يشارك الرئيس الأمريكي جو بايدن، اليوم الخميس، في بروكسل في ثلاث قمم دولية لحلف الأطلسي ومجموعة السبع والاتحاد الأوروبي، حيث سيكون ملف غزو روسيا لأوكرانيا على رأس الأولويات.
وفيما قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن روسيا لن تقبل سوى مدفوعات بالروبل لقاء إيصال الغاز إلى “دول غير صديقة”، تلقت بلاده دعماً صينياً حيث رفضت بكين مقترحات باستبعاد موسكو من مجموعة العشرين.
ووصل بايدن إلى أوروبا، أمس الأربعاء، حيث سيسعى لتعزيز وحدة الغربيين وزيادة العقوبات على روسيا بسبب غزوها أوكرانيا.
ووفق جايك سوليفان مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي “في الأشهر الماضية كان الغرب متحدا.الرئيس في أوروبا لضمان أن نبقى متحدين” وتوجيه “الرسالة القوية بأننا مستعدون وملتزمون طالما استلزم الأمر ذلك”.
وردا على سؤال من صحافيين حول مخاطر حصول هجوم روسي بالأسلحة الكيميائية في أوكرانيا، فيما كان يغادر البيت الأبيض، الأربعاء، قال بايدن “أعتقد أنه تهديد حقيقي”.
وتزامناً مع زيارة بايدن، قررت روسيا طرد دبلوماسيين أميريكيين رداً على طرد واشنطن 12 عضوا في البعثة الدبلوماسية الروسية لدى الأمم المتحدة، وفق ما أعلنت وزارة الخارجية الروسية في بيان الأربعاء.
وحثّ الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، النواب اليابانيين على توسيع نظام عقوباتهم غير المسبوق على روسيا، قائلا إنه بحاجة لمزيد من المساعدة لوقف “تسونامي الغزو الوحشي”.
كما دعا في خطاب أمام البرلمان الفرنسي الشركات الفرنسية ومن بينها رينو ومحلات السوبرماركت أوشان ومتاجر ليروا ميرلان إلى مغادرة روسيا. وقال “على الشركات الفرنسية أن تغادر السوق الروسي، على رينو وأوشان وليروا ميرلان وسواها أن تكف عن رعاية آلة الحرب الروسية”.
في الموازاة، أجرى المستشار الألماني أولاف شولتس مجددا اتصالا هاتفيا بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قبل ثلاثة لقاءات قمة لحلف شمال الأطلسي (ناتو) والاتحاد الأوروبي ومجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى.
وأعلن الكرملين أن الاتصال تناول المفاوضات الحالية بين روسيا وأوكرانيا، وذكر أن بوتين أوضح “سلسلة من الأفكار المتعلقة بأهم المواقف للاتحاد الروسي”.
وحذر شولتس بوتين على نحو صريح من استخدام عوامل حرب كيميائية أو بيولوجية في أوكرانيا، حسبما أعلن المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن هيبشترايت.
في الموازاة، قال بوتين خلال اجتماع حكومي نقله التلفزيون إن روسيا لن تقبل سوى مدفوعات بالروبل لقاء إيصال الغاز إلى “دول غير صديقة”، بما في ذلك جميع أعضاء الاتحاد الأوروبي، بعد فرض عقوبات مشددة عليها جراء غزوها لأوكرانيا.
وأكد أن بلاده ستواصل ضخ كميات الغاز المنصوص عليها في العقد.
ويعتزم بوتين حضور قمة مجموعة العشرين المقبلة التي تستضيفها إندونيسيا، في وقت لاحق هذا العام. وقد رفضت الصين أمس مقترحات بعض الدول الأعضاء باستبعاد روسيا من مجموعة العشرين.
وقالت مصادر مشاركة في المناقشات إن الولايات المتحدة وحلفاءها الغربيين يبحثون ما إذا كان ينبغي إبقاء روسيا ضمن مجموعة العشرين للاقتصادات الرئيسية بعد غزوها لأوكرانيا.
وأضافت المصادر أن أي خطوة لاستبعاد روسيا ستؤدي على الأرجح إلى استخدام حق النقض من قبل دول أخرى في المجموعة، مما يزيد من إمكانية أن تتغيب بعض الدول عن اجتماعات مجموعة العشرين بدلا من ذلك.
وبيّن المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ وين بين “لا يحق لأي عضو استبعاد دولة أخرى من عضوية المجموعة. يجب على مجموعة العشرين تطبيق تعددية حقيقية وتعزيز الوحدة والتعاون”.
ميدانياً، أقرت روسيا بحاجتها للسيطرة على مدينة ماريوبول. وقال كيريل ستيبانوف نائب مبعوث الرئيس فلاديمير بوتين للمنطقة الفيدرالية الجنوبية بروسيا إن السيطرة على ماريوبول ستحقق ربطا بريا آمنا مع شبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا من أوكرانيا.
في الموازاة، اتهم عمدة كييف، فيتالي كليتشكو، خلال مؤتمر عبر الفيديو مع مسؤولين من مدينة ميونيخ الألمانية، روسيا بارتكاب “إبادة جماعية” في أوكرانيا، مطالبا مسؤولي ميونخ بممارسة ضغوط على الحكومة الألمانية لقطع جميع العلاقات الاقتصادية مع روسيا، فيما قالت وزارة الدفاع الروسية في موسكو إن الهجمات الصاروخية الروسية قامت بتدمير مخبأ للمعدات العسكرية بالقرب من مدينة روفنو، بالإضافة إلى منصتين لإطلاق الصواريخ بالقرب من كييف.
وأعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، أمس الأربعاء، أن الناتو سينشر أربع مجموعات قتالية جديدة في دول شرق أوروبا لتعزيز دفاعاته ضد روسيا في خاصرته الشرقية.
وقال ينس ستولتنبرغ خلال مؤتمر صحافي “سيقرر قادة الناتو في قمتهم غدًا (اليوم الخميس) تعزيز الموقف الدفاعي بأربع مجموعات قتالية جديدة في بلغاريا ورومانيا والمجر وسلوفاكيا، ليرتفع عدد مجموعات القتال المنتشرة إلى ثماني مجموعات من البلطيق إلى البحر الأسود”.
في المقابل، حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الناتو من إرسال قوات حفظ سلام إلى أوكرانيا، مؤكدا أن ذلك سيؤدي إلى صدام مباشر بين القوات الروسية وقوات الحلف.
تعليقات الزوار
لا تعليقات