كشف الإعلامي الليبي المستقل نبيل السوكني بأن الجزائر تعتزم توقيع اتفاقية دفاع مشترك مع الحكومة الليبية برئاسة عبدالحميد الدبيبة على غرار الاتفاقية التي وقعتها طرابلس مع أنقرة إذا لزم الأمر.
وقال “السوكني” في تغريدة له عبر حسابه بموقع “تويتر” “يحدث اليوم .الجزائر إذا لزم الأمر سوف نوقع اتفاقية دفاع مشترك مع الحكومة الليبية في طرابلس .على غرار الاتفاقية الليبية التركية”.
واعتبر عدد من المغردين أن هذه الخطوة في حال تم تنفيذها فإنها موجهة ضد التحركات المصرية الداعمة لرئيس الحكومة المكلف من برلمان طبرق فتحي باشاغا، وهو ما تعارضه الجزائر، حيث أكدت مراراً على دعم الحكومة الشرعية.
وعلق الباحث الليبي علي جبريل على الأمر بالقول: “لن ترضى الجزائر أن تستحوذ مصر على سلطة اتخاذ القرار في ليبيا”.
أما المغرد “أسامة” فعلق قائلاً: “لوكان هناك ساسة على درجة من التمكن والفهم لاستغلوا الحساسية بين المصريين والجزائريين لصالحهم، وإحداث توازن يضمن عدم زيادة نفود وتغلغل الأذرع الأمنية المصرية وتأثيرها الكبير بل وسيطرتها على مركز القرار في الشرق وجزء من منطقة الغرب”.
وقال المغرد خالد خالد: “إن كان هذا صحيحاً فهذه رسالة لمصر وحفتر”.
رسائل جزائرية شديدة اللهجة لمصر
وتأتي مثل هذه التطورات في وقت كشفت فيه مصادر دبلوماسية مصرية، بأن الجزائر أرسلت لمصر رسائل شديدة اللهجة تحذرها فيها من خطورة اتخاذ خطوات تعزز الانقسام الليبي من خلال فرض خيارات محددة على المسار السياسي.
وأكدت المصادر الدبلوماسية على رفض الجزائر القاطع للتحركات المصرية في ليبيا والتي تحاول من خلالها القاهرة دعم مرشح برلمان طبرق لرئاسة الوزراء فتحي باشاغا ومساعدته على دخول العاصمة طرابلس، عبر تحالفات مع مليشيات ومجموعات مسلحة في غرب ليبيا.
عسكرة الأزمة خط أحمر بالنسبة للجزائر
وأوضحت المصادر بأن الرسائل الجزائرية شديدة اللهجة أكدت أنها لن تسمح بعسكرة الأزمة الليبية من جديد، أو نشوب معارك في العاصمة طرابلس. معتبرة هذا الأمر بمثابة “خط أحمر” لا يمكن تجاوزه، وذلك وفقاً لما نقله موقع “العربي الجديد”.
وشددت الرسائل الجزائرية على أن تجاوز الخط الأحمر يعني انخراطاً عسكرياً في دعم الحكومة الشرعية التي يرأسها عبدالحميد الدبيبة والمعترف بها دولياً.
العلاقات الجزائرية-المصرية على المحك
وكان مصدر دبلوماسي مصري كشف أواخر أبريل الفائت أن العلاقات المصرية-الجزائرية أصبحت على “المحك”. بسبب اختلاف وجهات النظر الحادة المتعلقة بالملف الليبي في الفترة الأخيرة.
بينما قال المصدر نفسه إن “استقبال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون لرئيس الوزراء الليبي عبدالحميد الدبيبة مثّل صدمة للمسؤولين في مصر. خصوصاً أن الزيارة كانت بهدف الحصول على الدعم. ولم تكن في إطار مسعى من جانب الجزائر لإقناعه بتسليم مهامه للحكومة المكلفة برئاسة فتحي باشاغا“.
وبحسب المصدر، فإن الدبيبة “لجأ إلى الجزائر أخيراً للاستقواء بموقفها الرافض لمد المرحلة الانتقالية، وإجراء الانتخابات في أسرع وقت ممكن. حيث زار الدبيبة الجزائر، وأجرى هناك محادثات مع الرئيس عبد المجيد تبون. وسط مساعٍ لحل أزمة الحكومتين في ليبيا”.
واكد المصدر الدبلوماسي على أن التوتر في العلاقات المصرية الجزائرية وصل إلى ذروته، خصوصاً نهاية فبراير الماضي، بعدما قررت الجزائر تشكيل الـ”جي 4″ الأفريقية مع كل من نيجيريا، وإثيوبيا، وجنوب أفريقيا، في إطار تحالف جديد للتشاور والتنسيق حول قضايا القارة الأفريقية مستقبلاً”.
تعليقات الزوار
حذار من خذاع أبناء الحركي لانجيري....
إما بالهف و الكذب...فمتى أبناء الحركي حاربوا مباشرة بالسلاح و الجيوش النظامية...فحروبهم إما استخباراتية بالضرب تحت الحزام و المكر و الخذاع...و أو بالحرب بالوكالة بواسطة الارتزاق و المجموعات المسلحة الإرهابية...و بهذا لم يسجل أبناء الحركي الا واقعات انهزامية في حروبهم...خلافا لأبناء ليبيا الذي يريد منهم أبناء الحركي طرفا آخر في حروبهم بالوكالة ضدا في جيرانهم و بني جلدتهم...