أخبار عاجلة

بعد التفاني في ضرب الشيتة لعصابة الجنرالات جيل جديد ينتقد تماطل النظام في تحقيق تغيير ملموس

وظّف حزب جيل جديد لغة تحمل نبرة نقدية ضد السلطة التي لم تحقق التغيير المأمول، في وقت يشعر الجزائريون حسبه بأن بلادهم تسير دون مخطط ولا حماس.

وقال بيان للمجلس السياسي للحزب، إنه "مع الاحتجاج الشعبي ضد العهدة الخامسة لرئيس الجمهورية السابق وما صاحب ذلك من سقوط لنظامه، كان الجزائريون يأملون في حدوث تغيير كبير في الطبقة السياسية وإعادة تشكيل النظام لصالح الانفتاح الديمقراطي والانتعاش الاقتصادي الملموس".

وأشار الحزب إلى أن تطرف بعض الفاعلين السياسيين.. بدافع الانتقام أو الإيديولوجيا أو الحماس الثوري الزائف، في استراتيجية خطيرة لتهديم الدولة الحالية وتأسيس أخرى، قد أعطى السلطة كامل الذرائع لفرض نفس الوضع السابق.

ووفق جيل جديد، فقد أدت "حالة الحيرة الشاملة للرأي العام وانعدام ثقته المشروع في طبقة سياسية معيبة، والتشويش الإعلامي المتعمد والمتواصل"، إلى تحييد مشاركة المواطنين وسمحت للأجهزة القديمة وشبكات المصالح الوطنية والمحلية بفرض نفسها في انتخابات أرِيد أن تكون نزيهة، مما جعل قوة الجمود تتغلب على رغبة التغيير.

واعتبر الحزب الذي كانت نتائجه متواضعة في الانتخابات الأخيرة، أن التغيير النوعي الذي طال انتظاره لم يتحقق بعد، على الرغم من النوايا الحسنة التي كان قد أُعلن عليها على أعلى مستوى في الدولة، وباستثناء القضاء الجزئي على عرّابي عصابة مفترسة وشرسة فرضت نفسها على الدولة (الأمر يبقى ذات أهمية قصوى!).

وفي اعتقاد جيل جديد، فإن شعورًا مشتركًا بين كل الوطنيين، يفيد بأت أن البلاد تسير بطريقة عصيبة، من دون مخطط محدد ولا حماس مجدد، إذ تبدو المجالس المنتخبة، ولا سيما البرلمان، غائبة ولا تتفاعل حتى الآن على الأقل، مع اهتمامات المواطنين، كما أن التضخم والبطالة والفقر وتدهور نوعية الحياة أحبط بشدة معنويات الجزائريين الذين أضحوا الآن يتطلعون إلى مستقبل أفضل خارج حدود الوطن.

ويضاف إلى ذلك حسب الحزب "ترددات الحكومة، والقرارات الارتجالية وغير المفهومة التي جاءت في أوقات غير مناسبة، والافتقار الصارخ للاتصال مع المواطن لم يسمح بتحقيق الدعم الشعبي الصريح الذي تحتاجه الجزائر، في وقت لا تنقطع فيه محاولات جهات مرتزقة وعدائية للوطن زعزعة التماسك القومي".

اضف تعليق

شارك

تعليقات الزوار

لا تعليقات