أخبار عاجلة

انتشال 58 جثة جديدة في مقبرة جماعية بمستشفى ناصر في قطاع غزة

انتشلت طواقم الدفاع المدني الفلسطينية اليوم الخميس،  58 جثة جديدة من ثلاث مقابر جماعية في مستشفى ناصر الطبي بمدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.

وقال مدير الدفاع المدني في خان يونس يامن أبو سليمان خلال مؤتمر صحافي عقد برفح جنوبي القطاع إن “عدد الجثث التي تم انتشالها منذ انسحاب الجيش الإسرائيلي مطلع شهر نيسان/ أبريل الجاري وصل إلى 392 عقب انسحاب الجيش الإسرائيلي منه في 7 نيسان/ أبريل الجاري.

وأوضح  أبو سليمان أن الجثث التي تم انتشالها تظهر عليها علامات تعذيب وأخرى تظهر عليها شبهات تنفيذ عمليات إعدام ميدانية ضدها فيما تم دفن بعضهم أحياء.

 

 

وأوضح المكتب الإعلامي الحكومي بغزة في بيان له أن “الجيش الإسرائيلي تعمد ارتكاب جرائم ضد الإنسانية في قطاع غزة بهدف ترويع السكان وإجبارهم على الهجرة وإخلاء مناطق سكناهم”.

وأضاف المكتب أنه “على المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته تجاه الفلسطينيين العزل في القطاع وحمايتهم من ممارسات إسرائيل ضدهم وخاصة التطهير العرقي الذي ينفذه الجنود في قطاع غزة”.

شبهات سرقة أعضاء ضحايا المقابر الجماعية

أعلن جهاز الدفاع المدني في غزة، الخميس، عن وجود شبهات بتعرض بعض ضحايا المقابر الجماعية المكتشفة في مستشفى “ناصر” لسرقات أعضاء.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقده الدفاع المدني بمدينة رفح جنوب قطاع غزة لتسليط الضوء على قضية المقابر الجماعية الثلاث، التي تم اكتشافها في مستشفى “ناصر” بمدينة خان يونس عقب انسحاب الجيش الإسرائيلي منه في 7 أبريل/ نيسان الجاري.

وخلال المؤتمر عرض مدير إدارة الإمداد والتجهيز بالدفاع المدني في قطاع غزة، محمد المغير مقطع فيديو مصور يُظهر بعض جثث ضحايا المقابر الجماعية، حيث بدت عليهم علامات التعذيب والتكبيل بقيود بلاستيكية.

وقال المغير إن طواقم الدفاع المدني بغزة “وجدت بعض الجثث مربوطة الأيدي، والبطن مفتوح ومخيط بطريق تخالف الطرق الاعتيادية لخياطة الجروح في قطاع غزة، مما يثير شبهات حول اختفاء بعض الأعضاء البشرية”.

وأضاف: “تم أيضًا رصد جثة لأحد المواطنين يرتدي ملابس عمليات مما يثير الشكوك حول دفنه حيًا”.

وأشار في الصدد ذاته إلى “رصد جثة لطفلة مبتورة اليد والأرجل، وكانت تردي ملابس غرفة العمليات؛ مما يثير شكوك حول دفنها وهي على قيد الحياة”.

وذكر المغير أنه تم كذلك “رصد تكبيل أيدي بعض الشهداء بمرابط بلاستيكية، وارتدائها رداء أبيض استخدمه الاحتلال كملابس للمعتقلين في مستشفى ناصر، وتوجد علامات إصابة بطلق ناري بالرأس؛ مما يثير الشكوك على إعدامهم وتصفيتهم ميدانيًا”.

وتابع: “رصدنا العديد من الجثث تم تغير أكفانها ووضعها في أكفان جديدة لونها أسود وأزرق، وهي عبارة عن أكياس نايلون بلاستيكية تخالف الألوان المستخدمة في غزة؛ مما يثير الشكوك حول أن هدف الاحتلال من ذلك كان رفع حرارة الجثث من أجل تسريع عملية تحللها وإخفاء الأدلة”.

ولفت المغير إلى أنه تمت ملاحظة “عمليات دفن لأعماق تزيد عن 3 أمتار”، إضافة إلى “تكدس الجثث فوق بعضها البعض”.

واعتبر أن كل الأدلة السابقة “تشير على أن الاحتلال ارتكب جرائم ضد الإنسانية وقام بالإعدامات الميدانية في حرم مستشفى ناصر، لذا فإننا نطالب بسرعة فتح تحقيق دولي في هذا الأمر”.

وفي هذا الصدد، ناشد المغير الأمين العام للأمم المتحدة والمؤسسات الدولية بـ”ضرورة تشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة للتحقيق في جرائم الإبادة الجماعية”.

وقال: “نحن على استعداد للمشاركة بأي لجان دولية نزيهة أو حقوقية لإثبات الجرائم المرتكبة ضد الإنسانية، وكل الأدلة التي تم توثيقها نحن جاهزون لتقديمها للجان التحقيق الدولية المختصة”.

والأربعاء، زعم متحدث الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، في منشور عبر منصة “إكس”، أن دفن الجيش “جثثا فلسطينية (في مستشفى ناصر) عارٍ عن الصحة”.

وفي 7 أبريل الجاري، انسحب الجيش الإسرائيلي من خان يونس بعد 4 أشهر على إطلاق عملية برية هناك شملت اقتحام مجمع ناصر الطبي، وكانت تهدف إلى استعادة المحتجزين الإسرائيليين لدى حركة حماس، إلا أنه خرج من المدينة دون تحقيق أهدافه.

والأربعاء، طالبت الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي بإجراء تحقيق مستقل في المقابل الجماعية بغزة.

وبخلاف مقابر مستشفى ناصر الجماعية، سبق ذلك العثور على عشرات الجثامين في مقابر جماعية اكتشفت بعد مغادرة الجيش الإسرائيلي مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة ومستشفى كمال عدوان شمالي غزة.

وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية اليوم الخميس، أن عدد الشهداء الفلسطينيين، ارتفع إلى 34305 في اليوم الـ 202 من الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة.

 

وقالت الوزارة في بيان، إن الجيش الإسرائيلي قتل 43 فلسطينيا في الـ 24 ساعة الأخيرة وذلك في ظل استمرار هجماته العسكرية.

وأضافت الوزارة أنه من بين الشهداء أطفال ونساء كانوا متواجدين في الأماكن المستهدفة.

ونوهت الوزارة إلى وجود عدد من الضحايا عالقين تحت الركام.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة خلفت عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا، ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، حسب بيانات فلسطينية وأممية.

وتواصل إسرائيل حربها رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فورا، وكذلك رغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب “إبادة جماعية”.

اضف تعليق

شارك

تعليقات الزوار

لا تعليقات