أخبار عاجلة

اتحاد الشغل التونسي يدعو قيس سعيد للحوار

دعا نور الدين الطبوبي الأمين العام لاتحاد الشغل التونسي، الرئيس قيس سعيد إلى الحوار و”الإنصات للجميع والعمل على إيجاد حلول للأزمات المتعددة”، في وقت توعدت فيه وزارة الخارجية بمقاصاة من يقف خلف “حملات تشويه” تتعرض لها على مواقع التواصل الاجتماعي.
وخلال إشرافه أمس الأحد على اجتماع نقابي في مدينة الحمامات قرب العاصمة، تساءل الطبوبي “أين نذهب بالبلاد ومسارها الاقتصادي والاجتماعي؟”.
وأضاف: “لقد قضينا 13 سنة رغم تعاقب المسؤولين نتبادل خطاب التخوين والإجرام في حق الشعب، وآن الأوان ليتحمل كل شخص مسؤوليته التاريخية وأن يثوبوا إلى رشدهم، لذلك قلت إن للنضال ضوابط يحددها مدى انحراف السلطة عن مصلحة البلاد”.
وتابع بقوله: “ندرك جميعاً أن الوضع الاقتصادي متدهور وبلغ مستوى غير مسبوق، ما يجعلنا نخشى على الوطن من أي مكروه يصيبه. فاليوم الناس مخنوقة وتتساءل عن أفق البلاد”.
واعتبر الطبوبي أن الحوار “بات أمراً ملحاً وضرورياً في ظل تركيز السلطة على معارك واهية وتخوين الجميع بدل التركيز على حل الأزمة الاقتصادية والاجتماعية، في ظل تدهور المقدرة الشرائية للمواطن”، وفق تعبيره.
وخاطب الطبوبي الرئيس قيس سعيد بقوله: “أنت رئيس منتخب، ومن واجبك الإنصات للجميع والعمل على إيجاد حلول للأزمات المتعددة. ومن غير المنطقي ألا يتحاور أبناء الوطن معارضة وحكماً، بل المنطقي أن يلتف الجميع رغم اختلافهم حول إنقاذ البلاد وإعلاء مصلحة الشعب بالاستجابة لمشاغله”.
كما دعا رئيس الحكومة أحمد الحشاني إلى “فتح باب الحوار الاجتماعي وتفعيله لإيجاد حل للأزمة الخانقة التي يعيشها المواطن التونسي”.
وأضاف: ”وطننا اليوم في مفترق طرق ولا يمكن لأيّ بلد خارجي أن يمد لنا يد الغوث. إن بلادنا في حاجة إلى تضامن وطني حقيقي يقتضي قيام جميع الفاعلين بمراجعاته في سبيل تجاوز الاختلاف والسير نحو الالتفاف”.
وأكد أن الاتحاد بصدد القيام بنقاشات عدة لمراجعة الأخطاء وإعادة النظر في موقفه من الأوضاع في البلاد.
وأوضخ بقوله: “نحن نخطئ كغيرنا، ولكن مؤسساتنا تدفعنا لتقييم عملنا. ونرى أن الجميع مطالب بمراجعة أفعاله والالتفاف حول مصلحة الوطن على قاعدة حوار شفاف وتشاركية”.
وخاطب السلطات التونسية بقوله: “لا أحد يحدد مربع تحركات الاتحاد، المعركة كانت معركة حول استقلالية المنظمة، اليوم تبين الخيط الأبيض من الأسود وتدهور الوضع الاقتصادي والمعيشي وسير دواليب الدولة، ما يستوجب مواصلة النضال”.
وقال لقواعد الاتحاد: “انتهى الصيف وحان وقت العودة للنضال بترتيب صفوفنا والتعويل على وحدتنا النقابية ولحمتنا، فكلنا قطاع واحد واتحاد واحد. الحركة النقابية مستهدفة على جميع الأصعدة وما طال جامعة المدرسين أفضل دليل وسنرد الفعل في الوقت المناسب، فكل قضية عادلة هي قضيتنا”.
وفي سياق متصل، استنكر الطبوبي ما وصفه بشيطنة قطاع المدرسين من قبل السلطة، متسائلاً: “بأي نفسية سيعود المربّون للتدريس”. وأضاف: “الاتحاد بكل مؤسساته سيتحرّك دفاعاً عن المربين وكل القطاعات المنهكة.. الاتحاد كله قطاع واحد. إن وجدنا حواراً جدياً ومسؤولاً فلنتحاور، وإن حدث العكس فسيكون نضالاً موحّداً للقطاعات”.
وتابع بالقول: “الدّعم رُفِع فكفانا ضحكاً على ذقون التونسيين. الشعب تفطّن للأمر وسيقول في الوقت المناسب للمحسن أحسنت، وللمخطئ أخطأت”.
على صعيد آخر، استنكرت وزارة الخارجية “الهجمات المشبوهة والحملات المغرضة التي تتعرّض لها الوزارة وعدد من بعثاتها الدبلوماسية والقنصلية على مواقع التواصل الاجتماعي”.
وأكدت في بيان على موقع فيسبوك، أنها “لن تسمح لأن تكون هذه المواقع المفتوحة للتواصل الإعلامي والتفاعل الإيجابي والنقد البناء ساحة لتعمد عدد من الأشخاص المتخفين وراء صفحات وحسابات إلكترونية للإساءة باستمرار إلى رموز الدولة ومسؤولي الوزارة وموظفيها، وجميعهم مواطنون تونسيون يكفل لهم القانون صون كرامتهم أثناء أداء مهامهم، مع التذكير أن كل من يعمد إلى بث الإشاعات وترويج الأكاذيب إلى جانب الاعتداء على الأعراض وتشويه السمعة، يضع نفسه تحت طائلة القانون والملاحقات الجزائية”.
وأكدت أنها “ستتخذ كل الإجراءات القانونية للكشف على هويات أصحاب هذه العناوين الإلكترونية بهدف ملاحقتهم أمام القضاء”.
كما حذرت من أن “كل من سيستغل المواقع الرسمية للوزارة ولبعثاتها الدبلوماسية والقنصلية، لنشر تعليقات مسيئة القصد منها بث أخبار زائفة أو توجيه الشتائم وهتك الأعراض، سيتم العمل على إزالة تعليقه على الفور وملاحقته وفق القانون”.

اضف تعليق

شارك

تعليقات الزوار

لا تعليقات