تعرضت الإمارات لهجوم حوثي بالصواريخ والطائرات المسيّرة أثناء وجود هرتسوغ في اأبو ظبي.
وأكد مصدر مسؤول في حاشية هرتسوغ، استمراره في زيارته كما هو مخطط لها، وذلك على الرغم من الهجوم الصاروخي. وأطلعت السلطات الإماراتية المختصة الرئيس الإسرائيلي، على تفاصيل الحادث، وأنه لا خطر يهدد حياته أو حاشيته.
كما تزامنت زيارة هرتسوغ مع تقرير لمنظمة العفو الدولية (آمنستي) اتهمت فيه إسرائيل بارتكاب جرائم فصل عنصري ضد الفلسطينيين.
وقالت في تقرير لها من المقرر نشره اليوم الثلاثاء تحت عنوان “نظام الفصل العنصري (أبارتهايد) الإسرائيلي ضد الفلسطينيين: نظامٌ قاسٍ يقوم على الهيمنة وجريمة ضد الإنسانية”، إن إسرائيل متورطة في “هجوم واسع النطاق موجه ضد الفلسطينيين يرقى إلى جريمة الفصل العنصري ضد الإنسانية”.
وكانت المنظمة، الحائزة على جائزة نوبل للسلام عام 1977، قد أدانت في السابق سياسات إسرائيل في الضفة الغربية المحتلة واتهمتها بارتكاب جرائم حرب خلال عام 2014 في قطاع غزة، لكن هذه هي المرة الأولى التي تستخدم فيها المنظمة رسميا مصطلح “الفصل العنصري” لوصفها.
وأثارت زيارة الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ إلى أبو ظبي، أول من أمس، استهجانا واسعا من النشطاء والمعارضين الإماراتيين الذين وصفوا الزيارة بأنها “خيانة وسقوط حر نحو الهاوية”.
وكان هرتسوغ قد وصل إلى أبو ظبي يوم الأحد تلبية لدعوة رسمية من الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبو ظبي. ويبدو أن هرتسوغ قرر أن يطلق لحيته تيمنا بصديقه الجديد محمد بن زايد.
والتقى هرتسوغ محمد بن زايد، ونائب رئيس مجلس وزراء دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وغيرهما من المسؤولين. وزار هرتسوغ برفقة زوجته مسجد زايد.
وعلق الناشط الحقوقي الإماراتي أحمد الشيبة النعيمي على الزيارة قائلاً: اللهم إنا نبرأ لك ممن دنس أرض الإمارات بالمجرمين الذين يقتلون إخواننا في فلسطين ويدنسون المسجد الأقصى في القدس، اللهم إنا نستودعك الإمارات أرضا وشعبا فلا تجعل للمجرمين الظالمين عليها سلطانا”.
ووصف الناشط الإماراتي عبد الله الطويل التطبيع مع الكيان بـ “السقوط الحر نحو الهاوية”.
وأضاف في تغريدة على تويتر: “النظام الإماراتي يفعل كل شيء من أجل أن تحظى الصهيونية بالاندماج في عمق العالم العربي”.
وغرد المعارض حميد النعيمي أن “رئيس الاحتلال الإسرائيلي الملطخة يداه بدماء الفلسطينيين يزور الإمارات التي تمضي في دعم هذا الكيان لتمكينه من شرق أوسط جديد يتوشح بالأزرق ليصبح الحق الصهيوني هو الثقافة الجديدة المستهدفة للمنطقة بأسرها عبر بوابة الإمارات”.
وغرّد المعارض الإماراتي محمد صقر الزعابي قائلا: “هم لا ينكرون صدق الصادق وقوته وأمانته، لكنهم يخافون من تأثير الحق الذي بين يديه على بقاء ملكهم وسلطانهم وعروشهم التي يظلمون بها ويسرقون ويتجبرون.”
أما الرابطة الإماراتية لمقاومة التطبيع فقالت في بيانٍ لها إن الزيارة تأتي “ضمن واحدة من الخطوات التي تعمل السلطات الإماراتية على اتخاذها للتقرب من الكيان الصهيوني، وهو الأمر الذي يتحقق عبر التخلي عن القضية الفلسطينية وخيانة شعبها”.
وأشارت الرابطة إلى أن الرئيس الإسرائيلي “يملك سجلاً حافلاً بالجرائم والتعديات على الفلسطينيين، إلى جانب تدنيس الأراضي المقدسة وتهويد أحيائها”. ورأت الرابطة أن “هذه الزيارة يمكن إدراجها في ملف العار التطبيعي، الذي يمنح الصهاينة الحق في التواجد داخل الإمارات”، معتبرة أن “تواجد هرتسوغ داخل الإمارات يشكل فضيحة كبرى للسلطات في البلاد”.
ودعت المواطنين الإماراتيين للحذر من الاستجابة لهذه الزيارة بأي شكل من الأشكال، باعتبارها انقلاباً على مبادئ الإمارات الداعمة لفلسطين. وخلال زيارته لمعرض “إكسبو دبي 20″، أعرب عن أمله في أن تحذو دول عربية أخرى حذو الامارات وتلحق بركب التطبيع مع إسرائيل.
تعليقات الزوار
لا تعليقات