إحتضنت الجزائر الدورة 47 للجنة التنفيذية لإتحاد مجالس البرلمان لدول منظمة التعاون الإسلامي 13 و 14 مارس بمشاركة 12 عضوا منتخبا يمثلون الجزائر، المملكة العربية السعودية، لبنان وسلطنة عمان (عن المجموعة العربية)، إيران، بنغلاديش، ماليزيا وإندونيسيا (عن المجموعة الآسيوية)، كوت ديفوار، والسنغال، موزمبيق والكاميرون (عن المجموعة الإفريقية) وتركيا (عن الترويكا الرئاسية للإتحاد). وكعادة أي نظام إنتهازي مثل عصابة المرادية لا تترك أية فرصة تواجدها داخل أي محفل دولي دون إقحام جمهورية الجزائر الصغرى الجنوبية.. وقد تابع الجميع الكلمة الإفتتاحية لأشغال اللجنة التنفيذية من طرف إبراهيم لبوغالي رئيس البرلمان الجزائري والرجل الثاني (مبدئيا) ومما جاء فيها: إنّ الأوضاع في اليمن وليبيا والصحراء الغربية والساحل وشرق إفريقيا تبقى محل إهتمام لما لها من تهديد للإستقرار والسلام، وهو ما يستدعي تضافر الجهود من أجل إرساء مبادئ التسامح في ظل الإحترام المتبادل” ولن نقف عند مكان تأسيسه سنة 1999 بطهران حيث المقر الدّائم لهذه اللجنة ومدى تأثير ذلك على قراراتها وتوجهاتها بدليل ما جاء في كلمة رئيس مجلس النواب الجزائري وهذا الخلط الهجين بين ملفات منفصلة في ما بينها كاليمن وليبيا والنزاع المفتعل بأقاليمنا الجنوبية.. سنترك كلّ ذلك جانباً لأنّه كأي حَكوَاتِي ينصرف حين ينتهي الحكير بإنتهاء الإجتماع.. لكن ما أثار انتباهي ويستحقّ الوقوف عنده.. هو أنّ العصابة الجزائريّة كعصابة الفئران تماماً في السلوك يفسدون في الأرض ولا يصلحون من جهة.. أو الجبن والمسكنة في المواقف.. فقبل أسبوع إحتفل الرئيس تبّون بالمرأة الفلسطينية وتغييب المرأة الصحراوية على غير العادة لأنّه ذاهب إلى إجتماع سيحضره المغرب.. وتابع الجميع علامات الذهول واليأس والإحباط البادية على ملامح السوبرمان الدبلوماسي لعمامرة وهو يتابع إدانة إيران وحزب الله.. بعدها مباشرة نفس الرئيس تبّون وباعتباره القائد الأعلى ووزير الدفاع حسب الدستور هناك يخرج بأربع صفحات ملونة بمجلة الجيش الجزائري (مارس 22) مخصصة لبطولات المرأة الصحراوية من جهة بمناسبة عيدها الأممي.. ليعرج عما سمّته المجلة ب"إنتهاكات حقوق الإنسان بالأقاليم المحتلة" هو نظام ببغاوي ما زال يردّد نفس الأسطوانة وبنفس الكلمات والنوتة الموسيقية منذ أكثر من 45 سنة وكما ورثها من المقبور هواري بومدين.. وعلينا أن لا نستغرب من إقحام هذه الأسطوانة في كل المحافل الدولية وخارج جدول أعمالها.. ودون أن تعي هذه العصابة بأن العالم في عناوين جديدة وبتحالفات متجدّدة ومتغيّرة جعلت من بلدنا المغرب أحد عناوينها الكبرى دفعت بالإتحاد الأوروبي إلى اعتباره بوابة أفريقيا ويرفع رقم إستثماراته من 1,5 إلى 7,5 خلال الأسبوع المنصرم.. هذا النظام الببغاوي لن يعي بالمرّة أن البنك الإسلامي للتنمية التابع لمنظمة التعاون الإسلامي قد ساهم بقرض تحفيزي مهم قصد تمويل بعض جوانب خط أنبوب الغاز نيجيريا- المغرب.. ولن يستوعب هذا النظام الببغاوي قيام الخليفة العام للطريقة التيجانية بجمهورية نيجيريا الإتحادية، السنوسي السنوسي لاميدو أمينو، بزيارة للمملكة، في إطار توثيق العلاقة وتقوية الروابط بين البلدين كما جاء في تصريحه.. يوسف غريب
سنترك جانبا أهمية هذا الإطار التنفيذي الذي لا يخرج عن مهام تنظيمية ضيقة ذات الصلة بمجلس النواب لدول أعضاء منظمة التعاون الإسلامي.. ولا يتجاوز عدد أعضائه أصابع اليدين..
هذه الصورة السوريالية لا نجد لها أيّ تفسير غير المثل العربي..(حين تصمت النّسور تبدأ الببغاوات بالثرثرة)
(تقرير المصير..وتصفية الإستعمار.. المخزن.. الأراضي المحتلة النظام التوسعي)..
وأصبحت لازمة عند أي مسؤول كيفما كانت درجة مسؤوليته في هرمية النظام.. بل وسيلة ترقية إجتماعية وسياسية..
فكأيّ طائر ببغاوي لا يعي ما يرددّ كلمّا غابت النسور طبعاً.. ولا يحسّ بأي ملل في ذلك..
نفسه هذا النظام وبكل رموزه.. تقريبا نصف قرن من تكرار الأسطوانة دون ملل أو كلل..
ودون أن يفهم أنّ الجميع قد ملّ من هذه الثرثرة..
فمزيداً من الثرثرة وقت ما شئتم.. وكيفما شئتم.. ما دمتم عاجزين- كأي نسر- عن بلوغ لغة الصمت.. والسكوت ..لغة الحكمة والحكماء..
تعليقات الزوار
نباح وضراط
إلى تبون ومن معه المثل العربي يقول... حين تصمت النسور تبدأ الببغوات بالثرثرة وتشرع الحمير في النهيق والكلاب في النباع رافعة رأسها كي تنبح في القمر العالي