عبر حزب جبهة القوى الاشتراكية، عن رفضه الانخراط في مبادرة التلاحم الوطني التي أطلقتها أحزاب السلطة أمس، من المركز الدولي للمحاضرات بالعاصمة

وجاء هذا الرفض، في كلمة ألقاها الأمين الاول للأفافاس بمناسبة ذكرى 20 أوت المزدوحة، حيث قال « بقدر ما يرحب الأفافاس بأي مجهود وطني من شأنه الدفاع عن القيم الديمقراطية و عن وحدة البلاد و تماسكها الاجتماعي و ضد أي تهديد، بقدر ما يؤكد عدم انخراطه في أي مسعى يضرب بأي شكل من الأشكال الثوابت و المقومات الوطنية و يشكك في الإرث النضالي و التاريخي للبلاد الممتد عبر آلاف السنين ».

يوسف أوشيش لم يذكر مبادرة التلاحم الوطني في كلمته، لكن إشارته « أي مسعى يضرب بأي شكل من الأشكال الثوابت الوطنية ويشكك في الإرث النصالي والتاريخي للبلاد الممتد على آلاف السنين » هو إشارة واضحة لمواقف المروج الرئيس لمبادرة التلاحم الوطني، عبد القادر بن قرينة، الذي لم يخف يوما معاداته للهوية الأمازيغية، بل قاد حملة من أجل التصويت ب »لا » في دستور 2020، من أجل إسقاط المادة الرابعة من الدستور التي تنص على أن الامازيغية لغة وطنية ورسمية

وليس بن قرينة وحده من شارك في هذه الحملة المستمرة منذ صائفة 2019، ضد الأمازيغية وضد منطقة القبائل، بل العديد من منشطي مبادرة التلاحم الوطني، يتقدمهم صحفي الشروق، نور الدين ختال

في المقابل، أعلن يوسف أوشيش، أن الأفافاس « يستعد في الأيام القليلة القادمة لإطلاق مبادرته السياسية الموجهة لكل القوى السياسية دون إقصاء » مضيفا، أن هذه المبادرة « ليست بالموسمية كونها استمرارا و امتدادا لكل المبادرات التي دأب الأفافاس على طرحها » وأنها تهد إلى « إعادة الاعتبار للسياسة و لقيم الحوار و المصالحة الحقيقية في مواجهة سياسات الغلق الممنهج و تنامي الخطاب الشعبوي و المتطرف ».