أخبار عاجلة

تبون يواصل تجاهل مأساة الحراقة الشباب والنساء والاطفال عبر قوارب نحو السواحل الاسبانية

خلص، مُجددا، لقاء الحُكومة بولاة الجمهورية، إلى تأكيد تجاهل ملف ظاهرة الهجرة للشباب والنساء والاطفال عبر قوارب نحو السواحل الاسبانية.

وتحت عنوان « التنمية الاقتصادية والتنمية المحلية »، جاء خطاب الرئيس عبد المجيد تبون، خاليا متجاهلا، لأحد أهم وأخطر الملفات حساسية، لطابعه ودوافعه الاجتماعية والاقتصادية والانسانية والأمنية ، و المرتبط ارتباط وثيق، بالتنمية المحلية موضوع لقاء الولاة هذا.

و إن رافع الرئيس تبون، حول إصلاحاته وقراراته الرامية الى تحسين المستوى الاجتماعي المواطنين على مستوى مناطق الظل، وإقرار لأول مرة منحة للبطالة لفائدة الشباب العاطل عن العمل، والتعهد بمراجعة الأجور مطلع شهر جانفي القادم، إلا أن تبون، بات وكأنه يتقصد تحتها مأساة المئات من حالات الفقدان للشباب والاسر في عرض البحر و حالات وفيات عديدة مست الولايات الساحلية للبلاد.

وبغض النظر عن ردود الفعل التي أثارها قرار والي ولاية وهران، سعيد سعيود، القاضي ببناء جدار عازل بين شواطىء دائرة عين الترك الساحلية ، بهدف محاربة ظاهرة الهجرة السرية وتزويدها بكاميرات مراقبة، يبقى ذلك القرار هو الوحيد الذي بادر به والي من ولاة الجمهورية. في حين لم  يبد ولاة باقي المدن الساحلية أدنى اهتمام او انشغال بخطورة هذه الظاهرة التي تستنفز المزيد من ارواح الجزائريين من مختلف الاعمار.

وفي شهر أفريل المنصرم، تسائلت صحفية « الغارديان » البريطانية، عن الدوافع التي تدفع كبار السن و العجائز عن ترك البلاد والتفكير في ركوب القوراب  نحو إسبانيا ، بوابة أوروبا الاقرب. ونشرت صحيفة “الغارديان” تقريرا لزينب بالطيب، خبيرة تكنولوجيا المعلومات والصحافية في مجال الشؤون الثقافية سابقا عن سبب رغبة الكبار في العمر وليس الشباب بالهجرة بطريقة غير شرعية من بلادهم.

 وتناولت الكاتبة نموذج نوارة، 65 عاما، التي عبرت عن استعدادها للانضمام إلى آلاف يحرقون هوياتهم ويدفعون للمهربين أموالاً من أجل الوصول إلى أوروبا وبدء حياة فيها من جديد. وتقول الكاتبة إن نوارة فتحت في يوم مشرق نافذة بيتها في العاصمة الجزائر، الذي يطل على الشارع وقالت لنفسها “لا أستطيع العيش هنا أكثر”. وهي في سن الـ 65 ولا ترغب بأكثر من مغادرة البلد وتفكر الآن بركوب القوارب التي تحمل المهاجرين في رحلات محفوفة بالخطر عبر البحر المتوسط باتجاه إسبانيا.

وبحسب السلطات الإسبانية فقد وصل 10.000 جزائري على الأقل إلى الشواطئ الإسبانية بهذه الطريقة ما بين يناير وديسمبر 2021، أي بزيادة نسبة 20% عن العام الذي سبقه. وينطلق معظمهم من مدن في غرب الجزائر مثل وهران والشلف، وفي الصيف عادة حيث يكون البحر هادئا. فالمسافة الأقصر ما بين الجزائر وإسبانيا- وهران وألمريا، تصل إلى 150 كيلومترا.

اضف تعليق

شارك

تعليقات الزوار

غزاوي

هل للجزائريين رغبة للهجرة !!!؟؟؟

مجرد تساؤل. هل للجزائريين رغبة للهجرة !!!؟؟؟ افتتح المقال بما نصه: " خلص، مُجددا، لقاء الحُكومة بولاة الجمهورية، إلى تأكيد تجاهل ملف ظاهرة الهجرة للشباب والنساء والأطفال عبر قوارب نحو السواحل الاسبانية." انتهى الاقتباس. وجاء في تقرير صادر عن شبكة “البارومتر العربي” حول الرغبة في الهجرة لدى شعوب دول الشرق الأوسط والمغرب العربي ويشمل سنتي 2021 و2022، جاء فيه الترتيب حسبة نسبة الرغبة في الهجرة كالتالي: 1- الهجرة النظامية: الأولى: لأردن بنسبة 48%، الثانية: السودان بنسبة 46%، الثالثة: تونس 45%، الرابعة: لبنان 45%، الخامسة: العراق بنسبة 35%، السادسة: المغرب: بنسبة 34%، السابعة فلسطين: بنسبة 25%، الثامنة: ليبيا بنسبة 20%، التاسعة: موريتانيا بنسبة 18%، العاشرة: مصر بنسبة 13%. 2- الهجرة غير النظامية: الأولى: المغرب بنسبة 53%، الثانية: ليبيا بنسبة 41% ، الثالثة: تونس 41%، الرابعة: السودان 41%، الخامسة: العراق بنسبة 39%، السادسة: فلسطين: بنسبة 29%، السابعة الأردن: بنسبة 26%، الثامنة:موريتانيا بنسبة 22%، التاسعة: لبنان بنسبة 19%، العاشرة: مصر بنسبة 13%. كما نرى أن الجزائريين خارج التصنيف وليس لديهم رغبة في ترك الجزائر سواء عن طريق الهجرة الشرعية أو غير الشرعية. فلا يغرنكم كلام الغوغائيين.