أخبار عاجلة

تسريب تسجيلات سرية تكشف للمرة الأولى تفاصيل هروب بن علي

نشرت هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” تسجيلات مثيرة قالت إنها توثق اللحظات الأخيرة لهروب الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي من البلاد جوا في عام 2011.

وقالت “بي بي سي” إنها عرضت التسجيلات (مكالمات هاتفية) على خبراء صوت، ولم يعثروا على أي دليل بشأن حدوث أي تعديل أو تلاعب.

وتبدأ التسجيلات مساء يوم 13 جانفي 2011، بعد إلقاء بن علي خطابا متلفزا في خضم مظاهرات جماهيرية كبيرة.

وحسب المصدر، أجرى بن علي محاثات هاتفية مع بعض من أقرب مستشاريه، إحداها اعتقدت أنها مع طارق بن عمار، رجل الأعمال والمنتج السينمائي، وأحد رجال الإعلام النافذين.

وحصلت بي بي سي على مكالمة ثانية رجحت أنها لوزير دفاعه وقتها رضا قريرة، أخبر بن علي الذي كان على متن الطائرة لحظة مغادرته البلاد، بأن الرئاسة أصدرت بلاغا يؤكد تعيين محمد الغنوشي خليفة له بشكل مؤقت في الرئاسة.

وطلب بن علي من قريرة تكرار هذه المعلومة ثلاث مرات، قبل أن يرد بأنه سيعود إلى تونس “في غضون ساعات قليلة”.

واتصل بن علي، بعدها، برجل تعتقد بي بي سي أنه صديقه المقرب كمال لطيف. قال بن علي للطيف إن وزير الدفاع طمأنه بأن الأحداث تحت السيطرة.

لكن لطيف أخبره بأن الوضع غير مريح، فرد عليه بن علي: “هل تنصحني بالعودة الآن أم لا؟”.

بعد ذلك، أجرى بن علي اتصالا بشخص آخر قالت الشبكة البريطانية إنها تعتقد بأن يكون قائد الجيش، الجنرال رشيد عمار، الذي طمأنه بأن “كل شيء على ما يرام”.

وبعد منتصف الليل بقليل، هبطت طائرة الرئيس بن علي في جدة بالمملكة العربية السعودية.

وحسب المصدر، أمر الرئيس التونسي الطيار بالاستعداد لرحلة العودة، لكن الطيار عصى الأمر، إذ ترك بن علي وعاد أدراجه إلى تونس.

وأكدت بي بي سي أنها أمضت أكثر من سنة في إجراء بحوث حول صحة التسجيلات، التي تم تحليلها من قبل عدد من خبراء الأدلة الجنائية الصوتية الرائدين في المملكة المتحدة والولايات المتحدة.

 


اضف تعليق

شارك

تعليقات الزوار

بركاش عبدالله

ننتظر هروب قيس السعيد،إنها اللحظة التي من اجلها يكافح الشعب التوسي

Khalid

مغاربي و افتخر

ربما غلطة العمر، لو بقى بن علي لما وصلت تونس إلى هذا المستوى من الإنحطاط و الله أعلم.