أولت وسائل إعلام عربية وعالمية اهتماما خاصا بالزيارة التي يُنتظر أن يُجريها الرئيس الفرنسي إلى بلادنا بعد عشرة أيام وهي زيارة تكتسي أهمية كبيرة للغاية بالنظر إلى أهمية وثقل علاقات البلدين والرواسب التاريخية الناجمة عن حقبة الاستدمار الفرنسي البشع إلى جانب تشنجات الحاضر والحسابات السياسية والاقتصادية المعقدة.
ونشرت العديد من المواقع تقارير بخصوص الزيارة منها موقع صحيفة اليوم السابع المصرية الذي كتب قائلا:
تستعد الجزائر لاستقبال الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون الذى يحل ضيفا للمرة الأولى على الدولة الجزائرية فى عهد الرئيس عبد المجيد تبون وذلك فى 25 أوت الجارى ويرافقه وفد حكومى تتقدمهم كاترين كولون وزيرة اوروبا والشؤون الخارجية بالإضافة إلى مسؤولين آخرين في الحكومة. وفق الشروق الجزائرية.
تأتى الزيارة فى خضم المتحديات التى تواجهها العلاقات الجزائرية الفرنسية والتي وصلت إلى حد استدعاء السفير من باريس فى أكتوبر 2021 .
زيارة ماكرون تكتسب أهمية بالغة نظرا للملفات الشائكة التي من المنتظر أن تطرح على طاولة النقاش بين البلدين من طبيعة العلاقات الثنائية إلى العلاقات الاقتصادية والملفات الدولية بالإضافة إلى الذاكرة وملف تنقل الأشخاص.
ونظرا للعلاقات المتوترة التي شهدها محور باريس-الجزائر سيعمل الطرفان أولا على إعادة الدفء للعلاقات الثنائية بعد فترة الجمود.
فى هذا السياق زيارة ماكرون تهدف قبل كل شيء إلى توطيد أو اعادة الثقة بين البلدين مع ضرورة الاحترام الكامل لسيادتيهما مع التعامل وفق مبدأ الندية.
للإشارة سبق أن زار ماكرون الجزائر عام 2017.
للتذكير فقد ذكرت مجلة جون أفريك الفرنسية نقلا عن مصدر دبلوماسي فرنسي لم تذكر اسمه تصريحه أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيتوجه إلى الجزائر العاصمة يوم الـ25 أوت الجاري في زيارة تستغرق يوما واحدا.
هذه الزيارة المرتقبة تأتي استجابة إلى الدعوة التي وجهها إليه الرئيس عبد المجيد تبون إلى نظيره الفرنسي في الـ25 أفريل الماضي بمناسبة إعادة انتخاب ماكرون لفترة رئاسية ثانية والتي رد عليها الرئيس الفرنسي بالقول إنه سيكون سعيدًا بالقدوم إلى الجزائر قريبًا لإطلاق الأجندة الثنائية الجديدة بشكل مشترك والمبنية على الثقة والاحترام المتبادل لسيادة البلدين .
وأوضحت جون أفريك أن هذه الزيارة تعد الثانية لماكرون إلى الجزائر كرئيس لفرنسا بعد أن كان قد زارها في عام 2017 قبل وصوله إلى الإليزيه حيث وصف الاستعمار بأنه جريمة ضد الإنسانية وأطلق بمجرد انتخابه عملاً مشتركًا حول الذاكرة بين القوة الاستعمارية السابقة والجزائر… فقام طوال فترة ولايته الأولى بعدة إشارات اعتراف بالجرائم التي ارتُكبت خلال الحرب الجزائرية مثل اغتيال المحامي والزعيم السياسي للحركة الوطنية الجزائرية علي بومنجل في 23 مارس 1957 أو مقتل موريس أودين عالم الرياضيات الشيوعي المناهض للاستعمار الذي اغتيل على يد مظليين من الجيش الفرنسي في عام 1957.
في الوقت نفسه قدم المؤرخ الفرنسي بنجامين ستورا الذي استقبله الرئيس تبون مؤخرًا في الجزائر العاصمة في جانفي عام 2021 تقريرًا يوصي بسلسلة من المبادرات الجديدة التي يمكن أن تتخذها السلطات في باريس لتنفيذ مصالحة تذكارية . لكن هذه المبادرات الفرنسية لم تتم متابعتها في الجزائر العاصمة.
غير أن تصريحات وزير العمل الهاشمي جعبوب في أفريل عام 2021 التي وصفت فرنسا بـ العدو التقليدي الأبدي غضب الرئيس الفرنسي وفتحت أزمة متعددة الأبعاد بين البلدين تقول جون أفريك مشيرة إلى أنه في سبتمبر من نفس العام شكّك إيمانويل ماكرون في وجود أمة جزائرية قبل الاستعمار الفرنسي.
قبل ذلك بأيام قليلة أعلن المتحدث باسم الحكومة وقتها غابريال أتال عن خفض كبير في عدد التأشيرات الممنوحة لدول المغرب العربي بسبب رفضها استقبال رعاياها الخاضعين لالتزام مغادرة الأراضي الفرنسية. الأمر الذي أثار غضب الجزائر التي استدعت على الفور سفيرها في باريس يوم الثاني أكتوبر عام 2021 ومنعت الطائرات العسكرية الفرنسية المنخرطة في منطقة الساحل من التحليق فوق الأراضي الجزائرية.
وقد أدت زيارة وزير الخارجية الفرنسي السابق جان إيف لودريان إلى الجزائر العاصمة في ديسمبر عام 2021 إلى عودة السفير الجزائري إلى باريس في جانفي عام 2022. وعندما وصل إلى الجزائر في 5 جويلية تلقى بنيامين ستورا تعليمات من الإليزيه لإيصال رسالة إلى الجزائر.
تعليقات الزوار
الجبناء الأغبياء
ضحكتيني تقصد جدكم اي اهتمام حتي انهم ينظرون إلى كيف هانكم واليوم يوجه الخادم المطيع الدعوة اي دل هذا وهو اللذي قال لا وجود لكم قبلهم لولا اجداده اللذين حملوا جداتكم لما كنتم وفعلا واش عندكم شيحجا منغير ديالهم كبشر وتاريخ وثقافة وأصول ونخوة وزيد وزيد