دُعاة البّاديسية النّوفمبرية المُستمتعون في التّلذذ بالرّخص العربي، يرون في المصاعب التّي تضعها حُكومات المُلوك والأمراء العرب أمام القمّة العربية، التّي تعتزم الجزائر عقدها، مُؤامرة على الجزائر لإفشال القمّة، وبالتّالي إلحاق آخر الجمهوريات العربية (الجملوكية)، بمركب الرّخص العربي والهوان، أوالتّخريب العربي، كما حدث للعراق، وسوريا، وليبيا، واليمن السعيد! وأقلّ ما يُمكن أن تتمخضّ عنه هذه القمّة، هي قرارات بمثابة الإهانة للجزائر! فإمّا أن تقبل الجزائر بعقد قمّة تُهينُها في عقر دارها، أو ترفض الجزائر هذه القمّة، وبالتّالي يُمكن أن تُجمّد عضويتها في هذه القمّة، ومن ثمة تلتحق بسوريا، ورفيقاتها من الجمهوريات الملكية!
الجزائر بالفعل وقعت في مطب وعر، فقد راهنت على هذه القمّة، وهي تعتقد أنّها ستُخرجها من حالة السّيطرة الأمريكية على الجامعة العربية، إلى حالة السّيطرة الرّوسية، في سياق المُتغيرات الدّولية الحاصلة، وتأثيراتها على المنطقة! فالرّوس دفعوا الجزائر إلى هذا النّفق، لاعتقادهم أنّ المنطقة العربية أصبحت جاهزة للخروج من عباءة أمريكا، والدّخول تحت مظلة الرّوس، لهذا لاحظنا المُخادعة الإعلامية الكبرى التي تتحدّث عن حلول الرّوس محل الأمريكان في الخليج العربي، وخاصة في السّعودية، لكنّ الحقيقة خلاف ذلك تماما، فإنّ قطر بقاعدة عيديد، والسّعودية بقاعدة الظهران، والإمارات بقواعد الشيخ شخبوط الأمريكية في المياه الدافئة، في الامارات والبحرين، كلّ هذه الدّول، لا يُمكنها اتخاذ قرارات عكس السّياسة الأمريكية، ولهذا لاحظنا تنمّر هذه الدّول على الجزائر، بخصوص عودة سوريا للجامعة العربية، وستتنمّر عليها أكثر في موضوع العلاقة مع إيران! وللأسف هم يقولون للجزائر “واش دخلك” في التّقارب المغربي الإسرائيلي، فالأمر له علاقة بالسّيادة!؟ ولكنّهم يُريدون من الجزائر أن تُفسد علاقتها مع إيران، لأنّ “طيور البطريق” في الخليج لا يُحبون هذا البلد.. فلماذا يجوز للمغرب لأنّه تحكمه “أسرة عربية” مالكة، ولا يجوز للجزائر التّي يحكمها “ملك جمهوري” يُسمى “جنرالات”؟!
إذا صحّ ما يُسرب الآن، من أنّ القمّة العربية القادمة، ستتخذّ قرارا لتجريم البوليزاريو، ويُتخذّ هذا القرار في الجزائر، فهي إهانة ما بعدها إهانة، وإلغاء القمّة أفضل من عقدها بهذا المحتوى! وهذا يُمكن أن يحدث، لأنّ تدخل دول الخليج في تحديد من يحضر القمة ومن لا يحضر، هو مُقدمة لإهانة لاحقة أنكى وأشد! والمصيبة أنّ الجزائر انبطحت لهؤلاء، وأخرجت سيناريو سيئ، لعدم حضور سوريا للقمّة، وبطريقة مُضحكة! فقالوا إنّ سوريا هي التّي ترى عدم طرح ملفها في هذه القمّة، والحال أنّ الجزائر بنت نصف نجاح هذه القمّة على عودة سوريا، لأنّ الأمر يتعلق بمُحاولة نقل “شيكور” العرب في الجامعة العربية، من أمريكا إلى روسيا، ولكن “طيور البطريق” والأمريكان أفشلوا الخطة!
لم يبق أمام الجزائر إلاّ الانبطاح لطيور البطريق وأمريكا، أو إلغاء عقد هذه القمّة.. وإلغاؤها هو أشرف للجزائر من عقدها! فماذا ستجني الجزائر من هذه القمّة غير البؤس والهوان والدّخول في مُستنقع الرّخص العربي القاتل!
تعليقات الزوار
مقال حزين ؟؟
لا شك أنك أذرفت الدموع و أنت تكتب هذه السطور.. ياعزيزي أن ترتبط العصابة الخبيثة بعلاقات مع بشار البراميلي و مع ملالي إيران و مع أحفاد النجاشي هذا شأنها شريطة ألا تتحالف معهم ضد العرب و مصالحهم لأنه واضح حتى للأعمى أن العصابة تسبح كليا ضد التيار. و الملالي عملوا الأفاعيل في الشرق الأوسط و مزقوه إربا و شرهم وصل إلى منطقتنا و الغريب في الأمر أن هناك تشابه كبير بين مكر الملالي و خبث العصابة و كلهم مارقون متسلطون مرضى بجنون العظمة.
ملاحظة
من كلامك يا كاتب المقال انك شيعي وتحب الحروب، وهذه الاسطوانة اكل عليها الدهر وشرب.
اه منك
متى كانت الجزاءر دولة ذات سيادة فهي تلعب داءما وظيفة القوادة للدول الاستعمارية
اه منك
متى كانت الجزاءر دولة ذات سيادة فهي تلعب داءما وظيفة القوادة للدول الاستعمارية