أخبار عاجلة

يا شعب بومدين الحلوف ألا تلاحظون أن حالة الجزائر اليوم تشبه جداً حالة مصر قبيل نكسة يونيو 1967؟

أولا : الأكاذيب  والتخاريف  في الإعلام  المصري من أهم  أسباب نكسة يونيو 1967 :

عندما لاح شبح الحرب  ضد  إسرائيل  في الأفق  عام  1967  تحوّل الإعلام المصري، وبعض دول  الشرق  العربي إلى  دعاية  سمجة ؛ إذ راح  يُبالغ في تضخيم القدرات المصرية والعربية، ويقلل من قدرات العدو الإسرائيلي . وساهمت عناوين الصحف والتصريحات «العنترية» والأغاني الحماسية في الشحن المعنوي وتأجيج المشاعر ورفع سقف التوقّعات والأحلام  بالتخاريف  والخزعبلات ، وصورت  هذه  الوسائل الإعلامية  المصرية  الحرب وكأنها نزهة  ستنتهي بإزالة إسرائيل من  الوجود.... وخلال الحرب، تدفّقت الأخبار من بعض الإذاعات العربية وخاصة  تلك  المُخَدَّرَةُ  بالفكر  الناصري  الملفق  والمُهلهل والديماغوجي  المريض ،  وكان  من  وسائل  ذلك  الإعلام  مزابل  إعلام  المقبور بومدين  الذي  ساهم  في  نشر أخبار  القوة  العسكرية  الكاذبة  للجزائر  والعرب ، و حينما  اندلعت  الحرب  في 05  يونيو 1967  ساهمت  مزابل  إعلام  المقبور بومدين  في  نشر أخبار الانتصارات الوهمية، وعاش الشعب العربي كله، في الساعات الأولى من الحرب موجة عارمة من الوهم. وامتازت إذاعة «صوت العرب» باستثارة عواطف الجماهير بأسلوبها الخطابي الدرامي والنبرة الانفعالية المبالغ  فيها  لدرجة  السخافة  .... مثلا  في الساعات الأولى للحرب أذاعت  ( صوت  العرب )  أن مصر أسقطت 250 طائرة إسرائيلية، وتحدثت عن هزائم مُني بها الجيش الإسرائيلي، فأخذ في الانسحاب أمام القوات المصرية... وبعد أن بشّرت بنهاية الوجود الإسرائيلي ، أعلنت أن المطربة  أم كلثوم وافقت على أن تقيم حفلتها المقبلة في تل أبيب بعد أسبوع!!!!

وهكذا وجدنا  الصحافة  المصرية  قبيل الحرب  تقف  وقفة حماسية مؤيدة لخطوات القيادة المصرية، وركّزت على الثقة بالنفس، وبالقدرة على إلحاق الهزيمة بإسرائيل، وقد بلغت  هذه  الثقة  في  النفس  إلى درجة   الغرور  والعنجهية  بالتقليل من شأن العدو الإسرائيلي ، وعمدت الصحافة المصرية  إلى تهيئة الرأي العام للمعركة  وأشارت إلى تأثير ظروف الحرب في الصحافة ، حيث أعيد فرض الرقابة على الصحف، بعد أن كانت قد ألغيت في مارس سنة 1964، واضطرت الصحف إلى خفض عدد صفحاتها، توفيرا للنقد الأجنبي الذي تحتاج إليه البلاد في ظروف الحرب، وعندما  اندلاعت  الحرب  في 05 يونيو  1967  بقيت الصحف  تنشر الأكاذيب  التي  أصبحت  تنقلها  الصحف من الإذاعة ، وتنشر سيلا من البيانات  الكاذبة  عن إسقاط أعداد كبيرة من الطائرات الإسرائيلية، حتى أعلن عبد الناصر حقيقة  الوضع  بنفسه في بيانه  يوم  09  يونيو  1967  حيث  قال  "إننا  أُصِبْنَا  بنكسة "  وأنه يتحمّل المسؤولية كاملة، وأعلن تنحيه عن السلطة  وعن كل المناصب التي يشغلها ، وفور انتهاء الرئيس من بيانه خرجت التظاهرات الشعبية تطالبه بالبقاء والاستمرار من أجل إزالة آثار العدوان، وعقد مجلس الأمة جلسة طارئة، مطالبا الرئيس بالعودة مع منحه تفويضا كاملا؛ ليتخذ ما يراه مناسبا لتجاوز النكسة، وامتلأت الصحف بمقالات  لتخدير  الشعب  المصري  مؤيدة  استمرار عبد الناصر في تولي مسؤولياته  بلا محاسبة ...

 

ثانيا : ماذا عن  محاسبة  المسؤولين عن هذه النكسة ؟:

نشر موقع  ( الوطن )  الذي يرأس  تحريره  السيد محمود  مسلم  مقالا  للدكتور ناجح إبراهيم  يقول في  إحدى  فقراته  التي  تصف  النذالة  والخزي  الإعلامي  خلال  حرب  الستة أيام  في  يونيو  1967  نقتطف  منها  ما يلي : " كنا نتوق إلى تحقيق أحلام  وتخاريف  جمال  عبد  الناصر  ، ثم صحونا  ذات  يوم  وكبرنا ونضجنا على كابوس مروع، وعلى هزيمة ماحقة لأعرق جيوش المنطقة، وتدمير سلاح  الطيران المصرى  وهو على الأرض لأنه  لم  تقلع  منه  ولو  طائرة  واحدة  أبداً  فتم  تدمير هذه  الطائرات  وهي  جاثمة  على  الأرض  عارية  تحت  الشمس  أي  خارجة  من  السقف  الذي  يغطيها  ليلا ، أما الطائرات الإسرائيلية التى أعلنت مصر عن سقوطها فلم تكن سوى خزانات الوقود الفارغة التى ألقتها فى طريق عودتها بعد نجاحها فى قصف المطارات المصرية. هذه الكارثة والفضيحة الإعلامية التى حدثت للإعلام المصرى أثناء نكسة 5 يونيو 1967 لم تأتِ من فراغ، ولكنها حصاد مُـرٌّ لسنوات طويلة من التزييف والتزوير الإعلامى. وقد بدأ هذا الحصاد الْـمُـرُّ بتحويل الأخطاء التى وقعت فيها القيادة العسكرية المصرية أثناء العدوان الثلاثى على مصر 1956 إلى انتصارات وإيجابيات، فقد تم تدمير سلاح الجو المصرى فى 1956 بالكامل، ونفس الأمر تكرر بحذافيره في هزيمة  1967 !!! ولو كانت هناك مصداقية وشفافية حكومية وإعلامية و تَـمَّ كَشْفُ  الأخطاء العسكرية في حرب  1956 وحوسب المسؤولون عنها، لما تكررت نفس المأساة يوم 5 يونيو 1967، ولكن تَـمَّ  تحويل الهزيمة العسكرية سنة 1956 إلى نصر مؤزر.  وهكذا  ظل المشير  عبد السلام عامر مع نفس قادة الطيران ليكرروا نفس الكارثة بل وأفظع ، وبخاصة أنهم تخيلوا تحويل هزيمة 1967 إلى نصر كما فعلوا فى 1956 ولكن هيهات، هيهات! ولو أن مصر بعد حرب سنة 1956 كونت لجنة عسكرية مصرية محايدة للتحقيق فى الأخطاء التى وقع المشير عبد السلام عامر ورجاله فيها وحاسبت المقصرين، ما تكررت المأساة يوم 5 يونيو 1967.  أما أن يترقى «عامر» من لواء إلى مشير عقب هزيمته سنة 1956، فهذا هو العبث بعينه.  ثم استمر الكذب والتزوير والتضخيم الإعلامى فى جيشنا؛ فهو أعظم الجيوش وأفضلها وأقواها.. وهو.. وهو.. وهو.. حتى اعتقدتْ كل الأجيال التى عاشت العهد الناصرى أن جيشنا يستطيع تحرير فلسطين وهزيمة إسرائيل بمنتهى السهولة فى يوم واحد، وحتى خطابات  عبد الناصر نفسه كانت توحى بذلك لأجيالنا، فهو الذى قال: «سنلقى إسرائيل فى البحر».ثم جاءت الكارثة الكبرى؛ فى توريط الجيش المصرى فى حرب عصابات فاشلة فى اليمن، حولت الجيش المصرى من جيش نظامى إلى جهاز مباحث وشرطة لا علاقة له بحرب الأسلحة المشتركة أو حروب الجيوش النظامية.  وفى اليمن تعلم الجيش أن يعلن بيانات وهمية عن تحرير الجبل الفلانى، والاستيلاء على المنطقة الفلانية! وكان الجبل يُحَـرَّرُ عدة مرات دون خجل! وحينما اندلعت  حرب سنة 1967 اِتَّبَعُوا نفس الأساليب ظناً منهم أنها ستفلح كل مرة، وبدلاً من أن يكون هناك جهاز متخصص دقيق ومحايد فى الجيش للبيانات العسكرية، كان المشير عبد السلام عامر وشمس بدران وأعوانهما يُـمْلُونَ أفكار البيانات العسكرية مثل سقوط الطائرات أو اقتراب الفرقة الرابعة من تل أبيب، فى الوقت الذى كانت  إسرائيل تُدمر فيه  هذه  الطائرات وهي  جاثمة  على الأرض  في  قواعدها  تحت  الشمس الساطعة !!

 

ثالثا :الأكاذيب والتخاريف  تعيد  نفسها  هذه  المرة  في  جزائر كابرانات  فرنسا  منذ الاستقلال المزور إلى 2022 :

منذ أن استولى المقبور بومدين على  السلطة  بالقوة  العسكرية   في  صائفة  1962  وذلك  فيما  يعرف  بالهجوم  على  الجزائر العاصمة ، استولى  عليها  بالقوة  العسكرية  الحقيقية  التي  كان  يجمعها  في  ثكنة  عسكرية  قرب  الحدود المغربية ، لأنه  منذ 1960  قطع  كل  الإمدادات  على  المجاهدين  الجزائريين  الحقيقيين  في  الجبال والقرى ، حتى أصبحوا  لا يتوفرون  حتى  على  خراطيش  البنادق ، قطع  عنهم  الذخيرة  والملابس  والأحذية  وتركهم  فريسة   للعدو  الفرنسي  يمزق  أشلاءهم  في  الفيافي  والقفار ، لقد  أصبح  المقبور  بومدين  حليفا  للجنرال  دوغول وبدأ  مخططه  بالانقلاب  على الحكومة  المؤقتة   برئاسة  المرحوم  فرحات  عباس  في  15 جويلية  1961  وعين  بومدين نفسه  قائدا  لأركان  الجناح  العسكري  لجبهة  التحرير  الوطني  وبذلك  أصبح  جناحه  العسكري  هو  المسيطر  وهو  السلطة  الحاكمة  في  الجبهة  ، وكان  ذلك  في  إطار  تحالفه  مع  الجنرال  دوغول  الذي  وعده  أن  يعطي  لجيش  التحرير  الوطني  الجزائري  مفاتيح  السلطة  شرط  أن  تبقى  الجزائر  تابعة  لفرنسا  إلى  الأبد ، لذلك  لانزال  نشاهد  لحد  الساعة  و نحن في  سنة  2022  أن  الجزائر لا تزال  تابعة  لفرنسا ، وبعد  ما يسمى  الاستقلال  المزور  في  5 جويلية  1962  دعم  الجنرال  دوغول  المقبور  بومدين  لإنشاء  سلالة  تحكم  الجزائر  مكونة   من  مافيا  جنرالات  فرنسا  من  أصول  جزائرية  هي  التي تحكم  الجزائر  إلى  الآن ... لذلك  واجه  المقبور  بومدين  بعض  الذين  أدركوا  وفهموا  مخطط  انقلاب  بومدين  على ثورة  نوفمبر  1954  ورجالها  ومبادئها  فكان  مصير  بعض  معارضيه  في  زمنه  الاغتيال  أوالإعدام  أو  الفرار  إلى  الخارج  ، ثم  انبرى  للشعب  الجزائري   بسلسلة  من  الأكاذيب  التي  فضحها  التاريخ  كان  على  رأس  تلك  الأكاذيب  أن  الجزائر هي يابان  إفريقيا  والترويج  للمخططات  الفلاحية  والزراعية  الفاشلة  ، فمثلا  عندما  كان  المعمرون  يستغلون  أكثر  من 10  ملايين  هكتار  في  الزراعة  والفلاحة  أصبحت  في  زمن  المقبور  بومدين  أقل  من  2  مليون  هكتار  بدأت  في  التنازل  حتى  أصبحت  صفرا  لأن  الجزائرييين  الذين  تكلَّفوا  بمهمة  رعاية  هذه  الأرض  والاعتناء بها  وبإنتاجاتها  قد  هربوا  إلى  المدينة  وفشل  المشروع  الزراعي ،  ونفس  الشيء  كذلك  وقع  لفشل  مشروع  الصناعة  الثقيلة  في  زمن  المقبور  بومدين  لأننا  نقلنا  ببلادة  بعض  مشاريع  دول  شرق  أوروبا   التي  تعيش  تحت  ظل  الاتحاد  السوفياتي ، لكن  مشاريعنا  الصناعية  فشلت  فشلا  ذريعا  لأننا  لم  نستطع  منافسة  الدول  الغربية  العريقة  في  الصناعات  الثقيلة  إذ  وقعنا  في  فخ  تخاريف  وأكاذيب  المقبور بومدين  التي  كان يُــرَوِّجُ  لها  في  الداخل ، لكن  الحقيقة  المُرَّة  هي  أن  إنتاج  مصانع  الحديد  الثقيلة  أصبحت  تكاليفها  أضعاف  أضعاف  تكاليف  منتوجات  السوق  في  الخارج  ، وهكذا  فشل  المشروع  الصناعي  بالأكاذيب ، وعندما  فشلت  هذه  الصناعة  تحولت  المصانع  في  الجزائر  إلى  خراب  وأعشاش  للبوم  وأوكار  للمجرمين  وقطاع  الطرق  والذين  لا مأوى  لهم  ، وبعد  فشل  المقبور  بومدين  في  كل  ذلك  شرع  في  تربية  الشعب  الجزائري  على  الكسل  واحتقار  العمل  اليدوي  والتبجح  بأننا  دولة  نفطية  وغازية يمكننا  شراء  كل  شيء  من  الإبرة  إلى  الصاروخ ، و باستطاعتنا  شراء  كل  المواد  الغذائية  من  السوق  العالمية  بأموالنا  من  الغاز  والنفط ، وبهذا  الاختيار  الغبي  أصبح  العالم  من  حولنا  ينتج  ونحن  نستهلك  فقط  ولم  تعمل  مافيا  العسكر  الحاكم  في  الجزائر  على  بناء  دولة  منتجة  لغير الطاقة  الأحفورية  ( النفط + الغاز )  لا تنتج  ولو  إبرة ، وهكذا  سار الذين  جاءوا   بعد  المقبور  بومدين  ينفذون  شروط  مؤامرة  الجنرال  دوغول  مع  المقبور  بومدين  أي أن  تبقى  الجزائر  كسيحة   متخلفة  صناعيا  وفلاحيا  تابعة  دائما  لفرنسا ، جزائر  تستهلك  ما  تنتجه  فرنسا ، ولما  فاض  بالجزائريين  الكيل  وتعمق  خزي  العسكر  الحاكم  في  الجزائر  خاصة  بعد  انهيار  جدار  برلين  وتشتت  الاتحاد  السوفياتي  كانت  محاولة  الثورة  الشعبية  على  العسكر  الجزائري  في  أكتوبر  1988  تصدى  لها  المجرم  الجنرال  خالد  نزار  بالدبابات  وليس  بالرشاشات  والمسدسات  بل بالدبابات ، وبعد  أربع  سنوات  أي  في  1992 بدأت  حرب  الإبادة  المعروفة  بالعشرية  الحمراء  أو السوداء ، وماتت  كرامة  الشعب  الجزائري  وأصبح  ذليلا  رغم  أنفه  بسبب  السيف  المسلط  على  عنقه  من  طرف  مافيا  الجنرالات  الذين  ينفقون  أموال الشعب  في  شراء  السلاح  من روسيا  لقتل  الشعب  الجزائري والإمعان  في  إذلاله ،  لدرجة  أنه  أصبح  يستيقظ  في  الفجر  ليبدأ  يومه  بالالتحاق  بالطوابير ، طوابير  الخبز  والسميد والزيت  والحليب  والعدس  وكل  شيء  له  علاقة  بالمعيشة  اليومية  الأساسية  ليبقى  على قيد  الحياة  فقط ...

رابعا : أشهر الأكاذيب  والتخاريف  بعد  موت  المقبور  بومدين :   

مرت  الحرب  الأهلية  في  الجزائر  فجاء  زمن القيور  بوتفليقة  بأكذوبة  الوئام  المدني ، ولم  يكن هناك لا وئام  مدني  ولاهم  يحزنون  بل  مجرد  أكاذيب  لتخدير  الشعب ... ثم  ارتفع  في  وقته  ثمن  النفط  وبلغ  رقما  قياسيا  لكن  بوتفليقة  أطلق  العنان  للأكاذيب  التافهة  في  حين  أن الأموال  الجزائرية  الفائضة  تذهب  إلى  بنوك  أوروبية  لشراء  العقارات  ، وتكلف  المقيور  بوتفليقة  بمحاصرة  الشعب  بالأكاذيب  والخزعبلات  منها  أن الجزائر  قادرة على  تنظيم  2  كأس  العالم  ، وكانت  ربما  تلك  الأكذوبة  آخر  أكاذيبه  لأنه  تحول  إلى  كسيح  مقعد  ولعابه  يسيل  على خديه  فكان  هو  بلحمه  وعظمه  وكرسيه  المتحرك  أكبر  أكذوبة  تحكم  الجزائر منذ  أبريل  2013  ، يسوقونه  ورأسه  مُدَلَّى  على  صدره  و بدأ  العالم  في  البداية  بالسخرية  من  الجزائر ثم   تحولت  السخرية  إلى  شفقة  على  رجل  مريض  يتلاعب  به  العسكر إلى  غاية  02 أبريل  2019  بعد  قيام  الحراك  الشعبي  في  22  فبراير  2019  الذي  ضغط  بكل  قوة  لترحيل  الكسيح  من  رأس  السلطة  الصورية  وكان  ذلك  فعلا بانقلاب  القايد  صالح  عليه  في  التاريخ  المذكور  سابقا ، وجاء  بعده  ( الرخيص  كذبون )  الذي  تشبث  بأن  الجزائر  أقوى  دولة  في  إفريقيا  بل  في  العالم  ، وكان  أول  اختبار له   حينما   انتشر  وباء  كورونا   في  العالم   فخرج  تبون  حاشاكم  بأكبر  أكذوبة  سقط   فور   ذلك  في  شر  أكاذيبه  ، فقد  صرح  بأنه  في  الجزائر  أعظم  وأقوى  منظومة  صحية  في  الكون  وما  كادت  تمر  على تصريحه  بضعة  أيام  حتى  أصيب  بكورونا  وهرب  إلى  ألمانيا  حيث  توجد  فعلا إحدى  أجود  المنظومات  الصحية  في  العالم  ولم  يبق  في  الجزائر لأنه  لو  بقي  فيها  لمات  من  انعدام  أبسط  شروط  التمريض  العادية، وبقي  في  ألمانيا  بعد أكذوبة (في الجزائر أعظم وأقوى منظومة صحية في الكون)   40  يوما  حتى  تجاوز  مرحلة  الخطر  وأذِنَ  له  الأطباء  الألمان  بالرحيل  إلى  بلد  التخلف  بمؤشراته  المفضوحة  وهي : الجهل  والفقر  والمرض .... لكن  تبون  حاشاكم  لم  يخجل  ولم يرف  له  جفن  بل  عاد  ليؤدي  والوظيفة  التي  عينه   فيها  كابرانات  فرنسا  وهي الكذب  على  الجزائريين ، بدات  بصفر  مشارك  في  الانتخابات  المحلية  بمنطقة  القبائل  وهو  استفتاء  شعبي  بالواضح  على  مندوب السلطة  العسكرية  المدعو  تبون  حاشاكم  ، أما  بقية  النسبة  فقد  اختلفت  الوسائل  الرسمية  نفسها  في  نسبة  المشاركة  ولم  ينفعهم  في  ذلك  سوى  استغلال  مزابل  الإعلام  المافيوزي  العسكري  الذي  كان  يتخبط  بين  28  و38  في  المائة  لكن  الأكدوبة  الأكبر  هي  أن  الجزائر  كانت  ولا تزال  القوة  العظمى  في  إفريقيا   بقوة  جيشها  الذي  سيقهر  كل  عدو  يقترب  من  الجزائر ،  واستغل  جائحة  كورونا  وشرع  في  ملء  السجون  بحوالي  500  سجين  يوميا  بدون  محاكمة  مستغلا  الفيديوهات   التي  كانت  تلتقطها  أجهزنه  الأمنية  حيث  تفرغت   لتمريرها   واحدة  بعد  الأخرى  ثم   تبدأ  في  تحطيم  أبواب  منازل  المشاركين  في  حراك  22  فبراير  2019  وقيل  إن  سجونا  سرية  وضعت  لهؤلاء  لأنهم  بعشرات  الآلاف ،  ففي  تقرير  الأمم  المتحدة  لحقوق  الإنسان  لعام  2021   قالت المفوضية السامية لحقوق الإنسان  إن الأمم المتحدة "قلقة بشكل متزايد" حيال الوضع في الجزائر حيث "لا تزال العديد من الحقوق الأساسية مثل الحق في حرية الرأي والتجمع السلمي تتعرض للاعتداء".وخلال مؤتمر صحافي دوري في جنيف، أوضح المتحدث باسم المفوضية العليا روبير كولفيل أنه منذ استئناف مسيرات الحراك الأسبوعية المناهضة للنظام في الجزائر تلقت الأمم المتحدة تقارير "عن استخدام مفرط للقوة ضد المتظاهرين السلميين، فضلا عن استمرار الاعتقالات". ....

 

خامسا : جزائر  تبون حاشاكم القوة  العظمى في المنطقة  تردد ما كان  يردده  جمال عبد الناصر قبيل هزيمة 67 :

سمح  الرخيص  تبون  لنفسه  بأمر من  كابرانات  فرنسا  بأن  يردد  في كل  وقت  وحين أن  الجزائر  هي  القوة  العظمى  عسكريا  في  المنطقة  ، وأطلق  العنان  لأبواقه  أن تدلي  بتصريحات  صبيانية  على غرار  كتابات  الصحافي المدعو  (عمار قردود )  الذي  كان  يردد "يجدر بالمغاربة الصمت و بلع ألسنتهم قبل أن تريهم الجزائر ما لا يسرهم فالجيش الجزائري مستعد لمسح المغرب من الخريطة ... أليس  هذا  الجنون  هو  ما  كان  يردده  جمال  عبد الناصر  من  أنه  سيرمي  إسرائيل  في  البحر  حتى  أصبح  أضحوكة  العالم  بعد  أن  أخذ (  طريحة  )  عسكرية  على  يد  الجيش  الإسرايلي  الذي  كان  يقول  عنه  بأنه  لا يساوي  شيئا  أمام  جيوشه  التي  هُـزِمَتْ  شَرَّ  هزيمة  وطائراته  التي  تم  تدميرها  وهي  جاثمة  على  الأرض ...

ليست  العبرة  من  هذه  المقارنة (  المقصود  بالمقارنة هي  بين  مصر والجزائر من جهة  وإسرائيل  من جهة  أخرى ) ليست  العبرة  من  هذه  المقارنة أن  نقول  بأن  عسكر  فرنسا  الحاكم  في  الجزائر  أحمق  (مهبول)  أخرق  يعيش  بالأكاذيب  فقط  ، بل  العبرة  في  المقارنة  بين  من  يخدم  شعبه  بصمت  وحكمة  وروية  ويقوي  الجبهة  الداخلية  بإنتاج   كل  مستلزمات  العيش  بنفسه  حتى  إذا  قدر  الله  حربا  فرضتها  عليه  جهات  خرقاء  حمقاء  وجد  في  الجبهة  الشعبية  الداخلية  قوة  متينة  تساند  مجهوده   الحربي ، أما  الذين  يتبجحون  بكونهم  القوة  العسكرية  العظمى  فنسألهم : كيف  سيواجهون  أي  حرب  عسكرية  والشعب  في  حالة  السلم  يتضور  جوعا  ويصطف  في  طوابير من  أجل  معيشة  الهوام  والهاموش  فما بالك  إذا  قامت  حرب  مع  أي  جهة  خارجية ؟  إن  القوة  الحقيقية  لا تكمن  في  تكديس  القناطير  المقنطرة  من  خردة  السلاح  الروسي ، بل  تكمن  في  تقوية  الجبهة  الشعبية  الداخلية  بتمكينها  من  القدرة  على  امتلاك  مؤهلات  إنتاج  معيشتها  اليومية  بنفسها  لا أن  تنتظر  بواخر  المؤونة  اليومية  أن  تأتي  من  الخارج ، ثم  إن  الأكاذيب  التي  تعلمناها  من  المقبور بومدين  الذي  تلقنها  من  عبد  الناصر ،  فهما  معا  جلبا   الخزي  والعار  لشعبيهما  وللأمة  العربية  ، هذه  الأمة  العربية  التي  تتبجح  مافيا  الجنرالات  بأنها  ستستضيف  لأجلها  قمة  للدول  العربية  عندها  وقبيل  ذلك  بشهور  قليلة  تقطع  العلاقة  مع  إحدى  الدول  العربية   التي  تعتبر من  الدول  العربية  الأساسية  في  أي  قمة  عربية ....

حالة  جزائر  اليوم  في  2022  تشبه  إلى  حد  كبير حالة  مصر  قبيل  (طريحة)  إسرائيل  في  يونيو  1967  أي  كثرة  الأكاذيب  والتخاريف  وانعدام  مشاريع   التنمية   التي  تجعل  الشعب  في  أية  حرب  عسكرية  مع   الخارج   يثور  من  أجل  معيشته  لأن  العسكر  الجزائري أثناء أي  حرب  مع  الخارج   سيقطع  الخبز  والماء  عن  الشعب  لتموين  العسكر  الذي  سيكون  أولى  به  من  الشعب ، علما  أنه  ليس  في  الخزين  ما  يُـقْسَمُ   بين  الشعب  والعسكر  وتقوم  الفوضى  داخليا  والنتيجة  هي  هزيمة  شنيعة  ربما  أشنع  من  هزيمة  مصر في  يونيو  1967 .... 

ملاحظة :  من أغرب  المغربات  أن  تونس  وموريتانيا  تنتظر من الجزائر أن  تصدر إليها  منتوجات  للمعيشة  الكريمة ، وهذه  تخاريف ،  كيف  للجزائر  التي  تقتات  من  فتات  دول  أوروبية  لتوفير  الحد  الأدنى  المخزي  من  المعيشة  اليومية  أن  تصدر لموريتانيا  ما  يعيش  به  الشعب  الموريتاني  ؟  إنه  الكذب  بعينه في الوقت  الذي  بلغت  بالموريتانيين  البلادة  حد  العمى ...

يا شعب  بومدين  الحلوف  لا  تَغْـتَـرُّوا  بارتفاع  ثمن  النفط  في  السوق  العالمية  ، فقد  مرت  الجزائر  ببحبوحة  نفطية  سابقا  لكن  أموال  الشعب  لم  تدخل  الى الجزائر  لأن  كابرانات  فرنسا  يحولونها  هناك  في  الخارج  إلى  حساباتهم  في  الأبناك  الأوروبية  ، وأنا  على  يقين  أن  جزائر  الأحرار  ستبقى  فقيرة  يسودها  الجوع  ولو  بلغ  ثمن  البرميل  من  النفط   1000  دولار  طالما  يحكمها  حفدة  فرنسا  وطالما  يوجد  بيننا  شعب  اسمه  (شعب  بومدين  الحلوف)  فَاقْـضُوا  عليه  يخلوا  لكم   الطريق  لاقتلاع  كابرانات  فرنسا  من  الجذور ... وإلا  ستبقون  هكذا  إلى  يوم   القيامة  .... القضاء  على  شعب  بومدين  الحلوف  أولا  لتعرية  جذور  مافيا  جنرالات  فرنسا  واقتلاعها  بسهولة...

 

سمير  كرم  خاص  للجزائر تايمز

اضف تعليق

شارك

تعليقات الزوار

قادة 2

كل سياسة مبنية على الأكاذيب مصيرها الهزيمة النكراء على جميع المستويات العسكرية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية

كل سياسة مبنية على الأكاذيب مصيرها الهزيمة النكراء على جميع المستويات العسكرية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية ، إذن مصير سياسة الكذب على الشعوب هو العودة إلى التخلف والانحطاط والتعلق بأذيال دول أخرى ، فالجزائر بسياسة الأكاذيب لن تستطيع فك الارتباط مع فرنسا بل تزيد يوميا التمسك بالمستعمر الفرنسي لأن هذه الأخيرة هي المرجع الرئيسي على المستوى السياسي والاقتصادي بل وحتى التمويني ، ومصر متعلقة بدول الخليج وإسرائيل وأمريكا وهكذا تعيش دائما معيضة التبعبة لدول أخرى إلى يوم القيامة ... إنها النتيجة الحتمية لسياسة الأكاذيب على الشعوب