أخبار عاجلة

قيس سعيّد يلجأ الى حيلة الغراب والثعلب لتهنئة التونسيين بعيد الاستقلال

أثارت “التهنئة المتأخرة” للرئيس التونسي قيس سعيّد بعيد الاستقلال جدلا سياسيا واسعا في البلاد.

وكان سعيّد أطل على التونسيين في ساعة مبكرة من فجر الإثنين ليلقي خطاب تهنئة، هاجم فيه الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة ورئيس الوزراء السابق محمد مزالي، مشيرا إلى قصة “الغراب والثعلب” للأديب الفرنسي جان دو لافونتين، التي ذكرها بورقيبة في حواره مع رئيس أفريقي، حيث شبه بورقيبة نفسه بالغرابـ كما شبه مزالي بالثعلب، مشيرا إلى أنه لن يترك لمزالي قطعة الجبن (في إشارة إلى تونس)، قبل أن يؤكد سعيّد أن قطعة الجبن “تعفّنت” بسبب الوضع السياسي في البلاد.

كما قام سعيّد بختم ثلاثة مراسيم تتعلق بالصلح الجزائي والشركات الأهلية ومقاومة الاحتكار والمضاربة غير المشروعة، على طاولة قال إنها شهدت توقيع معاهدة باردو التي مكنت فرنسا من احتلال تونس عام 1881، لكنه أشار أيضا إلى أن بورقيبة استخدم الطاولة نفسها لختم قانون متعلق بتأميم الأراضي عام 1964.

ويبدو أن سعيّد أخطأ في اختيار الطاولة، حيث نشر عدد من النشطاء صورا عدة تؤكد وجود فرق كبير بين طاولة معاهدة باردو و”الطاولة المزيفة” التي اعتمدها سعيّد.

كما شكك نور الدين الطبوبي أمين عام اتحاد الشغل بجدوى المراسيم التي وقعها، مشيرا إلى أن “العبرة ليست بإصدار المراسيم بل بمدى جدواها وفاعليتها ونتائجها في المستقبل”.

وكتب النائب نبيل الحجي “فليعطني أحد تفسيرا او حتى سابقة لرئيس يتوجه للشعب في منتصف الليل؟ هذه لا تكون إلا في حالة إعلان حرب أو التصدي لغزو!”.

وأضاف النائب أساة الخليفي، ساخرا “تاريخ تونس كله سيىء، سيكتب لنا تاريخا جديدا بانقلاب واستشارة مزيفة وانهيار اقتصادي. نعم إنه تاريخ جديد ستلعنه الأجيال!”.

اضف تعليق

شارك

تعليقات الزوار

لا تعليقات