قالت مجلة “بوليتكو” إن قوات سلاح الجو الأمريكي سرعت إرسال مسيرة عسكرية متقدمة إلى أوكرانيا، وهي “فونيكس غوست” (العنقاء الشبح) التي تعمل على تطويرها شركة الصناعة الجوية في كاليفورنيا “إيفكس إيروسبيس”.
وقالت المجلة إن إدارة بايدن جعلت المؤسسة الدفاعية في واشنطن في حالة من البحث عندما أعلنت الإدارة عن تفاصيل حزمة عسكرية لأوكرانيا بقيمة 800 مليون دولار. ولم يمض وقت طويل على إعلان الرئيس جوي بايدن عن الدفع بمعدات عسكرية لتسليح الأوكرانيين وهم يحاولون مواجهة الغزاة الروس إلا وقامت البنتاغون بإرسال قائمة من المعدات التي تريد إرسالها بما فيها مدافع هاوتزر ومعدات ميدانية تكتيكية وقطع غيار.
ثم جاء أمر لم يره أحد من قبل وهي 121 طائرة مسيرة “فونيكس غوست”، وهي طائرة تقوم شركة في كاليفورنيا أنشئت عام 2017 بتطويرها ويعمل فيها 500 موظف ولديها مكاتب في كاليفورنيا ونورث كارولينا وفيرجينيا. وكان النظام الجوي للدرون تحت التطوير قبل الغزو الروسي لأوكرانيا ويتناسب مع المطالب الأوكرانية ولديه “القدرات المشابهة” لطائرة إيروفيرونمينت سويتش بليد الموجودة في أوكرانيا، وذلك حسبما قال المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي يوم الخميس.
وطائرة سويتش بليد التي بدأت الولايات المتحدة بإرسالها هذا الشهر تزن 5.5 رطل ويمكنها التسكع فوق منطقة ما بين 30-40 دقيقة قبل أن يقوم المشغل بضرب الهدف ويفجر رؤوسا صغيرة. ولم ترد الشركة على أسئلة الموقع، إلا أن إيفكس التي نشرت عددا من الطائرات المسيرة على صفحتها في الإنترنت لم تشمل فونيكس غوست. ولدى الشركة ميدان رماية في روزويل في نيومكسيكو ومن المحتمل أنه المكان الذي تم فيه اختبار فونيكس غوست.
وقال الجنرال المتقاعد ديفيد ديبتولا، عميد معهد ميتشل للدراسات الجوية وعضو في شركة إيفكس، إن الدرون هذا “هو نوع مختلف من المقاتلات وهي طائرة باتجاه واحد وفعالة ضد المدرعات الميدانية المتوسطة الحجم”. ويمكن لهذه المسيرة التحليق عموديا والبحث وتتبع هدفها لأكثر من ست ساعات. وتستطيع العمل في الليل معتمدة على مجسات الأشعة تحت الحمراء، حسبما يقول ديبتولا.
ولدى فونيكس غوست قدرة على التسكع في الجو أكثر من سويتش بليد والتي يمكن أن تحلق لأقل من ساعة. وتشكلت إيفكس من خلال دمج ثلاث شركات دفاع جوي وهي ميرلين غلوبال سيرفيس وسي أس جي سوليوشنز وسبشل أوبريشنز سوليوشنز.
وتعلق المجلة أن التسريع بنقل الأسلحة المتقدمة هو جزء من جهود للبنتاغون والتعاون مع الشركات الصغيرة والعمل معها خارج بيروقراطية الاستحواذ التي غالبا ما تبطئ التكنولوجيا أو تحبط القفزات فيها. وقال كيربي إن المسيرة طورت “بناء على المتطلبات التي تناسب حاجة الأوكرانيين الآن في دونباس”.
تعليقات الزوار
لا تعليقات