أخبار عاجلة

غوتيريش: جيل فلسطيني كامل معرض للخطر

في لقاء صحافي قصير مع الصحافة المعتمدة خارج مجلس الأمن، خصص الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ملاحظاته حول الوضع في غزة والضفة الغربية ولبنان.

وكان الأمين العام قد أصدر بيانا يوم 6 تشرين الأول/ أكتوبر بمناسبة الذكرى الأولى لأحداث 7 تشرين الأول/ أكتوبر، خصصه لمعاناة إلإسرائليين دون أن يذكر شيئا عن معاناة الفلسطينيين مما عرضه للانتقاد والأسئلة الكثيرة خلال المؤتمر الصحافي اليومي للمتحدث باسمه ستيفان دوجاريك.

بدأ غوتيريش ملاحظاته المكتوبه قائلا: “إن الكابوس في غزة يدخل الآن عامه الثاني البشع البغيض. لقد كان هذا العام مليئاً بالأزمات. أزمة إنسانية. أزمة سياسية. أزمة دبلوماسية. وأزمة أخلاقية. ففي أعقاب الهجمات الإرهابية المروعة التي نفذتها حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر ـ عادت غزة إلى مستوى الصفر بسبب المعاناة الإنسانية التي يصعب تصورها”.

وأسهب الأمين العام في ذكر عدد الضحايا من المدنيين، وأغلبهم من النساء والأطفال، والمفقودين والمحاصرين والذين تعرضوا للتهجير والنزوح عدة مرات.

كما ذكر الضحايا من الصحافيين والعاملين في مجال الإغاثة الإنسانية وخاصة موظفي وكالة إغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (أونروا).

الأونروا- لا غنى عنها أكثر من أي وقت مضى

وقال غوتيريش مشيدا بجهود الأونروا: “في خضم كل الاضطرابات، أصبحت الأونروا لا غنى عنها. ولهذا السبب كتبت مباشرة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للتعبير عن قلقي العميق إزاء مشروع قانون من شأنه أن يمنع الأونروا من مواصلة عملها الأساسي في الأراضي الفلسطينية المحتلة. إن مثل هذا الإجراء من شأنه أن يخنق الجهود الرامية إلى تخفيف المعاناة الإنسانية والتوترات في غزة، بل وفي الأراضي الفلسطينية المحتلة بأكملها. إنها ستكون كارثة في كارثة. دعونا نكون واضحين من الناحية العملية حول ما يعنيه مثل هذا الإجراء. من الناحية العملية، من المرجح أن يوجه التشريع ضربة مروعة للاستجابة الإنسانية الدولية في غزة. إن أنشطة الأونروا جزء لا يتجزأ من هذه الاستجابة. إن عزل وكالة تابعة للأمم المتحدة عن غيرها أمر غير ممكن. فهذا من شأنه أن ينهي فعلياً التنسيق لحماية قوافل الأمم المتحدة ومكاتبها وملاجئها التي تخدم مئات الآلاف من الناس. وبدون الأونروا، فإن توصيل الغذاء والمأوى والرعاية الصحية لمعظم سكان غزة سوف يتوقف تماماً”.

وتابع الأمين العام قائلا إن جيلا كاملا سيتعرض للخطر بدون الأونروا، حيث سيخسر 660 ألف طفل في غزة الكيان الوحيد القادر على إعادة بدء التعليم لهم. وبدون الأونروا، فإن العديد من الخدمات الصحية والتعليمية والاجتماعية سوف تنتهي أيضاً في الضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية.

وحول الأوضاع في شمال قطاع غزة قال الأمين العام إن التطورات الأخيرة في الشمال مروعة بشكل خاص وتشهد تكثيفاً واضحاً للعمليات العسكرية من قبل إسرائيل. فقد تمت مهاجمة المناطق السكنية. وأمرت المستشفيات بالإخلاء. وانقطعت الكهرباء – ولا يُسمح بدخول الوقود أو السلع التجارية. ويتم الضغط على حوالي 400000 شخص مرة أخرى للانتقال جنوباً إلى منطقة مكتظة وملوثة وتفتقر إلى الأساسيات اللازمة للبقاء. “لا يوجد مكان آمن في غزة ولا أحد آمن”.

أضاف غوتيريش أن القانون الدولي لا لبس فيه: “يجب احترام المدنيين في كل مكان وحمايتهم – ويجب تلبية احتياجاتهم الأساسية، بما في ذلك من خلال المساعدات الإنسانية. يجب إطلاق سراح جميع الرهائن. إنني أدين بشدة جميع انتهاكات القانون الإنساني الدولي في غزة”.

وقال الأمين العام حول التطورات الأخيرة في لبنان، لقد حذرت لشهور من مخاطر انتشار الصراع.

الشرق الأوسط برميل بارود مع العديد من الأطراف التي تمسك بالكرة. الوضع في الضفة الغربية المحتلة يغلي. الآن في لبنان تهدد الهجمات – بما في ذلك على المدنيين – المنطقة بأكملها.

واختتم الأمين العام ملاحظاته حول خطر ضياع فرص السلام “إن كل ضربة جوية، وكل إطلاق صاروخ، وكل صاروخ يُطلق، يدفع السلام بعيداً عن متناول اليد ويجعل المعاناة أسوأ بالنسبة لملايين المدنيين المحاصرين في الوسط”.

وأكد أنه لن يتخلى عن الدعوة لوقف إطلاق النار الفوري في غزة ولبنان، والإفراج الفوري وغير المشروط عن الرهائن، وتقديم المساعدات الفورية المنقذة للحياة لكل من هم في أمس الحاجة إليها. “ولهذا السبب لا نستطيع ولن نتخلى عن دعواتنا لاتخاذ إجراءات لا رجعة فيها من أجل حل الدولتين بين إسرائيل وفلسطين. إن جميع شعوب المنطقة تستحق أن تعيش في سلام”.

 

 

اضف تليق

Leave this empty:

شارك

تعليقات الزوار

لا تعليقات