أخبار عاجلة

الرئيس الأوكراني زلنسكي يرفض الاستسلام

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مساء الاثنين خلال مقابلة مع وسيلة إعلامية أوكرانية عامة إن أي "تسوية" في إطار المفاوضات مع روسيا لوضع حد للنزاع ستُعرض على استفتاء شعبي في أوكرانيا.

وأكد لموقع "سوسبيلنه" الإلكتروني الإخباري "شرحت لكل المجموعات التفاوضية: عندما تتحدثون عن كل هذه التغييرات (التي ستدرج في اتفاق محتمل) وقد تكون تاريخية سنعرضها على استفتاء".

وأضاف "الشعب يجب أن يدلي برأيه في أشكال معينة من التسويات. وفحوى هذه التسويات المحتملة رهن بمناقشاتنا" مع الروس.

وتحدث زيلينسكي مطولا عن مسألة حلف شمال الأطلسي المحورية التي أقر في الفترة الأخيرة أن بلاده لن تتمكن من الانضمام إليه، مضيفا "لقد أدركنا جميعا ذلك. نحن غير مقبولين في الحلف لأنهم (أعضاء الحلف) يخافون من روسيا. هذا كل ما في الأمر. ويجب أن نهدأ ونقول: حسنا، يجب إعطاء ضمانات أمنية أخرى".

وشدد على وجود "دول في حلف شمال الأطلسي تريد أن تكون ضامنة لأمن أوكرانيا ومستعدة لبذل كل ما ينبغي على الحلف القيام به لو كنا أعضاء فيه. وأظن أن هذه تسوية طبيعية".

وتؤكد موسكو أنها تريد الحصول على ضمانة من أن أوكرانيا لن تنضم يوما إلى حلف شمال الأطلسي الذي شكل لحماية أوروبا من تهديد الاتحاد السوفييتي إبان الحرب البادرة وتوسع تدريجا وصولا إلى حدود روسيا.

وأعلن زيلنسكي ردا على المهلة التي منحتها روسيا للقوات الأوكرانية في ماريوبول المدينة الساحلية الجنوبية المحاصرة من قبل القوات الروسية، أن بلاده لا تقبل الانذارات من موسكو وأن قواته لن تلق السلاح ولن تستسلم.

ووصل النزاع في أوكرانيا إلى العاصمة كييف حيث استهدف قصف روسي مركزا تجاريا ما أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص على الأقل في حين وصف الاتحاد الأوروبي الاثنين عمليات تدمير مدينة ماريوبول المحاصرة بأنها "جريمة حرب كبرى".

في اليوم السادس والعشرين من الغزو الروسي لأوكرانيا، تواصلت علميات القصف على عدد كبير من المدن منها كييف وخاركيف وماريوبول وأوديسا وميكولايف.

وأعلن رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو حظر تجول جديدا في العاصمة من الساعة السادسة مساء بتوقيت غرينيتش وحتى الساعة الخامسة صباحا (ت غ) من يوم الأربعاء. ودعا السكان إلى وضع كمامات وعدم فتح النوافذ بسبب تلوّث الهواء الناجم عن الحرائق التي تندلع إثر عمليات القصف.

وأشار معهد الدراسات الأميركي إلى أن الروس "لم يحققوا تقدما كبيرا" الأحد لكنّهم "يحضّرون لنشر المزيد" من المدفعية حول العاصمة.

وبحسب وزارة الدفاع البريطانية، فإن الجيش الروسي الذي يحاول تطويق كييف "توقف" في شمال شرق المدينة وجرى "صدّه من جانب مقاومة أوكرانية شرسة" في الشمال الغربي.

في وقت متأخر من مساء الأحد، دمّرت ضربة روسية قوية هي صاروخ على الأرجح، مركز ريتروفيل التجاري في شمال غرب كييف.

ومساء الاثنين أكد الجيش الروسي أن المركز التجاري كان خاليا من الناس ويُستخدم كمستودع للأسلحة والذخيرة. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أنه "تمّ تدمير بطارية قاذفات صواريخ أوكرانية وقاعدة تخزين لذخائرها بأسلحة دقيقة بعيدة المدى ليل 21 مارس في مركز تجاري غير مشغّل".

وفي منطقة دونيتسك (شرق)، قُتل مدني على الأقل وجُرح اثنان في أفدييفكا المدينة الصناعية الصغيرة التي تعرّضت لقصف بالمدفعية والطيران الروسيين، وفق ما أفاد القائد العسكري الأوكراني في المنطقة بافلو كيريلينكو. وكتب على تلغرام "القصف مستمرّ".

جنوبًا، في مدينة ماريوبول الساحلية الكبرى المحاصرة والتي تتعرض لقصف روسي منذ أسابيع، لا يزال 350 ألف شخص عالقين فيها وسط دمار هائل فيما الجثث منتشرة في الشوارع وهم يعانون من نقص في المواد الغذائية والمياه والكهرباء والغاز.

اضف تعليق

شارك

تعليقات الزوار

لا تعليقات