أخبار عاجلة

محكمة الاستئناف ترفع عقوبة الصحافي الجزائري إحسان القاضي إلى 7 سنوات

قررت المحكمة الاستئنافية في الجزائر العاصمة تشديد عقوبة الصحافي إحسان القاضي الذي أصبح مدانا بـ7 سنوات سجنا منها 5 نافذة في قضية توبع فيها بتهمة تلقي التمويل الأجنبي.

وتلقى القاضي قرار إدانته اليوم الأحد في السجن عبر تقنية التواصل عن بعد، حيث أبلغ بأن عقوبته ارتفعت من 5 إلى 7 سنوات سجنا، بعدما كانت 5 سنوات منها 3 نافذة في محاكمته الابتدائية قبل ثلاثة أشهر.

ويحق للصحافي بعد صدور حكم الاستئناف أن يطعن في الحكم أمام المحكمة العليا التي في حال نقضت الأحكام ستعاد المحاكمة أمام تشكيلة جديدة من القضاة على مستوى مجلس قضاء الجزائر.

وقوبل هذا القرار بحالة ذهول لدى الصحافيين المتعاطفين مع القاضي. وكتب خالد درارني ممثل مراسلون بلا حدود في شمال إفريقيا إن الحكم صادم وغير مفهوم، بينما ذكر صحافيون عملوا مع القاضي أن هذه الإدانة مفجعة.

 

وكان القاضي قبل أسبوعين قد حوكم في جلسة ماراثونية استمرت نحو 7 ساعات، تمسك فيها ممثل النيابة بتشديد عقوبة السجن النافذ معتبرا أن التهمة ثابتة في حقه، بينما دافع فيها الصحافي عن براءته وطريقة ممارسته للمهنة.

وفي هذا الملف، يتابع القاضي بتهمة التمويل الأجنبي لغرض الدعاية السياسية وفقا للمادة 95 مكرر من قانون العقوبات التي تعاقب “بالسجن من خمس إلى سبع سنوات وغرامة من 50 ألف دينار إلى 70 ألف دينار جزائري، كل من يحصل على أموال أو هدايا أو امتيازات للقيام بأعمال من المحتمل أن تضر بأمن الدولة”.

ونفي الصحافي أن يكون قد تلقى تمويلا أجنبيا، مؤكدا أن المبلغ الذي على أساسه كيفت هذه التهمة هو مساعدة من ابنته للمؤسسة على اعتبار أنها أحد مساهميها. وترتبط هذه التهمة وفق هيئة الدفاع بـ”مبلغ 25 ألف جنيه استرليني، تلقاه إحسان القاضي من نجلته المقيمة في لندن تينهينان القاضي التي تُعدّ أحد المساهمين بمؤسسة إنترفاس ميديا”.

وحظي القاضي بمساندة عدد كبير من المحامين، بعضهم من خارج الجزائر سمحت هيئة المحكمة بحضورهم، مثل المحامي التونسي فتحي ربيعي والمحامية باية مراد البلجيكية من أصول جزائرية. وقبل أيام من محاكمته، دعا مجموعة من المفكرين والشخصيات الدولية، بينهم عالم اللسانيات الأمريكي نعوم تشومسكي، الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون للإفراج عن القاضي، معتبرين أنه أحد أعمدة الصحافة المستقلة في الجزائر، تمامًا مثل والده بشير القاضي (1927-2005)، الذي كان من قدامى المحاربين في حرب تحرير بلاده.

ويدير الصحافي حاليا مؤسسة أنترفاس ميديا في الجزائر التي تصدر موقعي “راديو أم” و”مغرب إمرجنت”، وعرف بنشاطه في الميدان منذ فترة الثمانينات انخراطه في حركة الصحافيين الجزائريين القوية في ذلك الوقت كما أنه حائز على جائزة “عمر أورتيلان” لحرية الصحافة في الجزائر، وتشرف مؤسسته على منح جائزة للصحافة الاستقصائية كل سنة.

اضف تعليق

شارك

تعليقات الزوار

Abdou

free ihsane from

FREE IHSANE ELKADI From the real military regime ruling Algeria - the majority of the Algerian people demand civil rule, but the force striking with the people's money sows terror and fear in order to preserve the military regime that has existed since the sixties of the last century