أخبار عاجلة

مسرحية مُناقشة بيان السّياسة العامة للحكومة فيلم هندي آخر عشتهُ قبل 35 سنة خلت

الفيلم الهندي الذّي تمّ بين الحكومة والنّواب في البرلمان، بخصوص مسرحية مُناقشة بيان السّياسة العامة للحكومة، يُعتبر إعادة سيّئة لفيلم هندي آخر عشتهُ قبل 35 سنة خلت، فالوزير الأول أيمن عبد الرحمان، يُشبه في شكله، ومضمونه، الوزير الأول عبد الحميد الإبراهيمي، وبرلمان اليوم، يُشبه إلى حدّ بعيد، برلمان 1982، مع إضافات ملحوظة في الرّداءة وقلّة الاستشراف والدّراسة السّياسية!
كان عبد الحميد الإبراهيمي الوزير الأول في عهد الرئيس الرّاحل الشاذلي بن جديد، يُقدم نفسه على أنّه مُنقذ الجزائر التّي خرّبها بومدين، فكانت إعادة الهيكلة، ومُحاربة الفساد هو برنامج "عبد الحميد لاسيونس"، كما كان يُلقّب! نفس الأمر لاحظناه اليوم مع أيمن عبد الرحمان، الذّي يُقدّم نفسه أيضا على أنّه مُنقذ الجزائر من نظام بوتفليقة الفاسد، والذّي كان هو بالطبع مسؤولا فيه، وكان رئيسه تبون أيضا وزيرا أولا فيه!
الشيّئ المُضحك أنّ هذا الوزير الأول، قال على مسامع النّواب، إنّه سيُطوّر البلاد، ويرفع منسوب التّصدير خارج المحروقات! وفي هذا الإطار أعلن عن فتح فروع للبنوك الجزائرية الخمسة، في موريتانيا، والسّينغال، وغيرها من البلدان الإفريقية! والبنوك الخمسة الذّي تحدّث عنها الوزير الأول هي أتعس منظومة بنكية في العالم، من حيث نوعية الخدمات، فالمواطن الجزائري، لا يستطيع سحب نقوده من أيّ بنك في أيّ فرع لهذه البنوك، وفي أيّ مدينة، ومع ذلك يُريد هذا الوزير الأول، تصدير خدمات بائسة لموريتانيا ولغيرها!
حتّى النّواب البؤساء قالوا إنّهم يدعمون الرّئيس تبون لإلقاء خطاب عليهم، كما ينص على ذلك الدّستور، ويعتبرون ذلك تشريفا لهم، ولمُؤسساتهم الدّستورية في الجزائر الجديدة، والحال أنّ تبون هو الرّئيس الفعلي للحكومة، ورئيس الوزير الأول، ومن المفروض أنّ الرئيس الفعلي للحكومة هو الذّي يُقدّم بيان السّياسة العامة أمام النّواب!
المصيبة أنّ الرّئيس إذا نزل إلى النّواب، سيجمعهم جمع المُؤنّث غير السّالم، في قاعة أخرى من قاعات الغرفتين، تماما كما فعل بوتفليقة حين غير الدّستور!
حكومتنا ليس أسوء منها إلاّ حكومة فرنسا في الوقت الحالي، حيث تُريد هذه الحكومة الرّديئة النّزول ضيفة هذه الأيام على الحكومة الجزائرية، وفي جعبتها 12 وزيرا، وهو ما يدلّ على أنّ حكومة فرنسا تُريد الاجتماع خارج فرنسا في "أقاليم ما خلف البحار"، على طريقة اجتماعات حكومة بومدين في السّبعينات، التّي كانت تُجرى خارج العاصمة، في إطار ما سُمي حينها بالتّوازن الجهوي! ومع ذلك يفتخر هؤلاء الحكام بأنّ الجزائر قوة إقليمية!؟
هل هذه الحركة الفرنسية تُعتبر إهانة للجزائر أم تقديرا لها..؟!
لكم واسع النّظر في الإجابة..!
 
سعد بوعقبة
 

اضف تعليق

شارك

تعليقات الزوار

لا تعليقات