أقال الرئيس التونسي قيس سعيد محمد بورقيبة محافظ القيروان (وسط)، فيما يأتي هذا القرار بعد يوم من اجتماع وزراي بحث أسباب تأخل الانطلاق في مشروع مستشفى 'خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز' بالمدينة، المتعثّر منذ العام 2017.
وأعلنت الرئاسة التونسية في بيان على صفحتها بموقع فيسبوك أن سعيد قرر اليوم إنهاء تكليف محمد بورقيبة بمهام وال بولاية القيروان.
وتعد إقالة بورقيبة التاسعة التي يجريها قيس سعيد منذ مطلع العام الجاري وشملت الإقالات عددا من كبار المسؤولين، كان آخرها إقالة المدير العام لديوان الحبوب بشير الكثيري، في 14 أغسطس/آب الجاري.
واجتمع سعيد الاثنين برئيس وزرائه أحمد الحشاني ومجموعة من الوزراء والمسؤولين لبحث الأسباب التي عطلت إنجاز مشروع مستشفى "خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز" بمدينة القيروان.
وقال سعيد إن "هذا التأخير فضلا عن أنه يمس بمصداقية الدولة التونسية حرم الكثير من المواطنين من حقهم المشروع في الصحة والعلاج"، وفق بيان صدر عن الرئاسة التونسية.
كما نقل البيان عن سعيد قوله إن "التعلل بالدراسات وبالجوانب الفنية وغيرها من الأسباب الواهية ليس مبررا على الإطلاق ولا يمكن قبوله تحت أي مبرر"، مشددا على "ضرورة الإسراع في تنفيذ عدد من المشاريع ومحاسبة كل من يعمل على تعطيل إنجازها".
وأكد أن "التمويل متوفر ولكن من لا يريد أن يتحقق هذا المشروع يتعلل بالنصوص والإجراءات حتى لا يتم الانطلاق في الأشغال".
وكان الرئيس التونسي قد أكد في تصريح سابق أن "التخفي وراء النصوص ليس حالة طبيعية بل هو حالة مرضية لا بدّ من علاجها وتحميل المسؤولية كاملة لمن يقف وراءها".
وقال رئيس تنسيقية "وينو السبيطار" بالقيروان سمير فيّالة في تصريح لموقع راديو "ديوان" المحلي إنه من "العار على الدولة التونسية ألا تقوم ببناء المستشفى الجامعي الملك سلمان بن عبدالعزيز بالقيروان منذ سنة 2017"، مضيفا أن "الأموال مرصودة والأرض موجودة ولكن الإرادة مفقودة".
وتابع أن المشروع لا يقتصر على العلاج بل "يمثل منوال تنمية لكامل الولاية التي تحتل المرتبة الأخيرة في التنمية والأولى في حالات الانتحار والثانية في نسبة الفقر".
وشدّد على "حاجة الجهة للمستشفى معربا عن أمله في إنجاز المشروع في أقرب الأوقات على الرغم من لوبيات الصحة".
وفي يوليو/ تموز 2017 وقعت تونس والسعودية اتفاق هبة لتمويل مشروع إنشاء وتجهيز مستشفى الملك سلمان بن عبدالعزيز بالقيروان إلا أن المشروع لم يرَ النور بعد.
وفي فبراير/شباط 2021 وعد سعيد خلال زيارته منطقة منزل المهيري بالقيروان بالمضي قدما في مشروع إنشاء مدينة طبية بالمحافظة توفر 50 ألف فرصة عمل.
تعليقات الزوار
لا تعليقات