أخبار عاجلة

بمقطع أغنية تراثية السفير الفرنسي “يعبر عن حزنه العميق لمغادرة الجزائر”

ظهر السفير الفرنسي في الجزائر فرانسوا غوييت وهو يؤدي وصلة من موشح أندلسي بالدارجة الجزائرية يعبر عن الحزن والشوق والحنين، في توقيت يسبق بأسابيع فقط مغادرته الجزائر.

وانتشر فيديو غوييت على مواقع التواصل، حيث كان حاضرا في حفل على شرفه في مدينة وهران (غرب الجزائر)، من قبل قنصل فرنسا هناك، وسط جمع من المدعوين، الذين كانوا يستمعون للطرب الأندلسي الجزائري.

واستلم السفير فجأة الميكروفون من المغني، لينطلق في أداء وصلة تقول كلماتها: “عذروني يا اهلي ولاش تلوموني هكذا فحالي..سيروا خليوا كل حال يسير على حالو”، وهو مقطع من أغنية أداها عمالقة الفن الشعبي والأندلسي الجزائريون، معناه بالفصحى: “أعذروني يا أهلي ولا تزيدوا من همي.. اذهبوا واتركوا كل شخص يسير لطريقه”.

 

ورأى بعض المتفاعلين مع الفيديو أن السفير الفرنسي الذي يقضي سنته الثالثة في المنصب، يريد التعبير عن حزنه بمغادرته الجزائر التي عبّر مرارا عن إعجابه بها وبثقافتها وتنوعها.

والمعروف أن غوييت، المتزوج بجزائرية، يجيد اللغة العربية ويحسن التحدث بالدارجة الجزائرية وينطق حتى بكلمات من اللغة الأمازيغية، مما سهل تواصله مع الكثير من الفاعلين في الحقل الثقافي والسياسي في الجزائر.

لكن السلطات الجزائرية أبدت انزعاجها من تحركاته بعد نشاط كثيف قام به في بداية عمله في الجزائر، وذهب وزير الاتصال السابق عمار بلحمير لحد تحذيره من أن السلطات لن تتوان في أخذ التدابير اللازمة في حال قدرت أنها هناك خرقا للأعراف الدبلوماسية.

وشهدت فترة عمل هذا السفير في الجزائر ظهور أزمة دبلوماسية كبرى تسببت بها تصريحات رئيس بلاده إيمانويل ماكرون في نهاية أيلول/سبتمبر 2021، أثرت بشكل مباشر على عمله في الجزائر. ورغم تحسن العلاقات نسبيا إلا أن انعكاس هذا التوتر المزمن في العلاقات جعل من هوامش تحرك السفير في الفترة الأخيرة ضئيلة جدا.

وستنتهي كما هو معروف مهمة غوييت قريبا حيث سيحال إلى التقاعد يوم 1 آب/أغسطس المقبل وفق ما ورد في الجريدة الرسمية الفرنسية، على أن يخلفه الدبلوماسي ستيفان روماتي الذي سبق له العمل في القاهرة ما بين سنتي (2017 و2019).

اضف تعليق

شارك

تعليقات الزوار

لا تعليقات