أخبار عاجلة

كما كان متوع أفراد عائلة كرمان يستفيدون من البراءة

برأت محكمة الجنايات بمجلس قضاء البليدة اليوم، 8 متهمين في قضية “الخليفة بنك” بينهم أفراد عائلة كرمان التي أدينت غيابيا من قبل القضاء في نفس القضية المفتوحة منذ سنة 2004.

واستفاد عبد الوهاب كرمان الذي شغل منصب محافظ بنك الجزائر ما بين (1992 -2001) وشقيقه كرمان عبد النور الذي شغل منصب وزير الصناعة في حكومة سيد أحمد غزالي سنة 1991 وكذا ابنته ياسمين، من أحكام البراءة رغم غيابهم عن المحاكمة التي جرت على مدار يومين في مجلس قضاء البليدة.

وأسقط قرار المجلس الذي صدر في حدود الساعة الواحدة صباحا عن أفراد عائلة كرمان، جناية تكوين جمعية أشرار والرشوة وإستغلال النفوذ والمشاركة في النصب وخيانة الأمانة والإخفاء، وهي الأفعال المنصوص والمعاقب عليها بالمواد 176-177-42-376-372 و387 من قانون العقوبات والمواد 25-32 من قانون الوقاية من الفساد ومكافحته.

وفي سبتمبر 2004، مثل عبد الوهاب كرمان لأول مرة كمتهم في القضية حيث أنكر التهم الموجهة إليه، موضحا أن منح الاعتماد لهذا البنك يعود إلى جويلية 1998 طبقا لقانون النقد والقرض، مبرزا أن تعديل القانون الأساسي من طرف بنك الخليفة بدون الحصول على الرخص المسبقة من بنك الجزائر ليست من صلاحيات محافظ بنك الجزائر، في حين أن مثل هذه الوقائع تُعالج على مستوى مجلس النقد والقرض أو المفتشية العامة للبنك.

وذكر المتحدث بمسار تدرجه في المناصب السامية للدولة الذي انطلق من إطار سامي بالدولة منذ سنة 1998، ثم سفير ثم مدير عام بوزارة الخارجية وعضو بالمجلس الإستشاري، إلى غاية تعيينه سنة 1992 محافظا لبنك الجزائر إلى غاية ماي 2001، بعد أن تم تعيينه وزير منتدب للخزينة والإصلاح المالي.

كما ورد اسم عبد النور كرمان في أوراق “فضيحة القرن” في الجزء المتعلق  بأموال تلقاها من قبل الخليفة بلغت 2286735 أورو، وقد قال في إجباته أمام القضاء سنة 2005 إنها مقابل بيعه مجلة “ماد إينرجي” لمجمع الخليفة.

وفي ذات الصدد، أوضح أنه في سنة 2001 اتصل به ممثل عن الخليفة هاتفيا وعرض عليه شراء مجلته بمجموع ألف عدد بهدف توزيعها خلال الرحلات الخارجية، وكانت هذه المجلة توزع بإشتراك يقدّر بمبلغ 1500 دينار للسنة، وبعد قيام شركته بإتفاق مع شركة “خليفة إير ويز” بالجزائر، أعلموه بأن دفع حقوق هذه المجلة سيكون في الخارج، وهو الشيئ الذي جعله  يسلم لهم رقم حسابه بسويسرا، وتمّ تحويل له ثمن تلك المجلات إلى هذا الحساب.

بالمقابل، أشار إلى أن شركته دائنة لـ “خليفة إير ويز” فيما يخصّ إشتراكات سنة 2003 وأن الموضوع يتضمن فاتورة محررة من طرف شركته بالدينار.

ياسمين كرمان هي الأخرى مثلت سنة 2004 لأول مرة أمام القضاء في نفس القضية حيث أنكرت التهم المنسوبة إليها على إثر تحويل مبلغ 1 مليون فرنك فرنسي إلى حسابها الشخصي من قبل شركة “خليفة إير ويز”.

وأرجعت المتحدثة حينها الأموال المحولة إلى حسابها إلى توقيع عقد مع شركة “خليفة إير ويز” كممثلة للشركة في ميلانو الإيطالية، قائلة: “كنت أقيم في مدينة ميلانو الإيطالية، وفي شهر أفريل 2000 اتصل بي شخص عن طريق الهاتف أعلمها بأن شركة (خليفة إير ويز) تريد فتح خط جوي بين الجزائر ومدينة ميلانو، وأنهم يبحثون عن شخص يقيم بإيطاليا، فإتصلت فيما بعد بهذه السيدة بباريس ووقعت معها عقد عمل مؤرخ في 14 جوان 2000 بالمبلغ المحول إلى حسابها”.

وفي مارس 2007، حُكم غيابيا بالسجن 20 سنة مع النفاذ على عبد الوهاب كرمان، و10 سنوات سجنا نافذا في حق عبد النور كرمان وابنته ياسمين.

اضف تعليق

شارك

تعليقات الزوار

لا تعليقات