طالبت الجمعية الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان، وزارة الخارجية الإسبانية، بضرورة التدخل العاجل لإنقاذ مواطن إسباني يُدعى محمد سالم سويد، ذهب إلى مخيمات تندوف لزيارة عائلته فوجد نفسه في قبضة الجبهة الإنفصالية "البوليساريو" التي تُخضعه لجلسات تعذيب دون أن تعرف عائلته مكانه ومصيره.
وراسلت الجمعية الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان، كل من وزارة الخارجية الإسبانية ودي لوكاس كاديناس، القنصل العام لإسبانيا في وهران الجزائرية، تُطالبهم بضرورة التدخل لإنقاذ الناشط الإسباني في محاربة الفساد من بطش البوليساريو وتوفير الحماية القنصلية له، إذ تعرّض للاعتقال التعسفي وجلسات التعذيب الشديد في مخيمات البوليساريو في تندوف منذ اعتقاله يوم الأحد 30 أبريل أمام أعين الجنود الجزائريين عند مدخل المدينة، حيث تم تسليمه إلى ميليشيات البوليساريو بعد محاولته اللجوء إلى هذا الموقع العسكري، وذلك دون أن تعرف عائلته مصيره.
وبحسب ما أوضحته صحيفة "أوكدياريو" الإسبانية، لم تعلق وزارة الخارجية الإسبانية أو تتفاعل بعد مع اختطاف الناشط الإسباني محمد سالم سويد مالانين الذي اختفى يوم 30 أبريل على الحدود بين المغرب والجزائر، ولهذا السبب، بعثت الجمعية الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان (أساديه) برسالة إلى خورخي دي لوكاس كاديناس، القنصل العام لإسبانيا في وهران (الجزائر)، تطلب الحماية القنصلية للناشط الحامل للجنسية الإسبانية.
وسجّل المصدر ذاته، أنه وإلى حدود صبيحة اليوم الجمعة، التزمت وزارة الخارجية الإسبانية الصمت، على الرغم من مرور خمسة أيام من اختطاف البوليساريو لمواطن إسباني بغرض "الانتقام من بيدرو سانشيز لتغيير الحكومة الإسبانية في سياستها بشأن الصحراء".
وطالبت الجمعية وزارة الخارجية الإسبانية بالتدخل العاجل والفوري، مشيرة إلى أن الناشط في جبهة البوليساريو لمكافحة الفساد والحامل للجنسية الإسبانية، "تعرض للاعتقال التعسفي في معسكرات البوليساريو في تندوف على يد درك هذه المنظمة، وتعرض لجلسات تعذيب شديدة من 30 أبريل إلى اليوم، دون معرفة الأقارب بمكانه.."، وهو ما يستلزم بحسب المصدر ذاته التدخل العاجل لـ "يستفيد من الرعاية والحماية القنصلية اللازمتين للحفاظ على سلامته الجسدية وتوضيح مصيره والأسباب الحقيقية لهذا الاحتجاز غير المبرر وغير القانوني".
ويعني هذا الاعتقال، وجود مواطن إسباني في سجن البوليساريو تحت التعذيب، دون ضمانات قانونية منذ لحظة اعتقاله على الحدود مع الجزائر، وهو الاختطاف أو الاعتقال التعسفي، الذي اعتبرته "أوكيدياريو" الإسبانية تحذير موجه للحكومة الإسبانية بعد أن تحالف بيدرو سانشيز مع المغرب وأدار ظهره لجبهة البوليساريو بقيادة إبراهيم غالي.
وحُرمت عائلة الناشط الإسباني، من لقائه أو معرفة مكانه أو أي معلومات حول حالته الصحية، غير أنهم توصلوا إلى خبر يتيم مفاده أنه "تعرض للتعذيب وقت اعتقاله ونُقل إلى سجن يسمى الضاحية بالقرب من الرابوني" ولا تزال الزيارات ممنوعة حيث تزعم ميليشيات الجبهة الانفصالية أنه في "مرحلة الاستجواب".
وأكدت شقيقة الناشط المعتل وأبناء إخوته، في حديثهم للجمعية الحقوقية، أنهم لم يسمعوا شيئًا عن محمد منذ اعتقاله من قبل جبهة البوليساريو، وبحسب الجمعية، فإن "المخطوف هو ابن شقيق منسق الحركة الصحراوية من أجل السلام بمنطقة الداخلة، عبد الله براي".
واستنكرت الجمعية، خروقات حقوق الإنسان في المنطقة، محمّلة كامل المسؤولية لقيادة البوليساريو والسلطات الجزائرية التي تُجرم في هذه الاعتداءات على المحتجزين في منطقة تيندوف وبارتكابهم لهذه "الأعمال الحقيرة" على حد تعبيرهم ضد المدنيين العزل على أراضيهم "، موردة أن المنطقة "تشهد موجة جديدة من القمع غير المسبوق ضد معارضي جبهة البوليساريو".
تعليقات الزوار
لا تعليقات