أخبار عاجلة

تونس تفتح تحقيقا في مسرب صور هروب إرهابيين من السجن

فتحت السلطات التونسية اليوم الجمعة تحقيقا للكشف عن المتورطين في نشر صور سربت بعد هروب مجموعة من الإرهابيين مصنفين خطرين من سجن المرناقية.
وأثارت الصور جدلا كبيرا حيث أظهرت تمكن الإرهابيين من كسر شباك من الفولاذ والنزول بحبل عبره لكن الراي العام لم يصدق هذه المعطيات واعتبرها محاولة للتمويه عن عملية تهريب المجموعة الإرهابية من قبل أعوان في السجن.
وأشارت العملية حينها عن اختراق الفكر المتطرف للمؤسسة السجنية فيما ألقت قوات الامن القبض على عدد من العاملين في السجن إضافة الى اقالة مسؤولين بارزين في جهاز المخابرات.
واتهم الموقوفون بشبهة التقصير في مهامهم أو تسهيل بطريقة مباشرة أو غير مباشرة عملية فرار 5 عناصر خطيرة.
وقد تمكنت قوات مشتركة من الأمن والجيش الشهر الجاري من القاء القبض على الإرهابيين الخمسة المدانين بقتل سياسيين علمانيين على غرار كل من شكري بلعيد ومحمد البراهمي ورجل شرطة قبل سنوات.
وتم الإيقاع بالارهابي احمد المالكي المكنى بالصومالي في منطقة حي التضامن بولاية اريانة قبل القبض على البقية في جبل بوقرنين.
ان يقضي حكما بالسجن لمدة 24 عاما بتهمة اغتيال السياسيين العلمانيين شكري بلعيد ومحمد البراهمي في عام 2013.
واشار خبراء في مجال الامن لوجود شكوك بشأن استقطاب الارهاببيين لحراس في سجن المرناقية لضمان تهريبهم فيما لا يزال الحديث عن امكانية تورط أجهزة خارجية وداخلية في العملية لارباك تونس وهو ما اشار اليه الرئيس قيس سعيد بشأن تورط الحركات الصهيونية في مثل هذه العمليات.
لكن مصادر باتت تتحدث عن إمكانية ان تكون فرضية هروب الإرهابيين من شباك السجن صحيحة وليست تمويهية وانه لم يتم استقطابهم.

وقال الأمين العام لحزب العمال حمة الهمامي في تصريح لإذاعة " أي اف ام"الأسبوع الجاري أنه كان أول من أكد بأن الارهابين فروا من شباك سجن المرناقية كاشفا ان الارهابيين قاموا بحمية طيلة أشهر ما مكنهم من الهرب.
وشدد على أن مثل هذه العمليات حدثت في عهد الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة مضيفا "هنالك سجين حق عام هرب من سجن الناظور مستغلا قيام الحراس بمشاهدة مباراة المنتخب الوطني في كأس العالم سنة 1978 وبالتالي فان مثل هذه الأمور حدث دائما".
بدوره اكد المحامي سمير ديلو ان عملية الهروب يمكن ان كون حدثت فعلا عبر شباك السجن من خلال قيام الإرهابيين بحمية ليتمكنوا من الخروج".
وشهدت تونس هجمات شنتها جماعات متشددة منذ 2011 أدت إلى مقتل العشرات من رجال الشرطة والسياح الأجانب وغيرهم. وتمكنت السلطات في السنوات القليلة الماضية من اعتقال أو قتل عدد من أبرز قيادات هذه المجموعات.
وتقول مصادر أمنية إن أعدادا صغيرة من أعضاء تنظيمي الدولة الإسلامية والقاعدة ما زالوا ينشطون في الجبال القريبة من الحدود مع الجزائر.

اضف تعليق

شارك

تعليقات الزوار

لا تعليقات