاح حركة حماس في القيام بهجمات 7 أكتوبر، قائلا «كيف يمكن أن يحدث ذلك؟ حسنا، كانوا قادرين على إبقاء التخطيط لها سريا. من المفترض أنهم لم يستخدموا الإنترنت، ولم يستخدموا الهواتف. لقد فعلوا ذلك بالطريقة القديمة مع حملة الرسائل والورق، والأشياء كانت مختلفة قليلا. لكن القرار الكبير والمشكلة الكبيرة هي ما سيحدث. كيف سينتهي هذا الشيء؟ علينا أن ننهيها. ولا أعتقد أن إدارة بايدن ستنهيها. المشكلة التي أواجهها هي أن إدارة بايدن، تفعل الكثير من الأشياء الخاطئة». وحذر ترامب من انزلاق الأحداث وخروجها عن السيطرة، مضيفا «أعتقد حقا أن هذا يمكن أن ينتهى في وضع سيئ للغاية للجميع. للعالم كله.. يمكن أن ينتهي الأمر بحرب عالمية ثالثة». وعن التظاهرات المناوئة لإسرائيل حول العالم، قال ترامب «ليس من السهل التعامل مع الأزمة. عندما تنظر إلى المظاهرات الجارية في الولايات المتحدة، يتفاجأ الناس عندما يرون 50 و100 ألف شخص يتظاهرون ويقولون، (أيها الفلسطينيون، نحن نقف إلى جانب الفلسطينيين) أود أن أقول، انتظر لحظة، ما الذي يحدث هنا؟». وأضاف ترامب «الآن كل الهجمات هي مجرد فوضى كبيرة ورهيبة. وسيزداد الأمر سوءا لأنه لا يوجد أحد من الولايات المتحدة يقود.
أصدقاؤها بيننا
على مدى خمسين يوما ظل الدكتور أحمد عبد ربه في “الشروق” يقوم بمتابعة شبه يومية لبعض وسائل الإعلام الإسرائيلية الناطقة بالإنكليزية والعربية، أو من خلال بعض المنصات الإعلامية التي تقدم خدمة البث المترجم من العبرية إلى الإنكليزية، يقول: في هذا الإطار كانت متابعتي لقناة “أي 24 نيوز”، وهي قناة إسرائيلية لديها بث مخصص باللغة الإنكليزية وموجهة إلى الجمهور الغربي في الأساس، كما تابعت القناة نفسها في نسختها العربية، وهي منصة أخرى موجهة للجمهور الناطق باللغة العربية داخل وخارج إسرائيل، وتعتمد على عدد من المذيعين والضيوف العرب، خصوصا عرب 1948، كما تستضيف بعض المحللين العسكرين والسياسيين من اليهود الإسرائيليين الذين يجيدون اللغة العربية، أو الذين يتحدثون بالعبرية وتتم الترجمة الفورية إلى العربية. كما تابعت منصة أخرى تدعى ILTV Israel News وهي منصة موجودة على موقع «يوتيوب» وتقدم ملخصا يوميا لأهم ما جاء في القنوات الإسرائيلية من تحليلات مصحوبة بالترجمة المكتوبة باللغة الإنكليزية بشكل يومي، كما تابعت أيضا موقع «جيش الدفاع الإسرائيلي» وهو موقع على منصة «يوتيوب» يقدم ملخصا يوميا من جيش الاحتلال بالإنكليزية والعبرية والعربية بخصوص تطورات العملية العسكرية في غزة، وأخيرا، فقد تابعت بشكل شبه يومي أيضا كلا من الموقع الإلكتروني لجريدتي «هآرتس» و«ذا جورساليم بوست» وكانت هذه هي أهم النتائج التي خلصت إليها، سواء من حيث الرسائل أو التكتيكات التي شكلت السردية الإسرائيلية الموجهة للداخل والخارج، أولا: تحرص كل وسائل الإعلام الإسرائيلية المرئية على الاعتماد على مذيعين ومذيعات إسرائيليين ممن يتحدثون اللغة الأم حسب المشاهد المستهدف من الرسالة، ففي حالة كان المستهدف هو المشاهد الغربي يتم الاعتماد على مقدمي برامج ومحللين يتحدثون اللغة الإنكليزية كلغتهم الأم من الإسرائيليين الأمريكيين، والإسرائيليين البريطانيين والأستراليين وهكذا، وكذلك الحال بالنسبة للمشاهد العربي، حيث يتم الاعتماد على المذيعين والمذيعات الإسرائيليين من أصل عربي وهكذا حتى تصل الرسالة بسلاسة وطبيعية إلى المشاهد المستهدف.
شيطنة حماس
واصل الدكتور أحمد عبد ربه مطالعته للمشهد العبري: تحرص معظم وسائل الإعلام الإسرائيلية على اختلاف ميولها السياسية على استخدام الابتزاز العاطفي للمشاهدين بالتركيز الدائم على والتذكير بجرائم الهولوكوست وربطها بعملية طوفان الأقصى، في كل فقرة تقريبا تقوم بتحليل الأوضاع والتطورات في الحرب، سواء كان ذلك بداعٍ أو دون داع، المهم هو ابتزاز المشاهد عاطفيا دائما لتبرير الجرائم الإسرائيلية بحق غزة والإيحاء بأن تلك الحرب حتمية حتى لا يتعرض اليهود لهولوكوست جديد ثالثا: تحرص وسائل الإعلام في إسرائيل على أسلوب «الصدمة» أو «المفارقة» لإيصال رسائلها، كأن تقوم باستضافة بعض الضيوف من العرب ـ وخصوصا المسلمين ـ سواء داخل إسرائيل أو خارجها، ممن يؤيدون الجيش الإسرائيلي وحربه على غزة، وممن يؤكدون الرواية الإسرائيلية التي تقول بأن الأخيرة تقوم بمحاربة الإرهاب نيابة عن العالم، وأن حماس هي مجرد “داعش” جديدة. رابعا: تحرص وسائل الإعلام الإسرائيلية على الضغط على نظيرتها الغربية أولا بأول، فهناك فقرات شبه ثابتة لاتهام الشبكات الإعلامية الغربية ـ حتى أكثرها تحيزا لإسرائيل مثل سي أن أن ــ بتبني خطاب حماس ودعم الإرهاب، لمجرد قيام إحدى هذه الوسائل مثلا باستضافة ضيف مناصر للقضية الفلسطينية، بل حتى لو قامت هذه الوسائل الإعلامية الغربية بذكر أرقام الشهداء في غزة تقوم نظيراتها الإسرائيلية بمهاجمتها، تحت دعوى أن هذه الأرقام صادرة عن وزارة الصحة في غزة التي تدار بواسطة حماس، هذا التكتيك تحديدا ناجح جدا حتى الآن، فهذا النوع من الضغوط يأتي ثماره دائما فتفرض وسائل الإعلام الغربية رقابة ذاتية على خطابها بخصوص فلسطين، تحت ضغوط نظيراتها الإسرائيلية وتقوم بمعاقبة المذيعين أو المعدين أو الصحافيين الذي يخرجون عن النص. خامسا: تقوم وسائل الإعلام الإسرائيلية بعملية شيطنة مستمرة لأي مظاهرة مؤيدة لفلسطين في الغرب، حيث لا تسميها إلا باسم «مظاهرات مؤيدة لحماس» للإيحاء للمشاهدين بأن هذه المظاهرات هي تأييد للإرهاب ونزع صفة الإنسانية عنها.
هيبتها.. وهم
من أجمل كلمات الراحل محمد حسنين هيكل «إسرائيل بلد فريد في التاريخ، هي لا تتحمل هزيمة كبيرة، هزيمتها تعني انتهاء مشروع الدولة الإسرائيلية، إسرائيل لا تتحمل أن تزول هيبتها في المنطقة، هي تعيش على تخويف الآخرين». ومن أجمل كلمات الفريق سعد الدين الشاذلي، أعظم رئيس أركان حرب في تاريخ مصر، الذي استشهد به الدكتور ناجح إبراهيم في “الوطن” قوله: إسرائيل لها مقتلان الأول: عدم قدرتها على تحمل الحرب الطويلة، خاصة في عدة جبهات، ومعظم حروبها تعتمد على الحروب الخاطفة لأنها تعبئ 18% من السكان كاحتياطي. الثاني عدم قدرتها على تحمل الخسائر البشرية الكثيرة نظرا لقلة عدد السكان، ومن كلمات الراحل محمد حسنين هيكل منذ قرابة عشر سنوات: «غزة قنبلة إذا انفجرت سوف تصيب مصر، نحن أمام مرحلة تحتاج لتصورات وليس قرارات، مشكلة غزة لن تحل مصريا فقط»، وكأنه كان يقرأ المستقبل. كان ترامب غاية في الصراحة، عندما قال في أحد مؤتمراته الانتخابية «لم يكن ينبغي علينا أبدا غزو العراق، لقد زعزعنا استقرار الشرق الأوسط، سأخبرك بالحقيقة، لقد قالوا هناك أسلحة دمار شامل في العراق، ولم تكن هناك أي أسلحة خطيرة». ترامب هو أول رئيس أمريكي كان يحمل قدرا كبيرا من الصراحة والوقاحة معا، ولكنه الوحيد الذي فضح أكذوبة غزو أمريكا للعراق، ربما كان ذلك لأغراض انتخابية، ولكنه نطق بالحقيقة. إسرائيل ظلت تكذب وتدعي أن مستشفى الشفاء يعد قاعدة للمقاومة الفلسطينية، وأنه مأوى للرهائن، اقتحم الجيش الإسرائيلي مستشفى الشفاء، دون أن يواجه بطلقة واحدة، وبحث في كل ممرات وغرف مستشفى الشفاء، فلم يجد مقاتلا من المقاومة الفلسطينية، ولم يجد أحدا من الرهائن، وكذبت كل معلوماته الاستخباراتية، وكل ما خرج به في نهاية المطاف أن مصابا من الرهائن عولج في المستشفى، وصور الجيش الإسرائيلي صورا ساذجة لعدة بنادق وتليفون أرضي، وأشياء لا تصلح لغرفة عمليات قسم شرطة.
لا فائدة فينا
انتهى الدكتور ناجح إبراهيم عند هذه الحقيقة المؤسفة: كلما مرّ الزمان بالعرب تتواضع مطالبهم، كانوا يريدون فلسطين كلها ثم ما قبل حدود 5 يونيو/حزيران عام 1967 ثم حل الدولتين مع دولة فلسطينية منزوعة السلاح، والآن وصلنا إلى مرحلة نريد ممرا آمنا لدخول المساعدات، ونريد وقف العدوان الإسرائيلي على غزة. إسرائيل ليست لها قوة ذاتية، بل إن عوامل التاريخ والجغرافيا والديموغرافيا ليست في صفها، ولكنها تستمد قوتها من الدعم الغربي والأمريكي اللانهائي، ومن ضعف العرب اللانهائي. الغرور الإسرائيلي كان قد بلغ مداه قبل يوم 6 أكتوبر/تشرين الأول عام 1973 وبلغ مداه أيضا قبل يوم 7 أكتوبر عام 2023 وقبل هذين الموعدين بالذات كانت إسرائيل تصر على ألا تعطي العرب أي حق من حقوقهم مهما كانت بساطتها، وتريد منهم كل شيء دون مقابل. إسرائيل لا تجلو من أي أرض احتلتها إلا بالقوة، وعلينا أن نقرأ جيدا دروس نصر أكتوبر عام 1973. كما أنهى نصر أكتوبر/تشرين الأول عام 1973 المستقبل السياسي لموشيه ديان وغولدا مائير، وكانا في القمة، ستنهي معركة طوفان الأقصى المستقبل السياسي لنتنياهو ووزير دفاعه غالانت. شعبية بايدن انخفضت في أمريكا بنسبة 70% حسب استطلاع رأي لقناة «أن بي سي نيوز». من كلمات الرئيس الراحل مبارك الجميلة بعد إحدى المذابح الإسرائيلية «مصر بريئة من دم أي فلسطيني»، «العرب بشكلهم الحالى لا فائدة فيهم». 130 جثة خطفتها إسرائيل من مستشفى الشفاء، وذلك لتحليل الـD N A ومعرفة أصحابها هل من قادة حماس أم لا، هذه حادثة فريدة لم تحدث في العالم كله، ولم يشهد العالم لها مثيلا، إسرائيل وجيشها انهارا أخلاقيا بصورة لم يسبق لها مثيل. إسرائيل لا ترحم أحدا على الإطلاق، ولم ترحم مسالمة ومصالحة عرفات وقاموا بتسميمه، والعالم الغربي كله يعرف ذلك، لأنه رفض المساومة على قضية القدس وعودة اللاجئين الفلسطينيين.
لو كانت تعلم
لو أنصفت إسرائيل، على حد رأي سناء السعيد في “الوفد” لبادرت ورفعت يدها عن غزة، وأوقفت رغبتها العارمة في التحرش بها. ويأتي هذا في أعقاب المعركة الأخيرة التي بدأت في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي واستمرت على مدى أكثر من شهر ولم تحرز فيها إسرائيل نصرا يشجعها على الاستمرار فيها. لاسيما بعد التسريبات التي أشارت إلى أن عدد القتلى من جنود إسرائيل يزيد بكثير عما أعلنته إسرائيل، وأن عدد الجرحى قد يصل إلى اثني عشر ألفا. ولهذا حمّل الإسرائيليون نتنياهو وزر هذه الحرب التي ورطهم فيها، ومن ثم جرى تقييم موقفه على أنه لا يبالي بأرواح جنوده. لاسيما وقد ثبت أن غزة مقبرة للإسرائيليين، ولهذا تتصاعد الدعوات في الكيان الصهيوني ضد كل من بنيامين نتنياهو، الذي انساق إلى معركة كانت صادمة لبني جلدته، وجو بايدن الفاتر الفاشل الذي ألحق جنوده بهذه المعركة على أمل أن يحرز مكاسب يتحدى بها روسيا، وتعينه على الفوز في الانتخابات الرئاسية العام المقبل 2024. إنها إسرائيل التي أعطتها الولايات المتحدة الضوء الأخضر لاقتلاع حركة حماس، ولهذا بادر بايدن وصرح علنا بأن أمريكا تعارض وقف إطلاق النار، ومن ثم تبخرت آمال محمود عباس، الذي دعا بايدن إلى تحمّل مسؤوليته الخاصة للتدخل الفوري لوقف العدوان الإسرائيلي، الذي يمثل الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني، لقد ثبت اليوم بأن ما يحدث الآن هو تدمير ممنهج لشمال قطاع غزة، وتؤكد هذا تصريحات نتنياهو عندما تحدث عن أن ما يهدف إليه الاحتلال هو اقتلاع سلطة السلطة الفلسطينية من غزة كلية، وقد علل ذلك عندما قال: (بأنها غير قادرة على تحمل المسؤولية في القطاع، كما أن حكم السلطة الفلسطينية تشوبه أعمال الفساد، وعدم المهنية وغياب السيطرة في العديد من المناطق، ما يشكل تهديدا على مواطني إسرائيل).
بأي ثمن
هل بات قطاع غزة على شفا كارثة بيئية وإنسانية؟ وهو التساؤل الذي أصبح اليوم كما ترى سناء السعيد حقيقة يعيشها الفلسطينيون بعد أن أحكمت إسرائيل الحصار عليهم، وبدا نتنياهو وكأنه اتخذ قرارا بإبادتهم ومن دون تمييز؟ والنموذج الوقائع التي جرت في مستشفى الشفاء الذي بات منطقة موت وغرق في ظلام دامس، وأصبح مرضاه في وضع مأساوي. وخرج نتنياهو يعلنها صريحة عندما قال: (لا نوافق على أي وقف لإطلاق النار، ولكن سنوافق فقط على وقف مؤقت لإعادة المحتجزين لدى حماس). وفى إطار الحرص على شعب دولة إسرائيل، طالبت دعوات بأنه يتعين على إسرائيل أن تقاوم عودة مئات الآلاف من الغزاويين، الذين نزحوا إلى جنوبي القطاع، يتعين بذل الجهود لتشجيعهم على الانتقال من القطاع إلى سيناء، وقد رسموا سيناريو إجلاء الغزاويين من القطاع إلى سيناء، وأنه لهذا يجب على الكيان الصهيوني بذل كل الجهود لتشجيع الفلسطينيين على الانتقال إلى سيناء، لاسيما أن عامل ضغط الوقت من شأنه أن يؤدي إلى زيادة التوتر عند الحدود مع مصر بين الغزاويين وقوات الأمن المصرية، الأمر الذي قد يؤدي إلى تقديم تنازلات، أو إلى محاولات اللاجئين لدخول مصر بالقوة وبأي ثمن. الجدير بالذكر أنه إذا تم تنفيذ سيناريو إجلاء الفلسطينيين فسوف يقدم للكيان الصهيوني ما يتطلع إليه من تحقيق فرصة تاريخية لا مثيل لها، يتم من خلالها إعادة تشكيل مشهد التهديد، وتغيير التوازن الديموغرافى في المنطقة، بل تصحيح ما تروج له الصهيونية من الظلم الأخلاقي والاستراتيجي المرتبط بخطة فك الارتباط بغزة التي جرت عام 2005، والتى تم بموجبها إخراج نحو تسعة آلاف مواطن إسرائيلي من بيوتهم في القطاع.
تعليقات الزوار
نحن في المغرب الكبير لسنا من أمتهم الاعرابية المتخلفة ولا من أمتهم الإسلامية المزورة
الحكام العرب ليس هم من قرر الحرب حتى يتحملوا مسؤولية ما قامت به كلبة إيران حماس الإرهابية ثم أن أمر فلسطين يم الفلسطينيين فهم من قرر الحرب وهم من يقومون بها فليذهبوا الى الجحيم، فما شأننا وشأنهم ؟ نحن في المغرب الكبير لسنا من أمتهم الأعرابية المتخلفة ولا من أمتهم المسلمة المزورة، فليتبروننا كأي بلد أخر في العالم فيه مسلمين دون أن ينسب غصبا عنه لامتهم الأعرابية الجاهلة
غزة العزة
العز و النصر لفلسطينا ولغزة العزة والكرامة غزة الشهامة والشهادة ولفرسان الاقصى المبارك ولكل المقاومة الفلسطينية الشريفة (ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لا يعلمون) وتعليقا على هذا المسمى "موحا" والذي يدعي ويتكلم باسم المغاربة اقول له يا شلح متصهين.. المغاربة الاحرار الشرفاء علاقتهم بفلسطين وبالقدس الشريف علاقة تاريخية مترسخة في اذهانهم الا في اذهان امثالك من المتصهينين البرابرة الذين عاشوا مع اليهود "المغاربة" وعندما هاجروا الى فلسطين واستوطنوا هناك تحت الكيان الصهيوني صاروا ياتون الى المغرب وياخذون شلوح الجنوب للعمل في مزارع فلسطين مقابل دراهم معدودات ثم يعودون ادراجهم الى دواريرهم فصاروا مثل عبيد للصهاينة يشكرونهم ويمجدونهم كانهم اجدادهم ... المغرب الاقصى كان دوما داعما لفلسطين وللقدس الشريف وللمغاربة باب يسمى باب المغاربة وحارة المغاربة حيث كان حجاجنا يمرون بعد عمرة او حج عبر القدس الشريف للصلاة في المسجد الاقصى المبارك مسرى و معراج رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم محمدا. وهذا النكرة "موحا" وهذا الاسم تصغير لاسم "محمد" موح او موحا وهو شائع بين الشلوح في حنوب المغرب والذين تاثروا باليهود وربما هم من اطلقوا مثل هذه الاسماء المصغرة لاسم محمد وهو اسم الرسول عليه الصلاة والسلام والمعروف لدى اغلبية اليهود انهم لا يؤمنون ولا يحبون رسولنا العربي القرشي الهاشمي محمد صلى الله عليه وسلم ولذلك نجدهم يحرفون ويصغرون اسم محمد .. موح موحا مو... لذلك انا كمغربي بريء من هذا النكرة التافه الذي لا يعرف تاريخ المغرب ولا دين محمد صلى الله عليه وسلم