واجهت السعودية اليوم الجمعة ثاني أكبر سلسلة هجمات حوثية بالمسيّرات المفخخة والصواريخ الباليستية استهدفت منشآت حيوية اقتصادية ومدنية وتسبب أحدها باندلاع حريق هائل في منشأة نفطية لشركة أرامكو في مدينة جدة تم السيطرة عليه لاحقا.
وتعتبر هجمات الجمعة وعددها 16 هجوما، ثاني أكبر اعتداء إرهابي تتعرض له المملكة بعد ذلك الذي استهدف منشآت نفطية لأرامكو في سبتمبر 2019 وتسبب في تعطل انتاج وصادرات السعودية من النفط لفترة.
وأعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن اليوم الجمعة تدمير صواريخ باليستية وطائرات مسيّرة أطلقها المتمردون الحوثيون في سلسلة اعتداءات استهدفت مناطق مدنية ومنشآت اقتصادية سعودية بينها خزانات الشركة الوطنية للمياه بظهران الجنوب، فيما ذكرت مصادر أن منشأة تخزين تابعة لشركة أرامكو في جدة أصيبت في هجوم.
وقال المتحدث باسم التحالف العميد تركي المالكي عن نشوب حريق بخزانين اثنين للمنشأة النفطية في جدة وقد تمت السيطرة عليه دون وجود أي إصابات أو خسائر بشرية، محذرا من أن هذا التصعيد العدائي يستهدف المنشآت النفطية ويركز عل محاولة التأثير على أمن الطاقة وعصب الاقتصاد العالمي، وليس هناك أي تأثير أو تداعيات لهذه الهجمات على مناشط الحياة العامة بمدينة جدة.
وتأتي سلسلة الهجمات الحوثية بينما تستعد الرياض لعقد مؤتمر للحوار اليمني كان الحوثيون قبلوا المشاركة فيه بشرط أن لا يعقد في المملكة. وقال مجلس التعاون الخليجي إن المؤتمر سيعقد بمن حضر ردا على رفض الميليشيا الشيعية اليمنية المدعومة من إيران.
وقال التحالف العسكري العربي الذي تقوده السعودية إنه يمارس ضبط النفس بعد شن الحوثيين 16 هجوما بصواريخ باليستية وبطائرات مسيّرة مفخخة دمرت منها الدفاعات السعودية 9 طائرات، إلا أنه شدد في المقابل على أنه يحتفظ لنفسه بحق الردّ في التوقيت والمكان المناسبين.
وأشار إلى أنه يلتزم ضبط النفس من أجل إنجاح المشاورات اليمنية التي يرعاها مجلس التعاون الخليجي. وحذر من محاولة ميليشيا الحوثي الإرهابية إفشال المشاورات المقررة في 29 مارس/الجاري في العاصمة السعودية الرياض بين أطراف الصراع في اليمن، مؤكدا دعمه للموقف الخليجي من أجل إنجاح مشاورات الرياض على الرغم من محاولة الحوثيين إفشالها.
كما حذر أيضا المتمردين من التمادي في انتهاكاتهم الجسيمة وعدم اختبار صبره، مشيرا إلى وقوع إصابات وأضرار مادية نتيجة تناثر شظايا الاعتراض للصواريخ والمسيرات الحوثية التي سقطت في بعض الأحياء السكنية دون أي خسائر بشرية، معلنا أن الدفاعات السعودية دمرت أيضا مسيّرتين مفخختين أطلقتا باتجاه نجران.
وفي وقت سابق الجمعة أعلن التحالف ووسائل إعلام سعودية عن سقوط مقذوف معاد على محطة لتوزيع الكهرباء في صامطة، موضحا أن حريقا محدودا اندلع بالمحطة وأن الاعتداء لم يسفر عن سقوط أي خسائر بشرية.
وعن الهجوم الذي استهدف خزانات الشركة الوطنية للمياه بظهران الجنوب، أعلن التحالف العربي عن وقوع "أضرار مادية ببعض المركبات المدنية والمنازل السكنية جراء الهجمات".
وأضاف أن الدفاعات السعودية دمرت في وقت سابق مسيّرة حوثية مفخخة أطلقت باتجاه نجران وصاروخا باليستيا أطلق باتجاه جازان.
وتأتي هذه التطورات فيما كان المتحدث باسم قيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن العميد الركن تركي المالكي قد أعلن في وقت سابق أن الدفاعات الجوية السعودية دمرت 9 طائرات مسيرة دون طيار مفخخة أطلقتها الميليشيا الحوثية فجر الجمعة باتجاه المنطقة الجنوبية.
وأشار المالكي أيضا إلى استمرار الأعمال العدائية الحوثية، مؤكدا أن الميليشيا تواصل تهديد الأمن الإقليمي والدولي، مضيفا أن قوات التحالف تواصل رصد ومراقبة مصادر الأعمال العدائية الحوثية.
وعلى اثر ذلك قالت جالينا بورتر نائبة المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية اليوم الجمعة إن واشنطن تندد بهجمات جماعة الحوثي اليمنية على منشآت نفطية بالسعودية وتعتبرها "غير مقبولة". وأضافت أن الولايات المتحدة تواصل العمل مع المملكة لتعزيز دفاعاتها.
وأكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي على "تضامن مصر الكامل مع المملكة العربية السعودية حكومة وشعبا، في التصدي لكل المحاولات الساعية للنيل من استقرار المملكة".
وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية في بيان مساء اليوم الجمعة إن السيسي أكد في اتصال هاتفي بولي العهد السعودي الأمير محمد تضامن بلاده مع المملكة ودعمها في مواجهة أي مساع للنيل من استقرارها.
وارتفعت أسعار النفط الخام أكثر من واحد بالمئة إلى أكثر من 120 دولارا للبرميل اليوم الجمعة بعد إقبال التجار على عمليات شراء عقب هجوم صاروخي على منشأة لتوزيع النفط في السعودية ولكن احتمال سحب الولايات المتحدة من احتياطيات النفط هدأ مخاوفهم.
وارتفع خام برنت عند الإغلاق 1.62 دولار أو 1.4 بالمئة إلى 120.65 دولار للبرميل كما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.56 دولار أو 1.4 بالمئة إلى 113.90 دولار. وكان خاما برنت وغرب تكساس قد انخفضا أكثر من ثلاثة دولارات في وقت سابق.
وحقق الخامان القياسيان أول ارتفاع أسبوعي لهما منذ ثلاثة أسابيع. وارتفع خام برنت أكثر من 11.5 بالمئة وغرب تكساس الوسيط 8.8 بالمئة.
وقالت جماعة الحوثي اليمنية إنها شنت هجمات على منشآت طاقة سعودية اليوم الجمعة وأعلن التحالف الذي تقوده السعودية إصابة محطة توزيع المنتجات البترولية التابعة لشركة أرامكو العملاقة للنفط في جدة ولكن تمت السيطرة على حريق شب في صهريجين.
وكانت السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، قد قالت في وقت سابق هذا الأسبوع إنها لن تتحمل المسؤولية عن أي توقف لإمدادات النفط في الأسواق العالمية نتيجة لهجمات الحوثيين التي زادت حدتها في الأسابيع الثلاثة الماضية.
وقال يحيى سريع المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران والتي تقاتل تحالفا تقوده السعودية منذ سبع سنوات إن الجماعة أطلقت صواريخ على منشآت أرامكو في جدة وطائرات مسيرة على مصفاتي رأس تنورة ورابغ. وقال إنهم استهدفوا أيضا "منشآت حيوية" في العاصمة الرياض.
وقال أندرو ليبو رئيس ليبو أويل أسوشيتس في هيوستن إن "السوق التي تتجنب بالفعل إمدادات النفط الروسية تواجه شيئا آخر يدعو للقلق بسبب هجمات الحوثيين التي يحتمل أن تؤثر على إنتاج السعودية".
ومع انخفاض المخزونات العالمية إلى أدنى مستوياتها منذ 2014 ، قال محللون إن السوق لا تزال عرضة لأي صدمة في المعروض.
وقال مصدر أميركي اليوم الجمعة إن إدارة الرئيس جو بايدن تدرس القيام بعملية سحب أخرى من الاحتياطي البترولي الاستراتيجي والذي إذا تم تنفيذه فقد يكون أكبر من عملية سحب 30 مليون برميل والتي قامت بها في وقت سابق من هذا الشهر.
تعليقات الزوار
أين هي الجزائر لتافع عن السعودية التي تتعرض لهجوم إرهابي من الحوثيين الم يقل تبون الكذاب في تصريح في قطر ان الجزاىر مستعدة للدفاع عن السعودية .
السعودية تتعرض لثاني أكبر هجوم ارهابي حوثي على منشآت حيوية
يا صاحب المقال أنت و السعودية و من ساعدكم بضرب اليمن يا إرهابيون يا ملعنون يا خبثاء.لماذا ضربتم اليمن و هم لم يعتدوا عليكم ؟ لماذا كنت تساعدون الحوثيون علي أهل السنة في البداية يا مجرمون يا إرهابيون ؟ ذوقوا من نفس الكأس يا إرهابيين يا خبثاء
أمن السعودية من أمن المغرب
هجمات الحوثيين على مدينة جدة قرب الحرم المكي الشريف بالمملكة العربية السعودية انه عمل إرهابي خطير واستفزاز لمشاعر مليار ونصف مليار مسلم في أنحاء العالم.