أخبار عاجلة

تكلفة الدفاع عن إسرائيل باتت باهظة بالنسبة لشعب والحكومة الأمريكية

بينما تبرز الضفة الغربية للواجهة جنبا إلى جنب مع شقيقتها غزة، التي تواجه منذ قرابة العام حرب إبادة، تستخدم فيها أبشع الأسلحة المتطورة والقنائل زنة الألفي رطل، ازداد اليقين بين أوساط الرأي العام بأن تحرير فلسطين بات مسألة وقت، خاصة مع الآداء المبهر لمقاومي الضفة، الذين فاجأوا الجميع بأنهم يحملون جينات القسام وشقيقاتها.
وبينما خفت السؤال نهائيا عن موعد الرد الإيراني، أكد الدكتور مصطفى الفقي، أن إيران تحارب إسرائيل بالعرب، موضحا أن “طهران” لا تريد أن تتورط في هدم بنيتها التحتية ببرنامجها النووي، في صراع مع إسرائيل لصالح القضية الفلسطينية. وقال الفقي، إننا لم نتوقع أن تحمل الفترة السابقة كل هذه الأحداث الأخيرة، مؤكدا أن أغسطس/آب الماضي شهد أحداثا كبيرة ومتسارعة. وأشار إلى أن نتنياهو ونظامه تلقيا دعما غربيا وأمريكيا كبيرا في الشهر الماضي، مؤكدا أن مصر لم تتراجع أبدا عن مواقفها التاريخية والسياسية خلال أحداث غزة. وأوضح أن مواقف مصر شديدة الصلابة منذ اندلاع الحرب في غزة، مؤكدا أن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي نتنياهو، يحاول أن يجعل مصر طرفا في الصراع، وليست وسيطا في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. ومن المتوقع أن تتصدر الحرب ومعاناة الشعب الفلسطيني جدول المباحثات بين الرئيسين عبد الفتاح السيسي ورجب طيب أردوغان، الذي وصل للعاصمة التركية أنقرة، حيث كان في استقباله لدى وصوله الرئيس التركي. وقال الرئيس السيسي، عبر صفحته الرسمية على موقع فيسبوك: “أعرب عن سعادتي البالغة بزيارتي الأولى للجمهورية التركية، ولقائي مع فخامة الرئيس رجب طيب أردوغان، حيث تجمع بين دولتينا العريقتين علاقات تاريخية وشعبية متأصلة الجذور”. وكشف السيسي: «زيارتي اليوم، ومن قبلها زيارة الرئيس أردوغان للقاهرة، تعكس الإرادة المشتركة لبدء مرحلة جديدة من الصداقة والتعاون بين مصر وتركيا، استنادا لدوريهما المحوري في محيطهما الإقليمي والدولي، وبما يلبي طموحات وتطلعات شعبينا الشقيقين».
ومن أخبار القاهرة كذلك: قال أحمد كجوك وزير المالية، إن السياسات المالية تعمل على تحفيز النشاط الاقتصادي والإنتاج والتصدير، وتشجيع نمو القطاع الخاص في الاقتصاد المصري بقطاعات تنافسية، كالطاقة المتجددة وتكنولوجيا المعلومات والأنشطة التصديرية. وذلك يُعزز حركة النمو والتنمية الشاملة والمستدامة، في إطار تنفيذ أهداف برنامج عمل الحكومة التي تصب جميعها في تحسين معيشة المواطنين، لافتا إلى أن المنظومة الضريبية ستشهد تطويرا شاملا، وأضاف في أول لقاء بالسفيرة الأمريكية في القاهرة هيرو مصطفى غارغ، في مقر وزارة المالية في العاصمة الإدارية، إننا نعمل على تعزيز العلاقات مع المستثمرين المحليين والأجانب ببرنامج متكامل من الإجراءات الإصلاحية، لاستعادة الثقة مع مجتمع الأعمال. وأكد الوزير إننا نعمل على إيجاد مساحات مالية لتوجيهها إلى قطاعات التنمية البشرية والحماية الاجتماعية؛ تنفيذا لأولويات الدولة في مسار التعامل مع التحديات الاقتصادية المرتبطة بالأزمات العالمية والإقليمية، موضحا أننا نعمل على تنويع مصادر وأدوات وأسواق التمويل لخفض أعباء ومعدل الدين للناتج المحلي، وندرس طرح سندات خضراء، وصكوك في السوق المحلية لتنويع شرائح المستثمرين أيضا.
أسئلة وجودية

ما نهاية كل ذلك السفك البربرى لدماء العزل من أطفال ونساء وشيوخ؟ما هو آخر تلك الإبادة العرقية التي طالت كل معنى للحياة؟ يمضي الدكتور مصطفى حجازي في طرح أسئلته الكاشفة في “المصري اليوم”: هل وصل الجنون الإسرائيلي الأمريكي إلى حد توهم القدرة على إبادة الشعب الفلسطيني في غزة والضفة بأكمله.. هل إبادة قرابة أربعة ملايين وأكثر من البشر العزل – يمكن أن يتوهم سفيه أحمق مهما شارف على الجنون – قادرة على أن تؤسس لسلام في الإقليم؟ ما المراد إذن من كل هذا الدمار والدم؟ هل نصيب غزة في غاز المتوسط هو الغنيمة؟ هل إحياء قناة بن غوريون وتحييد قناة السويس هو المطلوب؟ هل حصار مصر عسكريا واقتصاديا ومائيا بُغية تركيعها هو الأولوية، ومن ثم نقل مِقوَد الإقليم إلى نظم حكم أخرى؟ هل عقاب مصر المستعصية على التطبيع والدخول في حظيرة نظام إقليمي تقوده إسرائيل هو الهدف؟ في الحقيقة أن المعنى بطرح تلك الأسئلة – قبل البحث الجاد في إجابتها – هو العقل المؤسسي العربي والعقل المؤسسي المصري في القلب منه.. إن وُجدا ومتى وُجدا. «العقل المؤسسي» هو تلك الكوكبة التي يتمثل فيها الحد الأدنى من الجدية والرشد وقبل ذلك وبعده الأهلية لقراءة حاضرها بعين على التاريخ وعين على المستقبل. ذلك العقل المؤسسي – أو تلك الكوكبة المجسدة له – المنوط به والمسؤول والمؤهل لاستشراف الخطوة التالية الواجبة، التي يُرجىَ أثرها في سياق جيل.. وليس العقل الإجرائب المأزوم، المنخرط أبدا في تأجيج حرائق ثم الصراخ عجزا عن إطفائها.

لهذا نحن غائبون

لا يستطيع عاقل، حسب الدكتور مصطفى حجازي، أن يغفل أثر تباين موازين القوة العسكرية والسبق العلمي والحضاري والفكري في حسم الصراعات بين الأمم.. ولكن كل ذلك يبقى «مرهونا بحضور الإرادة والوعي بالإنسانية والوقوف على المراد من الحياة». فلو كانت حتمية النصر تنصرف إلى موازين القوة العسكرية والسبق الحضاري فقط.. لما دُحِرَت الولايات المتحدة في فيتنام في سابق وأفغانستان في لاحق.. ولما انهارت منظومة الفصل العنصري في جنوب افريقيا.. ولما بزغت سنغافورة وماليزيا وكوريا الجنوبية، من مستنقعات التخلف والهوان الاقتصادي.. ولما استطاعت الصين والهند بكل الحمل البشري الجاهل في مجمله والخارج عن سياق التاريخ في أوائل القرن العشرين أن تصيرا قوتي العالم المقبلتين مناطحتين قوى الاستعمار الغربي التقليدية، وإرثهم في المدنية والحداثة. إن حقيقة الندية في أي صراع وأهلية الانتصار فيه ليستا مرهونتين فقط بالقدر التاريخي الذي وضع أطراف ذاك الصراع على طرفي التنافس أو التقاتل.. وليستا مرهونتين فقط بالحق التاريخي لمظلوم في مواجهة باغٍ.. وبالضرورة ليستا بتباين موازين القوى.. «ولكن حقيقة الندية وأهلية الانتصار – بل واقع الحضور والغياب لأي طرف في صراع – هي في حضور إرادته أو غيابها». وفي حال الصراع العربي الإسرائيلي رغم كل المواجهات العسكرية والقضية الوجودية، التي هي جوهره، ورغم حضور إسرائيل طوال أمد الصراع ومنذ ما يقارب القرن من الزمان، فإن حضور الطرف العربي أو غيابه عن مسؤولياته، بل دوره في حماية مقدراته ومقدرات شعوبه قبل مقدرات فلسطين وشعبها، لا يمكن القطع به.. فقد حضرت إسرائيل بحضور إرادتها، والأهم بعقل مؤسسي استطاع في كل محطات المواجهة أن يبلور الغائية التي يجري من أجلها الصراع في حقبة بعينها ثم المآل الذي يلزم أن ينتهي إليه.. تعريف مرحلي تكتيكي للنصر في كل مرحلة.. ثم ماهية النصر الاستراتيجي والعلو التاريخي كمحصلة نهائية. والمستغرِب حال العجز والشلل العربي شبه التام حيال مجزرة وحشية، وإبادة تامة تجري لشعب هو من قلب الشعوب العربية، ولأرض هي في التاريخ القريب والبعيد وفي الموروث الديني والثقافي، بل البراغماتي، أرض عربية – في سلامتها سلامة الإقليم، وفي اغتصابها، موطن داء وخطر وهزال للمحيط العربي الأوسع – قد يكون في فهم ماهية الحضور والغياب، في كونها حضور العقل المؤسس للإرادة أو غيابه.. معينا على فهم لماذا نحن غائبون.. رغم كل الضجيج الرسمي الصاخب والوجع والسخط الشعبي الصامت.

عاشق السراب

ظهر أمام الجمهور يشير إلى صورة حبيبته ويهذي، وكأنه عاشق مجروح أضناه الشوق إليها. وبكبرياء كاذب لمن هزمته السنوات، يعلن أنه عاد لينتقم من الجميع، مؤكدا أن كل من شارك في مؤامرة حرمانه من حبيبته سيدفع الثمن غاليا. هكذا رأى محمد مصطفى أبوشامة في “الوطن” رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال الكلمة التي ألقاها ليلة إضراب الاثنين، الذي زلزل إسرائيل، وقد أجبر (بيبي) على هذا الظهور البائس بعد انقطاع تجاوز السبعة أشهر، لم يظهر فيها على شعبه لأنه لم يعد لديه جديد، فيما لم يجد هذا الشعب إلا شوارع العاصمة تل أبيب ليفترشها معبرا عن غضبه وسخطه وقرفه من استمرار «حرب نتنياهو» على غزة بلا حسم ظاهر أو نصر قاطع. إقحام نتنياهو اسم مصر بوقاحة في قصته، ثم استعراضه لاسمي الرئيسين مبارك ومرسي باستخفاف، محملا عهديهما مسؤولية وصول السلاح إلى حماس عبر أنفاق مزعومة. وسبق ترويج مثل هذه الأكاذيب من قبل حكومات إسرائيلية مختلفة خلال العشرين عاما الماضية، منذ الانسحاب أحادي الجانب من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة سنة 2005. وقد دفعت هذه الترهات والأكاذيب الرئيس السابق حسني مبارك لأن يقول ردا عليها، في أحد خطاباته الشهيرة وبطريقة ساخرة: «هو النفق مش له فتحتين، ابقوا اقفلوه من عندكم». وعندما سألتني المذيعة عن تعليقي عما قاله نتنياهو عن مصر، رددت بحسم إنها أكاذيب، و(بطريقة مبارك) سألتها، ألم يتحجج نتنياهو قبل أيام بسلاح المقاومة في الضفة الغربية، هل وصل الضفة أيضا عن طريق أنفاق حدود غزة مع مصر، أما أنها وصلت من نفق آخر داخل إسرائيل؟

خطر على الجميع

تلقى نتنياهو قبل صعوده المسرح ليمثل دور البطل المكلوم، حسب محمد مصطفى أبو شامة ضربتين من أقرب حلفاء إسرائيل وأكثرهم دعما وعطفا، أمريكا وبريطانيا، حيث طعنه بايدن بتصريح يؤكد فيه أن نتنياهو لا يقوم بما يكفي لتحقيق الهدنة، فيما أوقفت الحكومة البريطانية صفقات أسلحة كانت في طريقها لإسرائيل، لأنها ترى أنها «تشكل خطرا حقيقيا لاحتمال استخدامها في انتهاك القانون الإنساني». استدعى نتنياهو في يأس خريطة غزة ليكشف لمن تبقى من جمهوره سر الأسرار، وأن فيلادلفيا هو أوكسجين الحياة والسلاح لـ”حماس”، ثم قال إن «تحقيق أهداف الحرب يمر عبر محور فيلادلفيا.. والسيطرة على المحور تضمن عدم تهريب المخطوفين إلى خارج غزة». وقد ذكر نتنياهو أهداف الحرب في غزة، قائلا إنه: «في هذه الحرب وضعنا لأنفسنا أربعة أهداف: تدمير “حماس”، وإعادة جميع المختطفين، وضمان أن غزة لن تشكل تهديدا لإسرائيل فيما بعد، وإعادة سكان الشمال بأمان إلى منازلهم». ثم ختم بالجملة التي ستكشفه: «ثلاثة من هذه الأهداف تمر عبر مكان واحد – محور فيلادلفيا». إن الإلحاح المبالغ فيه من نتنياهو على الحديث عن هذا المحور، يكشف رغبة واضحة من رئيس الحكومة الإسرائيلية في إفشال جهود الوساطة، وطي صفحة «صفقة الهدنة»، لأن قبولها يعني انتحاره سياسيا بانهيار ائتلافه المتطرف الحاكم، وما (فيلادلفيا) إلا حجر عثرة جديد يضعه أمام عربة التفاوض لتنقلب ويرتاح باله. أما التسخين مع مصر فيضمن لنتنياهو أن يشغل الرأي العام ويلهي الجميع، كما أن التوتر في العلاقات يعطل حياد مصر كوسيط، وتكرار إعلان البقاء بالقوة في هذه المنطقة الحدودية، هو رغبة واضحة لاستفزاز مصر، التي أعلنت مرارا أن “فيلادلفيا.. خط أحمر” تحكم العلاقات المصرية الإسرائيلية معاهدات دولية ضامنة، وسوابق الخلافات بين البلدين تم احتواؤها لكن مع وجود شخص مثل نتنياهو فإن الأمور تبدو أكثر قتامة. فهل تنجو المعاهدة من نتنياهو؟ وهل يمكن أن ينجو نتنياهو؟

السفاح يهذي

خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي ألقاه مساء الاثنين الماضي، وأعلن فيه أن القوات الإسرائيلية يجب أن تحتفظ بالسيطرة على محور فيلادلفيا «صلاح الدين» عند الحدود بين غزة ومصر، يدل من وجهة نظر أمجد مصطفى في “الوفد”على ضعف واضح، وحالة تخبط من رجل لم يعد يعرف ما يفعله أو يعي ما يقوله، بعد أن أصبح عاجزا عن تحقيق أي انتصار رغم حرب الإبادة التي يشنها على الأبرياء في القطاع المحاصر. توقيت خطاب نتنياهو في منتهى الأهمية، لأنه يمثل كشف حساب فاضحا لما يدور في عقل الرجل، خاصة أنه منذ نحو 7 أشهر، لم يلقِ خطابا للجمهور الإسرائيلي، وخروجه الاضطراري في خطاب الاثنين، جاء على أمل استعطاف الاسرائيليين حتى لا يستجيبوا إلى دعوة اتحاد نقابات العمال «الهستدروت»، أهم مؤسسة حكومية، لإضراب عام، تنديدا بإخفاقات نتنياهو المتتالية في الملفات كافة، التي وعدهم بإنجازها، رغم أنه يشن حربا كلفت الاقتصاد الإسرائيلي خسائر وصلت إلى نحو 76 مليار دولار منذ بداية العملية العسكرية بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول. وتكاد آراء المحللين السياسيين تُجمع على أن نتنياهو ظهر في خطابه ضعيفا ومأزوما وخائفا ومرتبكا، بعد أن كلّف دولته ميزانية كبيرة لتحقيق ثلاثة أهداف، لم يحقق أي هدف منها، هذه الأهداف هي: جعل منطقة غلاف غزة آمنة، وهذا لم يحدث، وكسر القدرة العسكرية لحماس، وذلك لم يحدث أيضا والدليل أن موقع «والا» وهيئة البث الإسرائيلية أعلنا منذ أكثر من شهرين أن الذراع العسكرية للحركة لم يتم إضعافها، وما زال لديها أكثر من 60٪ من قدراتها العسكرية، والهدف الثالث هو تحرير الأسرى، بينما لم يحدث منها سوى تحرير المجموعة التي خرجت في الهدنة الأولى.

لم نغدر بأحد

من كان يتخيل على حد رأي كرم جبر في “الأخبار” أن الزمن سيجور على المنطقة العربية، وتصبح مستباحة بهذا الشكل المهين من جيوش الشرق والغرب؟ ينهبون ثرواتها ويشردون شعوبها، وكأنها حقل تجارب لنفوذهم وأطماعهم وأسلحتهم، وفي زمن فات لم يكونوا يجرأون على التطاول عليها، ولمّا هانت على العرب أنفسهم، هانوا على الآخرين ولم يعد لهم ثمن؟ من كان يتوقع أن تنهار الدول من الداخل وتحارب الشعوب بعضها، بسبب الربيع العربي الذي أيقظ الجماعات الإسلامية المسلحة، فكانت أشد بطشا وعنفا من المستعمر الأجنبي، وفككت الجيوش الوطنية وحولتها إلى ميليشيات مسلحة؟ من كان يظن أن قادة الجيوش التي تعرضت للفوضى، هم أنفسهم أمراء الجماعات الإرهابية، بعد أن خلعوا الزي العسكري وارتدوا الملابس الأفغانية، واستبدلوا أعلام أوطانهم بقطعة قماش سوداء؟ زمن تكالبت فيه على أمة المسلمين عصابات إجرامية، تتخفى وراء الدين، فتذبح وتقتل وتنتهك وتغتصب وترتكب أبشع الجرائم، والأديان بريئة منهم، وتلعنهم الأرض والسماء، فهم يقتلون شبابا مؤمنا يدافع عن وطنه، ويظنون ذلك جهادا في سبيل الله. مصر هي البلد الذي لم تتلوث يداه بالدماء، لا بين أبنائه ولا الأشقاء، ولم ينجح أحد في توريطه في صراعات ونزاعات أو حروب، ويدعم قراراته مخزون استراتيجي هائل من التجارب والخبرات، فلا يستطيع أحد أن يستفزه ولا أن يفرض عليه معارك لا يريد دخولها، وله قبلة واحدة يتجه إليها هي المصالح العليا للبلاد. مصر لم تغدر ولم تخن ولم تتآمر، ولم تدس أنفها في شؤون الآخرين، وفتحت قلبها وأرضها للذين فقدوا الأمان في بلادهم، وضاقت بهم سبل الحياة، فلم تعتبرهم لاجئين مثل الدول الأخرى، بل أخوة في بلدهم ويعيشون وسط المصريين الطيبين. زمن يكذب فيه النَّاس كما يتنفسون، ويخونون وعودهم وعهودهم، وإذا كان ذلك جائز الحدوث بين الأفراد العاديين، فالأغرب أن دولا ومؤسسات ومسؤولين وحكاما، يفعلون ذلك ويظنون أن الله غافل عنهم، وأن الزمن كفيل بالنسيان، لكن صحائفهم السوداء لا يبيضها زمن ولا نسيان. مصر يحفظها الله وينجيها من شرهم ومؤامراتهم، وكانوا يتخيلون أن سقوطها كان قاب قوسين أو أدنى، فوقفت ورفعت رأسها وتبني مجدها، وتتعامل بشرف في زمن عز فيه الشرف.

سؤال معلق

أصبحت أحداث غزة حديث العالم، بين المؤيدين والمعارضين من يؤيدون إسرائيل، ومن يطالبون بحق الشعب الفلسطيني في أرضه وإقامة دولته.. ولكن الغريب من وجهة نظر فاروق جويدة في “الأهرام” هو حالة اللامبالاة التي تتجسد في مواقف الدول الكبرى، وفي مقدمتها أمريكا، التي تقف مع إسرائيل حتى آخر مواطن فلسطيني.. هذا يؤكد أن كل موازين العدالة سقطت، وأن العالم يشهد مرحلة من أسوأ مراحل الوحشية والطغيان، وأن هذه المرحلة سوف يؤرخ لها كواحدة من مراحل الموت في تاريخ البشرية.. لقد عجز العالم حتى الآن عن أن يحسم قضية الصراع في الشرق الأوسط، وأصبح عاجزا تماما أن يوقف أنهار الدم التي أغرقت غزة، وما زالت إسرائيل تتمادى في وحشيتها.. وفي المقابل، فإن أصوات المدافعين عن الشعب الفلسطيني تخبو كل يوم ويتراجع المتظاهرون، وإسرائيل تصر على حرب الإبادة، التي تمارسها أمام العالم كله. متى تنتهي حرب الإبادة؟ ومتى يصبح العالم أكثر عدلا؟ ومتى تفيق الإنسانية أمام واحدة من أكبر جرائم العصر؟ لا أحد يملك الإجابة، لأن جميع الأطراف تورطت في مستنقع الدم، وقد تطول المواجهة ويزداد عدد الضحايا، والعالم يجلس على جثة الجريمة، والقتلة ما زالوا يقدمون صورة شعوب توحشت ولا تجد من يحاسبها. لا أدرى ماذا سيكتب التاريخ عن إبادة الشعب الفلسطيني، وعن الأيدي الملوثة التي شاركت في الجريمة.. وهل يدفع القتلة الثمن؟ حتى الآن لا أحد يملك الإجابة.. كثير من الغموض يحيط بالحرب، في غزة شعب صامد يدافع عن مستقبل أمة وحشود من الرعاع وقطاع الطرق يمارسون لعبة الموت، والعالم يشهد الجريمة ولا يتكلم، هوان ما بعده هوان.

متناهية الصغر

ترى الدكتورة منار الشوربجي في “المصري اليوم”، أن حرب الإبادة الدائرة في غزة سرَّعت من التطورات المتلاحقة التي يرجح أن تجعل الدفاع عن إسرائيل في أمريكا أكثر صعوبة على المدى الطويل. فرغم الانتصارات الحالية التي يحققها، يخسر لوبي إسرائيل أرضية جديدة كل يوم. و”لوبي إسرائيل” هو عشرات المنظمات التي تعمل للتأثير على صنع السياسة وتشكيل الرأي العام لصالح إسرائيل. وهي منظمات ليست كلها يهودية، ولا حتى تمثل كل يهود أمريكا. واللوبي يستخدم حزمة أدوات، منها تمويل الحملات الانتخابية، وإسكات منتقدي إسرائيل في الدوائر السياسية والأكاديمية والإعلامية. ولطالما تبنى اللوبي سردية تعتبر إسرائيل ضحية وتقدمها كبلد «متناهي الصغر» يعيش وسط محيط يعاديه ويريد افتراسه فقط لأنه يهودي، تماما مثلما حدث تاريخيا. والسردية هدفها إضافة بعد أخلاقى للتحفيز على دعم إسرائيل «لتدافع عن نفسها». وبينما يعطي أغلبية اليهود الأمريكيين أصواتهم للديمقراطيين، حرص اللوبي على جعل إسرائيل قضية عابرة للحزبين، لئلا تتأثر مصالحها بوصول أحدهما للسلطة. تلك كلها مصادر نفوذ اللوبي. لكن تلك العناصر راحت تتساقط الواحد تلو الآخر على مدار عقدين. فمنظمات اللوبي صارت تنحو مزيدا نحو اليمين، فاتسعت الهوة بين مواقفها ومواقف عموم اليهود الأمريكيين، وخصوصا الشباب منهم، الذين باتوا أكثر ميلا لانتقاد إسرائيل واللوبي علنا. فعند الشباب، إسرائيل دولة نووية أقوى من كل جيرانها، وهم أكثر حساسية تجاه انتهاكاتها المستمرة للقوانين الدولية والإنسانية. بعبارة أخرى، بات شباب اليهود منذ عقدين في مقدمة القوى الأمريكية، التي فككت حكاية البعد الأخلاقي المزعوم. نسبة معتبرة من الأجيال اليهودية الأكبر، لديها شكوك في حكم اليمين الإسرائيلي، لذلك فإن التيار الأمريكي الأكثر دعما بلا شروط لإسرائيل هو أحد (وليس كل) قطاعات الأصولية المسيحية، أو ما يُعرف «بالصهيونية المسيحية». ورغم أنه من أكثر التيارات الأمريكية كرها لليهود، فإنه يدعم إسرائيل بلا شروط، لأنه يؤمن بأن وجودها وتجمع يهود العالم فيها شرط ضروري لعودة السيد المسيح ليحكم الأرض ألف عام.

لوبي الهزيمة

أكدت الدكتورة منار الشوربجي أن نتنياهو أسهم بنفسه في تهاوى أحد مصادر دعم إسرائيل. فهو أول رئيس وزراء إسرائيلي ينحاز علنا للجمهوريين، حتى إنه لم يتورع عن انتقاد الرئيس الديمقراطي أوباما من تحت قبة الكونغرس وقت أن كانت الأغلبية فيه للجمهوريين. ولأن منظمات اللوبي صارت يمينية، فقد صارت هي الأخرى وثيقة الصلة بأصحاب الأموال اليمينيين الذين يمولون أكثر تيارات الحزب الجمهوري رجعية وعنصرية. أكثر من ذلك، راح اللوبي منذ بداية الألفية ينفق أموال “اليمين” لهزيمة سياسيين ديمقراطيين ينتقدون إسرائيل، عبر تمويل ديمقراطيين آخرين، الأمر الذي أثار حفيظة قطاعات واسعة من الحزب الديمقراطي. والانحياز للجمهوريين يخلق مشكلة للوبي على المدى المتوسط. فتيار ترامب صار المهيمن على الحزب. وهو تيار ذو نزعة انعزالية يسعى لوقف كل الدعم العسكري والمالي الخارجي، بما في ذلك لإسرائيل، لولا نفوذ الصهاينة المسيحيين في الحزب. في كل ما تقدم صار اللوبي يخلق بانتظام خصوما جددا. ثم جاءت حرب الإبادة الحالية التي يشهدها الأمريكيون بالصوت والصورة، فسقط القناع «الأخلاقي» تماما، وبرز الوجه الحقيقي للاحتلال. ولم تعد المسألة تتوقف عند حدود شباب اليهود، إذ امتدت لغيرهم من شباب أرقى الجامعات، أي النخبة، وزاد نتنياهو الطين بلة بالتحريض عليهم، بينما سعى اللوبي لإرهابهم وإسكاتهم. فصار قطاع من النخبة الأمريكية خصوما للوبي وصار اللوبي الذي لا يزال يؤثر بقوة على صنع السياسة يحتاج لإنفاق أكبر بكثير لتحقيق ما يريد. باختصار، صار الدفاع عن إسرائيل يتطلب جهدا أكبر بكثير من أي وقت مضى.

بالكاد نطق

أخيرا نطق بايدن، وألقى المسؤولية على رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو في عدم التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار، مؤكدا أن نتنياهو لا يبذل ما يكفي من الجهد لضمان التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار. تزامنت تصريحات بايدن، حسب عبد المحسن سلامة في “الأهرام”، مع تأكيدات القاهرة تقصير تل أبيب، وأن إسرائيل هي التي تتحمل مسؤولية عدم الوصول إلى اتفاق الهدنة، حيث صرح مصدر رفيع المستوى لقناة القاهرة الإخبارية، بأن مصر تجدد تأكيدها على ثوابت ومحددات أي اتفاق سلام، وفي مقدمتها رفض الوجود الإسرائيلي في محور فيلادلفيا ومعبر رفح بشكل قاطع، مشددا على أن الحكومة الإسرائيلية هي المسؤولة عن عدم الوصول إلى اتفاق هدنة، لأنها تسعى إلى فرض واقع جديد للتغطية على أزمتها الداخلية، ومحذرا من أن استمرار الحرب الحالية واحتمالية توسعها إقليميا أمر في غاية الخطورة، وينذر بعواقب وخيمة على المستويات كافة. التأكيد الثالث جاء من إسرائيل نفسها، حيث شهدت مدينتا تل أبيب والقدس مظاهرات ضخمة يومي السبت والأحد الماضيين، ثم كان الإضراب العام الذي دعا إليه اتحاد النقابات العمالية في إسرائيل «الهستدروت» الاثنين الماضي، ونتج عنه شل الحياة الاقتصادية في إسرائيل، وتوقف رحلات الطيران في مطار بن غوريون، وانضمت الجامعات، والمدارس، ورياض الأطفال، والعديد من القطاعات الحيوية إلى الإضراب العام. مظاهرات إسرائيل، والإضراب العام وقبلهما الموقفان المصري والأمريكي، أكدت جميعا مسؤولية بنيامين نتنياهو في عدم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وعرقلة المفاوضات بمبررات واهية، وأحلام زائفة، ومصالح شخصية تتعلق بالبقاء في رئاسة الوزراء. المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، وعلى رأسها وزير الجيش الإسرائيلي غالانت، ورئيس أركانه أصبحت ضد تصرفات رئيس الوزراء بشكل معلن وواضح، ومع ذلك يصر نتنياهو على السير ومعه فصائل التطرف والإرهاب في الحكومة الإسرائيلية، ضاربين عرض الحائط بكل التفاصيل الأخرى. هناك حديث يجري الآن على مقترح نهائي لاتفاق الفرصة الأخيرة يتم إعداده بمعرفة الرئيس الأمريكي بايدن وفريقه، غير أن كل هذا سوف يرتطم بمصالح نتنياهو، وإصراره على إفشال المفاوضات في ظل ضعف الإدارة الأمريكية في مواجهته، حتى الآن.

طوق نجاته

رغم المخطط الصهيونى المعلن باحتلال كامل الأراضي الفلسطينية، إلا أن هناك أصواتا إسرائيلية انتبه لها الدكتور محمد حسن البنا في “الأخبار”، ارتفعت منددة بهذا المخطط، حيث اعترضت أجهزة الأمن الإسرائيلية، وأعلنت رفضها الحديث عن فكرة فرض «الحكم العسكري» الإسرائيلي في قطاع غزة، ونبهت لعواقب وخيمة جدا وأعباء إضافية على إسرائيل، وأن تكلفة تفعيل مثل هذه الإدارة تبلغ 20 مليار شيكل سنويا. إضافة لـ400 وظيفة جديدة في الجيش الإسرائيلي، كما أنه يتطلب انخراط 5 فرق عسكرية للعمل بشكل مستمر في أراضي قطاع غزة، وستكون مسؤولة عن 2.3 مليون فلسطيني.. وأكدت أن فرض «الحكم العسكري» يضر بالعلاقات مع الولايات المتحدة، ويؤدي إلى إدانات وردود أفعال قاسية من الدول الصديقة ودول الجوار.. كما سيتم إيقاف المساعدات من المجتمع الدولي، إذ لن توافق أي دولة على تقديم الدعم الإنساني إلى الأراضي المحتلة التي يديرها الجيش الإسرائيلي. يرى الخبراء والمحللون السياسيون أن الاحتلال الإسرائيلي يخلق الأكاذيب بوجود خطر من الضفة الغربية، ليجد لنفسه مبررات لضرب الضفة الغربية، ويدعي أن هناك قوات ومجموعات مسلحة تشكل خطرا على الاحتلال الإسرائيلي، رغم أن الاحتلال يعلم أن الضفة الغربية عبارة عن مدن محاصرة منعزلة عن بعضها لا يستطيع أحد التنقل بين المدينة والأخرى قبل أن يتم عبور بعض الحواجز والممرات العسكرية الإسرائيلية.. هذا التفكير يؤكد رغبة إسرائيل في استمرار الاحتلال والعدوان، ولا مانع لديها من فتح جبهات جديدة بحجة استمرارها في الحرب، وهي طوق نجاة لحكومة السفاح الإسرائيلي نتنياهو.

رسول الإنسانية

حول الفرق بين لسان الحال ولسان المقال، أوضح الدكتور محمد عبدالدايم الجندي، عميد كلية الدعوة الإسلامية في القاهرة، أن العمل في صمت يتفوق على النطق والتوجيه باللسان. وأضاف عميد كلية الدعوة الإسلامية في القاهرة، الذي نقل عنه أحمد العانوسي في “الوطن” أن لسان الحال، الذي هو العمل، يعتبر أكثر أهمية من لسان المقال، الذي هو الكلام، ففي الواقع السلوك العملي هو الذي يبرز النتائج. وأشار الجندي إلى أن النبي محمد، صلى الله عليه وسلم، كان مثالا حيا في تطبيق المبادئ الإنسانية، مُؤكدا أن الجانب التطبيقي في التربية يأتي قبل النطق والتوجيه، موضحا: «فعل رجل واحد أفضل من قول ألف رجل»، وهذا يشير إلى أن الأفعال العملية أكثر تأثيرا من الأقوال. وأضاف: «سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم قام بدور كبير في بناء التعايش والتسامح من خلال أفعاله، وهو ما يتجلى في وثيقة المدينة، التي تعتبر نموذجا للتعايش السلمي بين مختلف الطوائف، وذات مرة، مرّت جنازة أحد اليهود، فقام النبي صلى الله عليه وسلم احتراما لها، فعلق أحد الصحابة قائلا: «يا رسول الله، إنها جنازة يهودي»، فرد النبي صلى الله عليه وسلم: «أليست نفسا؟» وهذا يُظهر احترامه لمبدأ الإنسانية وتقديره للجميع». وأكد الدكتور الجندي أن النبي صلى الله عليه وسلم كان أيضا يتعامل بتفاهم مع غير المسلمين، حتى أنه رهن درعه لغير مسلم، وهذا يعكس تعايشه مع الآخرين بروح الأخوة الإنسانية.

يا للعار

تسببت الكاتبة الكويتية فجر السعيد في حالة من الغضب بين ناشطي مواقع التواصل الاجتماعي ببثها لمقطع فيديو ترحب فيه بإسرائيليين، وتصفهم بأنهم أبناء العم وجزء من العائلة، الأمر الذي أثار ردود أفعال واسعة بين الناشطين، محذرين من شق الصف والوقوف مع المحتل ضد القضية الفلسطينية. ووفقا لحنان عبد الهادي في “فيتو”، يظهر مقطع الفيديو الكاتبة الكويتية فجر السعيد وخلفها رجلان، قامت بتعريفهما بأنهما إسرائيليان، وبدأت حوارها معهما بعبارة “لطيف أن أقابلكم”، وبدأت بالتعريف بهما فقالت: “إنهم جاءوا للمبنى، الذي تقيم فيه، ومعهم شخص من شركة يورك تاور”. وتابعت استفزازها فقالت عن الاسرائيليين: “أنا فتحت لهم البيت وقلت لهم حياكم الله، وطلعوا من عيال عمنا إسرائيليين من عيال العم، أهلا وسهلا ومرحبا.. أنتم أبناء عمنا إسحاق وإسماعيل، إنهم أخوة وأبناء إبراهيم، ونحن بالطبع نؤمن بكل أبناء إبراهيم”، ليرد عليها أحدهما قائلا: “نحن عائلة”. مقطع الفيديو الذي بثته فجر السعيد عن الإسرائيليين، أثار غضب ناشطي مواقع التواصل الاجتماعي من العرب، الذين وصفوها بأنها تثير الاستفزاز، ولا تراعي مشاعر العرب. فقال البلوجر السعودي فهد: “مثيرة للاستفزاز”وعلقت الناشطة عاتكة الصدا فقالت: “لا أخلاق ولا دين ولا فكر ولا عقل.. إنها عالة على البشرية”. وقال الناشط أويلر ديستراكتور “أليس لهذه أهل أو أبناء أو زوج يقولون لها إن ما تفعله خطأ وعيب؟”.
أما البلوجر القطري الذي وصف نفسه بـ”حد السيف” فقال: “احذروا هذه المكونات التي تلعب على الضديه والاستفزاز والتصادم، الخيانة داخل الأوطان موضوع حساس ومعقد. الخيانة يمكن أن تتخذ أشكالا عديدة، مثل التجسس لصالح دول أجنبية أو التعاون مع جهات معادية”. وأضاف: “تعتبر الخيانة من أخطر الجرائم لأنها تهدد أمن واستقرار الوطن. في معظم الدول، يعاقب القانون على الخيانة بأشد العقوبات، وقد تشمل السجن المؤبد، أو حتى الإعدام في بعض الحالات. من المهم تعزيز الوحدة الوطنية والوعي بأهمية الولاء للوطن لمنع مثل هذه الأفعال. الوحدة الوطنية تلعب دورا حيويا في منع الخيانة لأنها تعزز الشعور بالانتماء والمسؤولية تجاه الوطن. عندما يشعر الأفراد بأنهم جزء من مجتمع موحد ومتكاتف، يكون لديهم دافع أكبر لحماية مصالح الوطن والعمل لصالحه. الوحدة الوطنية تعزز الثقة بين المواطنين وتقلل من فرص التفرقة والانقسام، التي يمكن أن تستغلها الجهات المعادية. كما أنها تساهم في بناء مجتمع قوي ومتماسك قادر على مواجهة التحديات الداخلية والخارجية بفعالية. إذا كان رجال الوطن يطردونهم دون تشريف، ماذا يعني لك كمواطن ممسوخ يتعلبش ويستشرف فيهم”، وعلق البلوجر أيمن عزام فقال: “استهانة بدماء المسلمين وخيانة لروابط العروبة واستباحة لمعاني الإنسانية”. وقال البلوجر علاء الحليسي “انتبهي ليطردوكي بره البيت وياخذوه منك”.

حسام عبد البصير

اضف تعليق

شارك

تعليقات الزوار

لا تعليقات