بالرغم من قرار السلطات التونسية منع التجمعات والتظاهرات بسبب كورونا وعودة حالات الإصابة بالفيروس للارتفاع في البلاد، خرج الاف المحتجين في مظاهرات رافضة لقرارات الرئيس قيس سعيد في ذكرى ثورة الحرية.
ومنعت قوات الأمن التونسي المتظاهرين المناهضين للرئيس قيس سعيّد من الوصول إلى شارع الحبيب بورقيبة في الذكرى الحادية عشرة للثورة التونسية، حيث طوق الأمن كل المداخل والمنافذ المؤدية للشارع.
وأظهرت مقاطع فيديو تم تداولها على مواقع التواصل الإجتماعي، استعمال الأمن للقنابل الصوتية لتفريق المتظاهرين ووجود حالات إغماء، إضافة إلى إطلاق سيارات الشرطة للمياه في محاولة لتفريق المتظاهرين في شارع محمد الخامس المحادي لشارع الحبيب بورقيبة في العاصمة تونس.
وبالرغم من تضيقات رجال الشرطة، رفع المحتجين في شارع محمد الخامس عدة شعارات مناوئة للرئيس قيس سعيد من قبيل: “أوفياء أوفياء لدماء الشهداء، لا خوف لا رعب السلطة ملك الشعب”.
ومن جهتهم احتج مئات المواطنين في مدينة تطاوين (جنوب تونس) ضد قيس سعيد، رغم التشديدات الأمنية على المتظاهرين في ذكرى الثورة التونسية احتجاجا على سياسات الرئيس قيس سعيد.
وكان الرئيس التونسي السابق المنصف المرزوقي قد دعا التونسين إلى الخروج للشارع والتظاهر وإحياء ذكرى ثورة الحرية”، اليوم الجمعة، مؤكدا أن “هذه التظاهرات يجب أن تكون بداية نهاية الانقلاب وإخراج الرئيس الحالي من قصر قرطاج ومحاكمته بتهمة الخيانة العظمى”، مؤكدا أن قيس سعيد “لم يتطاول فقط على الدستور ومؤسسات الدولة وإنما تطاول على استقلال تونس”، مبرزا أن الرئيس التونسي هو “ضابط في المخابرات المصرية وعلى ارتباط وثيق بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ويأتمر بأوامره”. كما شدد المرزوقي على “ضرورة إسقاط حكم سعيد قبل هذا التاريخ وقبل موعد الاستفتاء الإلكتروني الذي يخطط من خلاله لحكم البلاد مدى الحياة بعد حصوله على تفويض شعبي”.
تعليقات الزوار
لا تعليقات