كثيرون يتحمّلون المسؤولية عمّا حدث للجزائر طوال 60 سنة الماضية من الاستقلال، بدء بجيش الحدود إلى مجموعة “وجدة” وتحديدا الرّئيس بن بلة ورفيقه بومدين باعتبار هؤلاء من صادر الشّرعية وأسّس للاستبداد، وبالتّالي فتح الباب على مصرعيه للفساد السّياسي الذّي حكم البلاد منذ الاستقلال، وكان من نتائجه الفساد المالي، وهذا الأمر حقيقة وحقّ أُريد به باطل، فما حصل للبلاد تتحمّلهُ بالتأكيد مجموعة “وجدة” وجيش الحدود بنسبة أكبر من غيرها، لكن المجموعات الأخرى مثل مجموعة “تيزي وزو”، ومجموعة “شمال قسنطينة”، وجماعة “الولاية الرّابعة”، ومجموعة “بسكرة”، وكلّ الثّوار الذّين ساهموا في تحرير البلاد عبر ثورة عارمة، أيضا يتحملون المسؤولية:
1- كُلّ الثّوار اتفقوا في المُؤتمر الثّاني للثورة الذّي انعقد في طرابلس اللّيبية في جوان 1962 على ما يُسمى ببرنامج طرابلس، وأقرّوا أيضا أُحادية الحزب وأُحادية القيادة التّي تضطلع بمهام تنفيذ هذا البرنامج، وكان برنامج طرابلس ذو مسحة إشتراكية تقدّمية حسب مُصطلحات ذلك الزّمن! حتّى أنّ الصُّحفيان المصريان الشهيران، محمد حسنين هيكل و العالم محمود أمين، وصفاه في كتاباتهما بأقوى برنامج سياسي تقدمي تُصدره حركة ثورية في العالم الثالث، ولم يُسجل في المؤتمر أيّ تحفظ أو اعتراض على البرنامج من أيّ جهة كانت! لا من الحكومة المُؤقتة، ولا من “الزّعماء الخمسة”، ولا حتّى من الإسلاميين! كان ذلك أول خطأ، إذا جاز لنا أن نحكم اليّوم على أنّ برنامج طرابلس كان خطأ!
2- المُشكلة بدأت عندما اتّجه المُؤتمر إلى انتخاب القيادة التّي تقوم بتطبيق هذا البرنامج باسم جبهة التحرير.. هُنا وقع الاختلاف، فبن بلة مدعوما من المصريين كان يرى نفسه أحقّ بقيادة الجزائر المستقلة، وبوضياف باعتباره مُنسق “مجموعة السّتة” كان يرى نفسه الأحقّ بالقيادة، وكريم بلقاسم باعتباره من قادة مُفاوضات الاستقلال كان يرى نفسه هو الأحقّ، لذلك لعبت الأنانية السّلطوية دورها في تمزيق آخر جلسات المؤتمر، فافترق المُؤتمرون دون انتخاب قيادة، ودخل الجميع إلى الجزائر المستقلة، وكلّ واحد يرى نفسه أنّه أحقّ من غيره لتولي الحُكم بما فيها الحكومة المُؤقتة، لذلك بدأ كلّ واحد يُحاول تطبيق برنامج طرابلس وفق “حقّه” في الزّعامة والرّيادة، فاستولى بن بلة وبومدين على جبهة التحرير وجيش الحدود، وحوّلاهُما إلى إلى قوة لفرض حُكمهما، وذهب الجميع إلى انتخابات تقرير المصير، ثم إلى الانتخابات التّأسيسيّة، ولكن عندما انعقد المجلس التّأسيسي حول الدّستور، اختلفوا مثلما اختلفوا في طرابلس، وذهب كلّ واحد منهم في اتجاه..! بن بلة استولى على جبهة التحرير وحولها إلى حزب وتزعمه، وأنشأ أيت أحمد حزب “الأفافاس”، وبوضياف أنشأ حزب “الثورة الاشتراكية”، وكريم بلقاسم أنشأ (PRS)، وكلّهم إشتراكيون، وفكّكوا السّلطة في البلاد شظايا، بفعل الأنانية والطموح الشّخصي!؟
3- الخطأ القاتل هو أنّ “مجموعة السّتة” الذّين فجّروا الثّورة غادروا البلاد وتركوا جبهة التحرير التّي أسّسوها لبن بلة وبومدين.. تصوروا لو أنّ بوضياف وأيت أحمد وبيطاط وخيدر وكريم بلقاسم لم يُغادروا البلد وبقوا مُناضلين في الجبهة التّي أسّسوها ولم يُمكّنوا بن بلة من الاستحواذ عليها بسبب الخلاف حول القيادة.. لو فعلوا ذلك لكان لتاريخ الجزائر منحى آخر، لهذا لا نُحمّل المسؤولية للمُستبدين بالسّلطة فقط، ولكن نُحملّها أيضا للهاربين من تحمل المسؤوليات التّاريخية لهؤلاء التاريخيين في مرحلة عصيبة ومفصلية.. والأمر يحتاج طبعا إلى نقاش عميق!
سعد بوعقبة
تعليقات الزوار
اصحبح
الذي حصل ان دوكول يريد جزائر فرنسية تخدم مصالح فرنسا فصنع نظاما عسكريا رجابا تابعا له. وبقي الحال كما هو عليه الى اليوم.
الكدب والنفاق وزرع الشقاق
المنطقة المغاربية كلها دهبت ضحية الغطرسة و الأنانية و الغدر والخيانة و التنكر للعهد والعهود من طرف أغلب الجزائريين لجيرانهم واخونهم فى الدين واللغة والدم وقع هدا ويقع بسبب فقدان الهوية والمرجعية والتاريخ واستحلوا تركة الاستعمار واصبحوا اول من يدافع عنه وعن حدوده شرقا وغربا وجنوبا .رافعين شعارات الكفر مصاغة برومانسية تضغضع مشاعر الجزائرين الدين لهم قابلية لدالك بسب ماسبق دكره فالدى يسرق تاريخ وتراث الآخرين .ويستمد تاريخه من الجماجم والقبور لايستمروجوده ولن تكون له مكانة بين الامم وهدا هو سبب من اسباب التى تجعل الجزائرى سريع الغضب والغجور. ودلك من مفاسد الاخلاق والنفاق والكدب والدى اصبح سلوكا رسميا لجزائر فرنسا.
الكدب والنفاق وزرع الشقاق
المنطقة المغاربية كلها دهبت ضحية الغطرسة و الأنانية و الغدر والخيانة و التنكر للعهد والعهود من طرف أغلب الجزائريين لجيرانهم واخونهم فى الدين واللغة والدم وقع هدا ويقع بسبب فقدان الهوية والمرجعية والتاريخ واستحلوا تركة الاستعمار واصبحوا اول من يدافع عنه وعن حدوده شرقا وغربا وجنوبا .رافعين شعارات الكفر مصاغة برومانسية تضغضع مشاعر الجزائرين الدين لهم قابلية لدالك بسب ماسبق دكره فالدى يسرق تاريخ وتراث الآخرين .ويستمد تاريخه من الجماجم والقبور لايستمروجوده ولن تكون له مكانة بين الامم وهدا هو سبب من اسباب التى تجعل الجزائرى سريع الغضب والغجور. ودلك من مفاسد الاخلاق والنفاق والكدب والدى اصبح سلوكا رسميا لجزائر فرنسا.
النظام الجزائري لا يستحمل المسؤولية
خاوتي et ça tout le monde le sait بإن النظام الجزائري لا يعرقل تطور الغاشي بل يوفر له كل لحوم الحمير إلى ان تطور واصبح يقف طول النهار في الطوابير، ويؤشر على رضاه بالاصبع الأزرق. الجزائري بطبعه مذلول ولا يفهم معنى الخير. النظام الخرائري يكثر خيرو عليكم يشترط عليكم فقط الانتظار إلى ان تنتهي الثروات الباطنية وبعدها سترككم تتمتعون بالديمقراطية ههههههههههههههههههه ~ خوروطو!!! طلقو مني، ماحاملكمش حيت ماكاتحملوش ريوسكم