أقدم ثلاثة شباب على الانتحار حرقا و رمي أنفسهم من سطح مبنى مقر دائرة البليدة، تعبيرا عن غضبهم لعدم ترحيل عائلاتهم من محيط بنايات آيلة للانهيار و خطيرة على حياة ساكنيها، وعدم استقبالهم من قبل مسؤولين، لنقل انشغالهم و الحصول على تطمينات، حول مصيرهم و حظهم في السكن مثل العائلات المنكوبة، و التي تم ترحيلها شهر أكتوبر الماضي.
محاولة الانتحار، و التي قام أحد الشباب الغاضبين بجرح جسمه ، خلفت فوضى أمام عشرات المحتجين أمام مقر الدائرة ، و الذين جاء غالبيتهم ، للاحتجاج ضد اقصائهم من قائمة السكن لحصة 630 وحدة، و المعلن عنها حديثا بعاصمة الولاية، و لعدم استقبال كثير من المواطنين من مسؤولين و الاستماع لاهتماماتهم ، على حسب ذكرهم ، و أن منهم من ظل في رحلة ذهاب و إياب على أبواب بعض أصحاب القرار منذ الصائفة الماضية ، لكن من دون أن يحظوا باستقبال ، ناهيك عن آخرين تقدموا بطلبات مقابلة رسمية ، لا تزال إلى الساعة دون رد و نظر ، و هو ما دفع بعض من المحتجين إلى خيار الانتحار من فوق سطح مقر الدائرة ، و الذي كاد أن يكون مأساويا ، لولا تدخل عناصر الأمن و الإنقاذ و ممثلين عن اتحاد المجتمع المدني ، لتهدئة الغاضبين و انتزاع من أيديهم البنزين و قداحة لإضرام النار في أجسادهم .
وتأتي هذه الحادثة، في ظل تصعيد مقصين من أصحاب السكن الهش، و الذين أثاروا لغطا و توجيه اتهامات حول ارتكاب تجاوزات في حق بعض العائلات المتضررة، و أصحاب أملاك أيضا، وبين من حرمتهم القائمة الأخيرة لحصة 630 مسكن من الاستفادة بعاصمة الولاية، و أيضا بين محتجين في الشفة و بني تامو و موزاية، و الذين ما يزالون يعصتمون و ينظمون وقفات احتجاجية، أمام مقرات البلديات و الدوائر و الولاية، لكن بشكل سلمي و حضاري، علهم يجدون من يفرج عنهم، و يطمئنهم عن أملهم في الاستفادة من السكن .
تعليقات الزوار
لا تعليقات