أكثر من 70 شهيداً سقطوا في غزة، 55 منهم في شمال القطاع الذي يتعرض لهجوم إسرائيلي عنيف، تمثل بارتكاب مجازر وحصار وتهجير، فيما لم تسلم طواقم الصحافة من الاستهداف. ومن بين الشهداء، 16 سقطوا في قصف خيام نازحين في جباليا شمال القطاع.
وأعلنت فرق الدفاع المدني انتشال شهيدين إثر استهداف لمواطنين مقابل مدرسة الفاخورة في جباليا، كما سقط ثلاثة شهداء في استهداف محيط مدرسة الرافعي في منطقة جباليا البلد.
وقال الهلال الأحمر «طواقمنا نقلت ثلاثة شهداء و15 إصابة جراء استهداف مدرسة الرافعي التي تؤوي نازحين في جباليا البلد، تم نقلهم الى المستشفى المعمداني». وسقط عدد آخر من الشهداء في الشمال ووسط وجنوب القطاع. وأكد أحد النازحين من مخيم جباليا، وقد خرج ليلا مع أسرته تحت القصف العنيف، لـ»القدس العربي»: إنه شاهد جثثا لشهداء ملقاة في الشوارع، سقطت جراء القصف العنيف وإطلاق النار من القناصة.
وقال شاهد آخر لـ «القدس العربي» اكتفى بتعريف نفسه بكنية أبو محمد «الوضع خطير جدا، طلعنا من بين الموت بأعجوبة». وأضاف: «ما ظل مكان آمن». وأشار إلى أنه عاش يوما كاملا من الرعب، هو وأسرته وجيرانه تحت القصف.
وذكرت وزارة الصحة في القطاع، أن قوات الاحتلال طالبت مستشفيات: الشهيد كمال عدوان، الإندونيسي، والعودة، بإخلائها من المرضى والطواقم الطبية مساء الثلاثاء، وأمهلتها 24 ساعة، وهددتها بالتدمير والقتل والاعتقال، في حال لم تنفذ الأمر. فيما أشار المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين «الأونروا» فيليب لازاريني، إلى حجم المأساة شمال قطاع غزة، وكتب على منصة «إكس» يقول « شمال غزة، لا نهاية للجحيم».
وأضاف «هناك ما لا يقل عن 400 ألف شخص محاصرون في المنطقة»، لافتا إلى أن أوامر الإخلاء الأخيرة الصادرة عن السلطات الإسرائيلية «تجبر الناس على الفرار مرارا وتكرارا، وخاصة من مخيم جباليا». ولم تسلم الصحافة من الاستهداف الإسرائيلي، فقد أفادت قناة «الأقصى»، عبر منصة «تلغرام»، إن مصورها الصحافي محمد الطناني استشهد، فيما أُصيب مراسلها تامر لبد في منطقة دوار أبو شرخ في جباليا. كذلك، أصيب مصور قناة «الجزيرة» الإخبارية، برصاص الجيش الإسرائيلي أثناء تغطية القصف على الشمال.
وأسفر الهجوم الإسرائيلي والقصف عن إغلاق الطرق ما حال دون وصول المساعدات، وفق ما أعلن جهاز الدفاع المدني في القطاع الفلسطيني،. وقال العقيد أحمد الكحلوت مدير الدفاع المدني في محافظة شمال غزة لوكالة «فرانس برس» إن «القصف يشتد ويستهدف المواطنين ومنازلهم وهناك خوف ورعب كبير جدا» بين السكان.
وأشار إلى أن «إغلاق الطرق والحصار مستمر «موضحا أن «الحصار مستمر ولا يدخل أي شيئ لمحافظة شمال قطاع غزة.
وانطلقت حملة الكترونية على مواقع التواصل بعنوان «شمال غزة يباد».
تعليقات الزوار
لا تعليقات