أفاد التلفزيون الرسمي الإيراني اليوم الاثنين بأن قوات الأمن أحبطت عملية تخريب مزمعة في موقع فوردو النووي الرئيسي في البلاد قالت إن شبكة جندتها إسرائيل قامت بها وبأن القوات نفذت عدة اعتقالات.
واتهمت إيران إسرائيل بتنفيذ عدة هجمات على منشآت مرتبطة ببرنامجها النووي وقتل علماء نوويين إيرانيين خلال السنوات الماضية. ولم تنف تل أبيب أو تؤكد هذه المزاعم.
ويأتي هذا الإعلان بعد يوم من إعلان الحرس الثوري الإيراني تنفيذ هجوم بصواريخ باليستية على منشأة في أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق قال إنها منشأة تجسس إسرائيلية لكن حكومة الإقليم نفت نفيا قاطعا صحة تلك الادعاءات واعتبرتها مجرد إشاعة.
وتقول طهران إنها لن تسمح بأي تواجد إسرائيلي على حدودها وسبق أن شهدت علاقاتها مع أذربيجان في العام الماضي توترات شديدة بسبب إدعاء الحكومة الإيرانية بوجود قوات إسرائيلية في باكو.
لكن أذربيجان قالت حينها إن التصريحات الإيرانية بوجود قوات لطرف ثالث بالقرب من الحدود الأذرية- الإيرانية لا أساس لها من الصحة.
والإعلان عن تفكيك السلطات الإيرانية للشبكة المفترضة التي قالت إنها كانت تعتزم تنفيذ عمليات تخريبية في منشأة فوردو يأتي في سياق توترات لا تهدأ بين إيران وإسرائيل وهي إن صحت أحدث حلقة من حلقات تبادل الطرفين هجمات مضادة.
وسبق لإسرائيل أن اتهمت الحرس الثوري الإيراني باستهداف ناقلتين إسرائيليتين أحداهما على ملك رجل أعمال إسرائيلي في بحر عمان.
واتهمت طهران قبلها جهاز الموساد بالوقوف وراء عملية اغتيال كبير علمائها النوويين محسن فخري زادة قرب العاصمة طهران في عملية لا تزال طريقة تنفيذها غامضة.
وفي تطور آخر على علاقة بالتوترات بين غيران وإسرائيل، أصدرت كتائب حزب الله العراقي الموالية لطهران بيانا الاثنين قالت فيه إن الهجوم الصاروخي الذي نفذه الحرس الثوري على أربيل كان "ردا على قصف إسرائيلي لقاعدة إيرانية من أراضي العراق".
وقال البيان إن "هذا القصف نفذته إسرائيل في الأسابيع الأخيرة بطائرات مسيّرة ومن الأراضي العراقية".
وأشارت الكتائب التي لم تقدم المزيد من التفاصيل، إلى أن تلك التطورات "تنبئ بمرحلة من نوع مختلف من الصراع في العراق".
وذكرت وسائل إعلام لبنانية موالية لإيران الاثنين غير بعيد عن تلك السياقات، مشيرة إلى أنه "في أواخر يناير نفذت طائرات مسيرة إسرائيلية انطلقت من قاعدة في أربيل عمليات تخريبية ضد قاعدة عسكرية في كرمانشاه الإيرانية".
وبحسب المصدر ذاته فإن الموقع الذي قصفه الحرس الثوري في اربيل بصواريخ باليستية كان "القاعدة الرئيسية للتجسس الإسرائيلي والعمليات العسكرية ضد إيران"، مضيفا أنه الموقع ذاته الذي "انطلقت منه الطائرات المسيرة التي قصفت القاعدة العسكرية في كرمانشاه".
وفي وقت سابق الاثنين قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، إن بلاده حذرت العراق "مرارا وتكرارا من وجود أطراف ثالثة" على أراضيه، متابعا "لكننا وصلنا إلى نقطة تم فيها تجاهل رسائلنا وتعرض أمن حدودنا للخطر"، مضيفا "نأمل أن تكون الرسالة قد وصلت".
تعليقات الزوار
لا تعليقات