وجه الرئيس التونسي قيس سعيد خلال اجتماعه بمسؤولين في وزارة الداخلية في وقت متأخر من ليل الخميس تحذيرات من انتهاج البعض سياسة الأرض المحروقة عقب اندلاع حرائق متزامنة في البلاد.
ولمح الرئيس التونسي إلى أعمال تخريب متعمدة تستهدف الوضع العام في البلاد لاثارة مزيد من البلبلة والفتن ونشر الفوضى.
وقال الرئيس التونسي"إن ما يحصل هذه الأيام محاولة يائسة ستفشل.. من أجل حرق البلاد". مضيفا "هذه الحرائق التي جدت اليوم وجدت يوم العيد ليست من قبيل الصدفة".
والخميس اندلع حريق ضخم في واحة بمدينة الحامة التابعة لولاية قابس جنوبي البلاد، في ثاني حريق كبير تشهده المنطقة في غضون أيام. كما اندلع حريق آخر في ميناء صفاقس حيث استهدف احد الزوارق.
وفي عيد الفطر استهدف حريق ضخم سوق جارة" للحناء في قابس أتت على نحو 30 % من المحلات التجارية بداخله بالكامل كما اندلعت حرائق في مناطق أخرى في البلاد شملت بشكل خاص مصنعا للملابس في ولاية بن عروس قرب العاصمة و مستودعا للحافلات بولاية بنزرت شمالا ما خلف خسائر مادية كبيرة.
واكد الرئيس التونسي أن هذه الحرائق تتسق مع دعوات ما يسمى بـ"الخلاص الوطني" و"الإشاعات وهتك الأعراض" دتاعيا النيابة العامة والقضاء للتدخل.
ويشير الرئيس التونسي من خلال تصريحاته الى إعلان المعارضة بقيادة حركة النهضة الاسلامية لجبهة سياسة باسم جبهة الخلاص بالإضافة إلى تسريبات صوتية مثيرة للجدل لمديرة الديوان الرئاسي المستقيلة نادية عكاشة.
وكان زعيم جبهة الخلاص احمد نجيب الشابي اتهم في ندوة صحفية مساء الخميس الرئيس والموالين له على العمل من اجل حل الأحزاب وذلك باثارة الفوضى واتهام المعارضة بالوقوف وراءها.
واهتزت تونس خلال الفترة الماضية على وقع التسريبات المنسوبة لمديرة الديوان الرئاسي المستقيلة نادية عكاشة والتي تتناول فيها الوضع الصحي للرئيس قيس سعيد وتحكم عائلته في المشهد السياسي واللقاءات بين الرئيس والسفير الأميركي وكذلك بالرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون.
والأربعاء قرر قرّر القضاء التونسي فتح تحقيق في التسجيلات نظرا لخطورتها على الأمن القومي وعلاقات تونس بعدد من الدول.
وتابع سعيد "جئنا إلى المسؤولية للحفاظ على البلاد من هؤلاء الذين يريدون حرق البلاد ولن نتركهم.. لا مجال للتسامح معهم".
ودعا الرئيس التونسي الى تأمين المحاصيل الزراعية ولا سيما المحصول القياسي لإنتاج الحبوب هذا العام.
وعرض سعيد لإنهاء التدابير الاستثنائية المعلنة منذ 25 تموز/يوليو خارطة طريق سياسية تتضمن استفتاء شعبيا على إصلاحات دستورية وانتخابات برلمانية نهاية العام الجاري بقانون انتخابي جديد.
تعليقات الزوار
لا تعليقات