وصل العبث بأرواح الناس حد إحراقهم أحياء في الجزائر..

المخابرات الجزائرية تعرف، أكثر من أي مواطن بسيط، وجود عصابات غابات نشطة جدا في البلاد..

ينتظرون كل صيف، بفارغ الصبر، لحصد المزيد من الأراضي..

بعد

تحويلها طبعا إلى رماد..

الدولة ليست عاجزة عن اصطياد هؤلاء..

تأديبهم ومحاكمتهم محاكمة عادلة واجب وطني مقدس..

دون اللجوء لحرقهم أحياء..

كما فعل بعض المواطنين الغاضبين، العام الماضي، مع الشهيد البريء المسكين ابن إسماعيل..

لا أحد في الجزائر وغيرها يطالب بحرق الجناة أحياء..

فالحرق محرم في الإسلام..

منبوذ في عرف العرب والجزائريين..

يذكرهم بسياسة الأرض المحروقة..

التي انتهجتها فرنسا خلال الثورة..

لإبادة أكبر عدد ممكن من الجزائريين..

مع ذلك: يجب على الأقل متابعة هؤلاء المجرمين قضائيا..

بعد البحث عنهم..

والتحري الدقيق فيمن يؤجرهم ويستخدمهم لإحراق الجزائر كلها..

لا الجزائريين فقط..

إحراق ولاية الطارف..

مسقط رأس الرئيس الجزائري الأسبق: الشاذلي بن جديد فاجأ الجميع..

فقد كان تركيز الدولة على منطقة القبائل..

منعا لتكرار سيناريو العام الماضي..

الذي شهدت فيه البلاد فجأة حرائق دمرت 12 منطقة في يوم واحد..

المخابرات الجزائرية حينها تحركت بقوة لجمع كل الأدلة التي تدين بعض المواطنين..

الماك ورشاد كانتا في طليعة المتهمين آنذاك..

شكوك أخرى شملت حتى الجار الغربي المغربي..

لكن دون وجود حجج قوية..

المؤامرة واضحة جدا ضد الجزائر والجزائريين..

لا بد من تركيع هذا البلد القارة..

لا بد من كبح جماح طموحات الفريق الحاكم حاليا..

لا بد من إحراق الجزائريين أحياء..

بل إحراق الجزائر كلها..

حتى لا تتحول إلى إيران ثانية..

تقض مضاجع الصهاينة..

الذين أعلنوها صراحة من المغرب:

نراقب سلوك الجزائر العدواني ضدنا..

نعم..

لبيد، البليد، قالها صراحة دون أي مكياج..

تعمد كشف قلق الصهاينة من الجزائر..

قلق لم يكن غريبا على كيان غاصب..

زُرع أصلا لتفتيت العرب وتمزيقهم..

وقد نجح نسبيا ومؤقتا في المشرق..

وها هو الآن يتطلع بكل عنف وقسوة لاستكمال مهمته الامبريالية الشيطانية المدنسة:

منع أي بلد عربي من التقدم والرقي والازدهار..

أحرق الله تعالى مَن أحرق الجزائريين في كل شبر من الجزائر المجاهدة الثائرة.. الصابرة المصابرة..

د. جمال سالمي