أخبار عاجلة

الرأي العام الجزائري يحمل "تبون" و "شنقريحة" مسؤولية خروج ثعالب الصحراء أرانب من العرس الإفريقي

 على عكس المتوقع، خرج "ثعالب الصحراء أرانب" من العرس القاري الإفريقي بهزيمة مذلة بثلاثية مقابل هدف واحد، أمام "فيلة" الكوت ديفوار خلال اللقاء الأخير من دور المجموعات... ذلك الهدف هو كل الغلة التي نجح في تسجيلها هجوم "الخضر" خلال هذه الدورة الإفريقية المثيرة للجدل بالكاميرون.

 و خلف الإقصاء موجة استياء عارمة داخل الجزائر و خارجها لدى الجاليات الجزائرية و تناقلت عدسات الكاميرات صور الجماهير الجزائرية التي حضرت ملعب "جابوما" لمؤازرة فريقها الوطني خلال نهاية المقابلة، و هي في حالة انهيار تام بالمدرجات، و شاهد العالم دموع أحد المشجعين الذي لم يستطع التوقف عن البكاء و أصيب بانهيار، فيما نشرت الصفحات مقطعا مصورا لأحد الجماهير في وهران و هو يركض في الشارع و يصرخ باكيا، في إشارة إلى أن ما فعلته "الفيلة" كان مجزرة حقيقية في حق الجزائر بأكملها...، فيما حاول معلق المباراة "حفيظ دراجي" التخفيف من هول الصدمة بالقول، أن المنتخب الجزائري لم يكن بمستوى البطولة و أن "الفيلة" استحقت الفوز بجدارة، و أن هذا المنتخب الإفريقي القوي جدا، كاد يلحق بالمنتخب الجزائري هزيمة تاريخية لولا لطف الأقدار و تدخل حكام تقنية الفار.

غير أن الخروج المبكر بهزيمة مذلة، فتحت باب الانتقاد على مصراعيه لكتيبة "جمال بلماضي"، و أيضا للربط الذي حصل بين السياسة و الرياضة و تسبب في نكبة شعبية للجزائريين، و قالت منابر جزائرية أن هذه الدورة كانت فضائحية للجزائريين بكل المقاييس، خصوصا بعد ما أصبح يطلق على المنتخب الجزائري "المنتخب المسحور" و استخدم أساليب تدخل في باب الشعوذة و الشرك بالله...، لشدة ما تم الترويج له من الأطقم التقنية و المنابر الإعلامية و الجلسات التحليلية عن نظرية المؤامرة ضد المنتخب الجزائري، و أيضا عن تعرض لاعبي منتخب الخضر للسحر و العين، الشيء الذي تناقلته القنوات العالمية بسخرية شديدة، وجعل تلك المنصات تقارن بين منتخب "الثعالب" و منتخبات كبيرة بحجم البرازيل و الأرجنتين و ألمانيا و فرنسا...، التي كانت تنهزم بعد توهجها و لم نسمع يوما في إعلام هذه الدول أي اتهام لأطراف خارجية أو لأيادي أجنبية تمارس السحر و الشعوذة من أجل التأثير الروحاني على نجومهم الكبيرة جدا.

و من المنتظر أن تخرج رئاسة الجزائر و قيادة الجيش التي يتهمها الرأي العام الجزائري بالتسبب في الكارثة، بتدوينات تحدد مصير "بلماضي" و طاقمه التقني الذي لا يزال أمامه تحدي التأهل إلى المونديال العالمي الذي سيقام في قطر، خصوصا و أن الرأي العام الجزائري يحمل كل من الرئيس " تبون" و قائد الجيش "شنقريحة" مسؤولية ما حصل للثعالب و التسبب في الضغط عليهم و إفقادهم تركيزهم، و عدم توفير ظروف صحية لممارستهم التدريبات، مع وجود أخبار أن قائد الجيش ضغط على المدرب "جمال بلماضي" من أجل إشراك بعض اللاعبين رغم إصابتهم بوباء كورونا، و عدم تعافيهم و هو الشيء الذي جعلهم يظهرون بمستوى بدني جد ضعيف أمام "الفيلة" الإيفوارية.

حسام الصحراء للجزائر تايمز

اضف تليق

Leave this empty:

شارك

تعليقات الزوار

لا تعليقات