أكدت افتتاحية مجلة الجيش لعدد شهر فيفري، أن الجزائر دأبت على اتخاذ قرارات سيادية وتاريخية منذ استقلالها الذي افتكته بعد كفاح مرير ضد المحتل الغاصب.
واعتبرت افتتاحية العدد رقم 715، أن تعلق الجزائر الشديد بمبادئ ومُثل الحرية والكرامة، هـو ما يفسر دفاعها المستميت دوما عن حق الشعوب الواقعة تحت الاحتلال في تقرير مصيرها وفي الاستفادة من الخيرات التي تزخر بها بلدانها.
وعرج المصدر ذاته في معرض حديثه عن القرارات السيادية للجزائر إلى تأميم المحروقات بعد أقل من 10 سنوات على الاستقلال، مضيفا: “في مثل هذا الشهر قبل 52 سنة خلت اتخذت بلادنا ذلك القرار التاريخي، تنفيذا لتطلعات الشعب الجزائري لبناء صرح الدولة الوطنية المستقلة السيدة، ولم يكن اختيار تاريخ 24 فيفري اعتباطيا، بل تم اختياره بالنظر إلى دلالته ورمزيته، إذ أنه يصادف الذكرى 15 لتأسيس الاتحاد العام للعمال الجزائريين، في عز ثورة التحرير المجيدة”.
وفي ذات الصدد، أشار افتتاحية مجلة الجيش التي عنونت بـ “الجزائر سيدة قراراتها”، إلى أن هذا القرار الذي وصفته بـ “التاريخي” حُظي بدعم دولي قوي وواسع، سيما من قبل دول العالم الثالث التي اتخذت من الجزائر أنموذجا للنضال من أجل نظام دولي جديد وعالم أكثر عدل.
كما أبرزت مسؤولية حماية المنشآت النفطية والطاقوية التي ينفذها الجيش الوطني الشعبي بكل احترافية واقتدار في ظل احتمال أن تكون هدفا للجماعات الإرهابية التي أبيدت في معظمها وأضحت فلولها المتبقية تبحث يائسة عن الصدى الإعلامي.
وأكدت المجلة لسان حال الجيش الوطني الشعبي أن المنشآت الطاقوية بالجزائر مؤمنة تأمينا شاملا، بما يمكن من تجسيد التعاون والاستثمارات المشتركة على أرض الواقع بما يحفز المتعاملين الأجانب للاستثمار في مجال المحروقات والمناجم، بالنظر إلى مناخ الأعمال المحفز وتوفر الأمن والاستقرار في الجزائر.
وتندرج هذه المهمة النبيلة -تضيف المجلة- في إطار المهام الدستورية المنوطة بالجيش الوطني الشعبي الذي يعمل دون هوادة، على تأمين الحدود المديدة والحفاظ على السيادة الترابية والدفاع عنها وكذا الدفاع عن المصالح العليا للبلاد، في عالم يشهد تحولات جيوسياسية عميقة.
واختتمت الافتتاحية بالتأكيد على أن “الجزائر التي استعادت المبادرة من جديد وهي ماضية بخطى ثابتة وأكيدة في بناء أس الجزائر الجديدة، بدبلوماسية نشطة عادت إلى الواجهة بقوة وباقتصاد وطني يتعافى بسرعة، لها من الامكانيات ما يجعلها تواكب هذه التطورات وتتأقلم مع كافة المستجدات بنجاح وتواجه التحديات الحالية والمستقبلية مستندة إلى مرجعيتها الثورية والإرادة التي تحدو شعبها لتعزيز مكانة الجزائر ضمن مصاف الدول القوية التي يحسب لها ألف حساب”.
تعليقات الزوار
لا تعليقات