أخبار عاجلة

“خاوة – خاوة” بين المغرب و الجزائر ينبغي ان يتحول من المواقع إلى الواقع

أشرت في مقال “الإنسانية  عيش في مفترق طرق خطير،  و العدو الاخطر السلبية و الصمت..” إلى أننا نعيش اليوم  -إن على المستوى الفردي و الجماعي- في قلب معركة  بين الحق و الباطل،  العدل و الجور، التحرر و الاستعباد،  ليس فقط في عالمنا العربي او الإسلامي و إنما هي معركة كونية، و معركة الإنسانية ككل التي تعيش في مفترق طرق ، و تعيش حالة من الحيرة و “غبش” الرؤية، و أي  طريق ينبغي سلكه..و  الظروف الحالية و السياسات العامة المتبعة لن تقود إلا إلى المزيد من التدهور و النزول إلى القاع، و الأمل يظل – بنظري- في حدوث معجزة ربانية تخرج الشعوب العربية من سباتها العميق، و تخرجها من حالة التيه إلى التكتل و توحيد الجهود و تجاوز الخلافات الجزئية و التركيز على المشترك، و نقطة الإلتقاء التي لا يختلف عليها إثنين هو فساد الأنظمة الحاكمة و غياب الحكم الرشيد و إنعدام أي رؤية تنموية أو سياسة إصلاحية ذات جدوى، و التركيز على الأقوال لا الأفعال..
و كان في نيتي إستكمال هذا النقاش ، لكن شاءت إرادة المولى ان تتغير بوصلة إهتمامي و تتجه نحو العلاقات الجزائرية المغربية ، و متلازمة الخلاف و الشقاق بين البلدين، و التي يصعب تفسيرها بالمنطقة العلمي و العقلي…فمبررات الخلاف و الشقاق واهية جدا ، و  دوافع التفاهم و المصالحة و التعاون و التكامل قوية جدا..بل محاولة أعمالها و تجاهلها يدفعنا إلى اعتبار ان حالة الشقاق تخدم أجندة  النظامين في كلا البلدين او على الاقل تخدم أجندة و مصالح قوى دولية اخرى ترى أن نبذ الخلاف بين البلدين يهدد مصالح حيوية موروثة و محمية منذ مرحلة ما بعد الاستقلال…
و قد حاولت تفادي تصريحات الرئيس تبون لجريدة “الفيغارو الفرنسية”، حتى لا نصب مزيدا من الزيت على النار ، فنحن في حاجة إلى درجة كبيرة من التغافل لتجاوز بعض التصريحات و المواقف التي لا يمكن وصفها إلا أنها مجانبة للصواب و المنطق السليم … ، لكم ما  دفعني للتركيز على العلاقات الجزائرية –  المغربية، حدث على درجة من الغرابة ، أرى من المناسب سرده على القراء الكرام و إخضاعه للدراسة و التحليل بهدف فتح نقاش اكبر و أعمق غايته البحث عن جذور الأزمة و محاولة إيجاد مخرج ..

 فاليوم 08-01-2023 ، و بينما انا في جولتي المسائية استوقفني أحد الأشخاص طالبا مني المساعدة ، و من خلال لهجته تبين لي انه من الجزائر ، و قد اكد لي انه من الجزائر دخل للمغرب قبل نحو سنتين ونيف  بغرض السياحة ، و قد تقطعت به السبل مع تفشي الجائحة و غلق الحدود بين البلدين بحسب ما صرح ،  و ما اثارني هو سخطه من موقف بعض المغاربة الذين طلب مساعدتهم، و الواقع ان كلامه أثار انتباهي لأنه يعبر عن حالة صدام و شقاق خفي و لكنه خلاف مصطنع، فهو ذاته عبر عن موقف ملتبس من المغاربة فالبعض قدم له يد المساعدة و البعض الاخر اعرض عن ذلك ..و هنا لابد لي من فتح قوس و الإشارة إلى ان استحضاري  لقصة هذا الرجل الذي لا أعلم حقا هل هو جزائري أو غير ذلك ، لأني تعلمت في بحر الصحافة التحقق مما أكتبه، و الفرصة لا تسمح لي بالتحقق من هويته فلا أملك هذا الحق قانونيا و أخلاقيا، فما دام أنه عابر سبيل ، و طلب المساعدة فمن الأخلاق مساعدته أو الاعتذار له،  بغض النظر عن هويته..
لكن ان يكون طالب المساعدة من الشقيقة الجزائر فإني شخصيا لن أتردد في تقديم المساعدة في حدود الممكن، و ذلك لأني احترم هذا الشعب و أعتبر الجزائر بلدي الثاني، و منبع هذا الحب ان جدي رحمه الله كان يحدثني في طفولتي عن علاقاته مع الجزائريين ، فبحكم أنه “فلاح” و ” مقاوم” ، فقد  كان جزء من محصوله من الخضروات و الفواكه الموسمية يشتريه بشكل دوري تجار من الشقيقة الجزائر ، و قد كانت له علاقات قوية معهم يستضيفهم في بيته و يحضرون له منتجات تقليدية من الجزائر…
و قبل ايام اخبرني طاقم تحرير برنامج “إقتصاد×سياسة” أن نحو نصف المتابعين من الجارة الجزائر ، و لم انتبه في حينه إلى هذه الإحصائيات التي اعتبرتها عادية، و لكن حتى مقالاتي التي انشرها براي اليوم اللندنية، تسجل تفاعلا كبيرا من قبل القراء من الشقيقة الجزائر ..
والواقع اننا منذ لحظة الاتفاق على إطلاق برنامج تلفزيوني اتشرف بتقديمه للجمهور المغاربي والعربي، فقد قررت بمعية رئيس التحرير وفريق العمل، على جعل الهم المغاربي محور اساسي ضمن خارطة البرنامج ، و أن الجمهور الذي يتوجه له رسالتنا الإعلامية  جمهور مغاربي بدرجة اولى، وقد قرننا إحداث برنامج إضافي ” قامات و هامات  مغاربية” غايته التعريف بفكر علماء ومفكرين وسياسيين واقتصاديين مغاربيين..
ومن يتابع كتاباتي و بخاصة مؤلف ” النموذج التنموي المنشود” بأجزاءه الثلاث، ” ١) النموذج التنموي المنشود بين السياسة و الاقتصاد ” و ” ٢) النموذج التنموي المنشود بين مطرقة صندوق النقد الدولي و سندان التطبيع مع إسرائيل ” و ” ٣) النموذج التنموي المنشود بين مطرقة الأمركة و سندان الأصينة” سيجد حرصا شديدا من  الكاتب على استحضار العلاقات المغاربية،  والتأكيد على  دور التكتل و تصفير الأزمات مع بلدان الجوار و بخاصة الجزائر ، في  تجاوز الأزمات الداخلية للمغرب و لباقي البلدان المغاربية..
وعندما دخلت لحقل الإعلام، و خاصة عندما اطلقنا قناة أطلس الفضائية فتحنا حوارا مع السلطات الجزائرية لفتح مكتب  للقناة بالجزائر العاصمة و كان يدور في خلدنا فتح مكاتب مماثلة في تونس و طرابلس و نواكشوط..بل حتى خريطة برامجنا و ” لوغو ” القناة عبر عن الهوية المغاربية، فقد تجاوزنا المنطق المحلي الضيق وحاولنا تجسيد حلم الوحدة إعلاميا  و خلق مزاج عام دافع باتجاه التكتل و التكامل الاقتصادي و التجاري بين البلدان المغاربية.. لكن علينا الاقرار ان مشاريع الإعلام البناء و الهادف، والذي يتطلع لجمع شمل الامة والدفاع عن قضاياها العادلة يجد امامه جملة عراقيل و مصاعب يصعب تفسيرها بشكل علمي و موضوعي ، و يتم إقبار هذه المشاريع بالخنق الاقتصادي أو  البيروقراطي أو القانوني أو التحريري، لكن المشاريع الإعلامية  التي تنفذ اجندات التفتيت و تأجيج نار الخصومة و الفتنة، تجد داعمين و ممولين و مستشهرين و متابعين بالملايين ، و تسهيلات من جهات شتى …
و تبعا لذلك، لن نكل أو نمل  من أجل العمل على ردم هوة الخلاف و الشقاق بين “الاخوة الأشقاء” المغرب والجزائر، ولأجل ذلك سأحاول تخصيص سلسلة من المقالات لشرح مخاطر و مثالب هذا الشقاق الذي لا رابح فيه، و سنحاول أن نكون من ضمن  عناصر الوحدة و التكامل بين البلدان المغاربية ، و معولا من معاول هدم الفرقة والخلاف و الخصام، وحتى لا نبقى في سياق الشعارات والأمنيات و حتى نتجاوز منطق الاقوال و العواطف ، فلابد من توسيع دائرة الوعي لدى الشعبين والتنبيه إلى ان شعار ” خاوة- خاوة” ينبغي ان يتحول من المواقع إلى الواقع، فمصلحة الشعبين تقتضي تجاوز الخلافات الشكلية، ومصالح الشعبين تقتضي فتح الحدود بين البلدين و تشبيك العلاقات الاقتصادية و التجارية و الإنسانية…
لابد من قول كلمة ” كفى” و”باركا”  فمن مصلحة الشعب الجزائري تصفير المشاكل مع المغرب و النظر إليه على انه بلد شقيق و جار قريب،  كما انه من مصلحة المغرب تجاوز حالة الخلاف مع الجزائر، و اعتقد ان غالبية الشعب المغربي تنظر للشعب الجزائري نفس النظرة التي يؤمن بها الكاتب، حان الوقت لفتح قنوات اتصال مباشرة بين البلدين ، و فتح حوار جاد و حقيقي بعيدا عن ازدواجية الخطاب و قصف البيانات…
فما يحدث هو خدمة لقوى دولية مستفيدة من حالة الشقاق بين “الاخوة الأعداء ” وأن ثمن هذه العداوة المصطنعة يدفعها الشعبين الشقيقين ، ويتم دفعها من التنمية و هدر الموارد العمومية في دعم التسلح و دعم لا جدوى منه لحركات الانفصال وشراء الولاءات …
حان الوقت لفض الاشتباك و الوصول إلى آلية لتطبيع العلاقات بين البلدين والضغط على الأنظمة لتقديم تنازلات من أجل فتح الحدود وإعادة العلاقات بين الجارين لسابق عهدها اي قبل 1994 .. ولما لا الى ما قبل 1963..  و لابد للشعوب ان تخرج من غيبوبتها و سلبيتها فلا المغرب عدو للجزائر و لا الجزائر عدو للمغرب…فالشقاق والعداء مصطنع و ينبغي على الشعوب الخروج من هذه الحلقة المفرغة و الضغط باتجاه تصفير المشاكل العالقة بين البلدين في اقرب الاوقات…و لنا لقاء في المقال الموالي إن شاء الله تعالى ..و الله غالب على أمره و لكن أكثر الناس لا يعلمون…
إعلامي و أكاديمي متخصص في الاقتصاد الصيني و الشرق آسيوي، أستاذ العلوم السياسية و السياسات العامة…

 دكتور طارق ليساوي

اضف تعليق

شارك

تعليقات الزوار

كوكي

ليس بالسهل

ما دام نظام العسكر الارهابي هو من يسيطر على الحكم فلن يكون هناك اي تواصل او تطبيع مع الشعب الجزائري! اذن لا بد من تغيير واستئصال هذا النظام العسكري المتطرف من جذوره بعدها لنرى ماذا يحصل نفس الشيء تماما كما حصل للنظام العسكري العراقي مع الكويت بعدها اصبحت العلاقات طبيعية! غير ذلك لن يكون هنا اي تطبيع ومشروع خاوة خاوة يبقى مجمد حتى اشعار اخر ربما لن يأتي

رشيد

الحركيون في النظام الجزائري هم سبب الازمة

العملاء والخونة الجزائريون وابناءهم واحفادهم ايام الاستعمار الفرنسي للجزائر هم من يحكمون ويديرون شؤون البلاد منذ انقلاب بومدين الى اليوم وهم من يعرقلون اي تقارب و تعاون مع المغرب لأنه هو سبب خروج فرنسا من الجزائر ..لولا المغاربة لبقية فرنسا جاثمة في الجزائر ولكان الشعب يعيش كما هي فرنسا اليوم ولكن المخزن المروكي هو من ساعد الشرفاء الجزائريين في تحرير الجزائر ولكن للاسف الشديد تمت تصفية جميع الاحرار الشرفاء ولم يبقى إلا المنافقين المندسين وعملاء فرنسا في النظام ..الاحرار الذين شهدوا امام الله بأن المغرب ساعدهم بقوة وان المغرب انتزعت منه اراضي وضمتها فرنسا للجزائر عقابا على هذه المساعدة ..مهما حاول شنقريحة وتبون باشعال الفتنة والحرب بين المغاربة والجزائريين فلن يستطيعوا وستنقلب الامور ضذهم وخير دليل هو تصريح السفير الفرنسي السابق في الجزائر الذي كان يتجول في الجزائر طولا وعرضا ما لم يقدر على ذلك لا شنقريحة ولا تبون وقد استوعب هذا السفير افكارا واوضاعا مقلقة في الجزائر .نظام عسكري قمعي بامتياز

سيموح

انسوا وتناسوا

خاوة خاوة.....جميلة هده المفردة تستعمل عند اللزوم.....وتتناسى في ارضيةةالواقع للاسف الشديد...النظام الجزائر جيش الشعب الجزائري على كلةما هو مغربي...صدقه بعض الحثالة....لم يستسغ الشعب الجزائر ان النظام التبوني خطر عليه اكتر مما هو خطر على المغرب... الدليل...لا تنمية....طوابير اشكال وانواع...شعارات خاوية..نفخ في الخاوي....زد على هدا دخول عناصر البوليساريو على الخط تحت اسماء جزائرية لتسميم الاجواء....وقطع الطريق على اي تقارب مغربي جزائري.....واخيرا..على الشعب الجزائري تناسي ازمات الماضي و مآسيه التي يروج لها النظام الجزائري...لا نحن ولا هم السبب فيها....انسوا ونتاسوا.....لا زالت جروح بين ف نسا والمانيا....ولا من فكرها

حر

عودة العلاقات

لا شك في ضرورة هدا التحول من المواقع الى الواقع لكن ما يلاحظ ان احد الطرفين غير مستعد تماما لهدا التحول الا ادا وصل الى غايته وتتمتل في اقتطاع جزء من الطرف الاخر تحت دريعة تصفية الاستعمار و هو ما لن يقبل به الطرف التاني ولعله المشكل الاساسي الدي يعوق التطبيع بين الطرفين .والحقيقة ان الطرف الدي يصر على هدا الاقتطاع هو من يغدي هده الفرقة بين الشعبين حتى وان كان يطرح اسباب اخرى قديمة ولا تشكل حجة اساسية لاستمرار هدا الخلاف . واخيرا فالاخ يناصر اخاه في جميع الاحوال ولا يقف في وجهه ومن يفعل غير دلك فهو غير مستعد ولن يقبل اي نقاش ولدلك فالاولى ان يبقى الوضع على ما هو عليه الى اجل غير معلوم.

احمد

فرنسا فرنسا

المغرب والجزائر شعب واحد قسمته فرنسا التي تزرع العداوة بينهما .وتنزل بكل قوتها في المنطقة عن طريق ازلامها مع استغلال حمير البلدين لضرب بعضهم البعض.

salah-21

انهم سكان الحظيرة

اخي الكريم ليس بين الشعبين الجزائري و المغربي اي مشكل لكن المشكل هم سكان حظيرة الكابرانات الذين نراهم كل يوم على قنوات الصرف الصحي الجزائرية و وسائل التواصل الاجتماعي التي تغذي حقدا دفينا على كل ما هو مغربي ... لقد مررت من الجزائر مرتين او ثلاث و ابان العشرية السوداء و لم اجد من الشعب غير الترحيب كما يحدث مع اي جزائري هنا في المغرب لكن عندما تلمس ذلك الحقذ الدفين من عسكري او جمركي فهنا تحس فعلا ان الجزائر نصفان نصف حظيرة بكل معنى الكلمة و هو المتحكم و النصف الاخر جزائر اخرى تئن تحت وطأة حكم عسكري حاقذ على الجزائر اصلا فكيف يترجى المغرب منه خيرا .مجموعة جنود كرست هيمنتهم فرنسا الخبيثة لتقطع حبل الوصل بين البلدين الجارين كما قطعت اوصالا من المغرب و مالي و تونس و ليبيا و ضمتها الى حكم العسكر كي يبقى هناك ما يغذي العداء لاطول فترة ممكنة ؟ فكيف يعقل ان يستمر عداء الكابرانات تجاه المغرب بالرغم من ان هذا الاخير هو من ضحى بسنوات من بناء وطنه ليساعد الجزائر على الانعتاق و االتحرر ليأتي اشباه المؤرخين المأجورين و يحاولوا محو التاريخ المشترك بين البلدين و ليعكسوا الواقع رأسا على عقب فتصبح الجزائر هي من ساعدت المغرب لطرد المستعمر و يصبح القفطان جزائريا و الزليج جزائريا و بن بطوطة الطنجي جزائريا بل و طنجة جزائرية كما صرح بذلك احد معتوهي حظيرة الكابرانات و القائمة طويلة حتى وصل الحمق بكابرانات فرنسا و خاذمهم المطيع تبون ان يلغوا اسم صلاة المغرب من قائمة اسماء الصلوات الخمس فتصبح بسبب غباء الكابرانات المطلق صلاة ما بين العصر و العشاء ...؟؟؟ لذلك يا صاحب المقال فمبررات الخلاف و الشقاق ليست واهية جدا بين البلدين كما تريد ان توهمنا ببساطة و دون خواريزميات هناك بلد ساعدته ليتحرر من الاستعمار و عندما نال حريته انقلب عليك بكل خسة و يريد ان يقسم بلدك الى شطرين فضلا عن انه لا يريد ارجاع الاراضي التابعة لبلدك التي اقطعه اياها المستعمر الخبيث بل و يتمادى في العداء منذ اكثر من 50 عاما ؟ وخذ مثلا لو ان هذا الشخص السوي العاقل الذي ساعدته بغض النظر عن جنسيته التقى بك بعد فترة قصيرة و اشبعك سبا و لعنا بل ربما خاول سرقتك فكيف سيكون شعورك حينها ... ارجوك لا تقل لي انك ملائكي اكثر من الملائكة اول شعور سينتابك هو ان هذا الشخص ينتمي الى الخظيرة !!!

عابعاب

عاب

كلام انشاء و خيال علمي، كل الجزائريين درسو و تشبعوا بالحقد على المغرب

عبد

التفسير

الأخوة رابط مشترك بين أفراد العائلة ,المغاربة والجزائريون إخوة إلى أن يرث الله الارض ، ولكن المستعمر خلق نزاع بين البلدين مع نوع استعماري جديد ليستفيد من خيرات البلدين بي مساعدة العسكر الجزائري الذي نهب خيرات الشعب الجزائري.

غزاوي

من هو المقصود بشعار: "خاوة خاوة" !!!؟؟؟

مجرد تساؤل. من هو المقصود بشعار: "خاوة خاوة" !!!؟؟؟ جاء في المقال ما نصه: "فلابد من توسيع دائرة الوعي لدى الشعبين والتنبيه إلى ان شعار ” خاوة- خاوة” ينبغي ان يتحول من المواقع إلى الواقع" انتهى الاقتباس مشكور الكاتب عن محاولاته الإصلاح، لكنه عندما يتهرب من وضع الإصبع على الجراح والنقاط تحت وفوق الحروف، لا يزيد إلا في تعميق الجراح. هذه شعار الشعب الجزائري، وصيغته الكاملة هي:" الجيش، الشعب، خاوة، خاوة"، خصصه بصفة حصرية للعلاقات بينه وبين جيشه، ومن استغله في غير موضعه فهو تدليس، وتجني وإساءة لنفسه. ومحاولة استغلاله من طرف المغربيين، يعني استثناء "الأخوة" التي تربط الجزائريين بالتونسيين، والموريتانيين والليبيين وباقي الشعوب العربية.

غزاوي

هل الجزائر عدوة للمغرب !!!؟؟؟

مجرد تساؤل. هل الجزائر عدوة للمغرب !!!؟؟؟ جاء في المقال ما نصه: "فلا المغرب عدو للجزائر و لا الجزائر عدو للمغرب" انتهى الاقتباس أولا:الملك وبوريطة هما من نعتا الجزائر بالعدو في تصريحاتهما باستعمالهما عبارة "عدوة الوحدة الوطنية"، وقنصل الملك في وهران نعتها صراحة وهو في عقر دارها بـ "البلد العدو". ثانيا: الجزائر ليست عدو للمغرب، بل تتوجس منه خيفة. فقد جاء في الفصل 42 من دستور المملكة ما نصه: “الملك هو ضامن استقلال البلاد وحوزة المملكة في دائرة حدودها الحقّة ”انتهى الاقتباس. هذه المادة تدل دلالة قطعية على سريان مفعول أطماع المغرب التوسعية لدى جيرانه. أطماع جعلته لا يعترف باستقلال موريتانيا ويشن حرب على الجزائريين سنة 1963 لاسترجاع "الصحراء الشرقية"، وجعلت أمثال الفاسي وشباط والريسوني يترجمونها من حين لأخر إلى تصريحات، ليوقظون بها نار الفتنة، ضاربين بعرض الحائط خطاب الملك الذي جاء فيه ما نصه: "المزاعم بأن المغاربة يهينون الجزائر والجزائريين هي من عمل أفراد غير مسؤولين يسعون جاهدين لنشر الفتنة بين الشعبين الشقيقين" انتهى الاقتباس اللهم إذا كان الملك يعتبر هذه التصريحات ليست "فتنة"، ويعتبر الفاسي وشباط والريسوني أفراد "غير مسؤولين". جاء في إحدى خطابات الملك ما نصه: "أؤكد هنا لأشقائنا في الجزائر بأن الشر والمشاكل، لن تأتيكم أبداً من المغرب "انتهى الاقتباس. ويسمح لجيوش الحلف الأطلسي بإقامة مناورات على الحدود الجزائر تحاكي بشكل ملحوظ هجمات عليها، ويسمح لوزير خارجية الكيان تهديد الجزائر من داخل المغرب.

غزاوي

كيف يتأتى الصلح!!!؟؟؟

مجرد تساؤل. كيف يتأتى الصلح!!!؟؟؟ جاء في المقال ما نصه: "لشرح مخاطر و مثالب هذا الشقاق الذي لا رابح فيه" انتهى الاقتباس. صحيح أن القطيعة لا رابح منها، لكن العودة إلى مع بعد القطيعة لم يكن فيه رابح لأن المبادلات يت البلدين وصلت إلى أدنى مستوياتها. وفي الظروف الحالية، أرى أن الابتعاد بينهما وترك خلافهما للزمان الذي ربما يصلح قطيعتهما أفضل من علاقات شكلية متوترة يتوجس كل طرف من الأخر. لذلك فإن رأيي من رأي تبون كون قطع العلاقات مع المغرب كان بديل عن الحرب. ففي علاقاتنا الشخصية، كثر منا يقاطع شخصا ما، أحيانا قريب أو جار، نلجأ للمُر لتفادي أمَرَّ منه، لنأمن شره أو الصدام معه. حتى أن الله تعالى شرع الطلاق بين الزوجين إن استحال الوفاق. قد يقول قائل والصلح خير، لما فيه من خير، صحيح، لكن عند تتوفر النية الحسنة لدى الطرفين، وتبنى العلاقات على الثقة وليس على النفاق والخيانة. للتذكير أن المغرب اعتدى على الجزائر سنة 1963، و قطع علاقاته معها ما بين 1976 و 1988 وفرض التأشير على الجزائريين منذ 1994 إلى اليوم و في نفس السنة جمد عضويته في الإتحاد المغاربي ونعت وفاته في أديس بابا سنة 2017، وسعى للانضمام للإتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي ومنظمة غرب إفريقيا. العلاقات بين البلدين اليوم تنطبق عليها أبيات الفضل بن العباس بن عتبة التي يقول فيها ما مصه: مَهلاً بَني عَمِّنا مَهلا مَوالينا***لا تَنبِشوا بَينَنا ما كانَ مَدفونا. مَهلاً بَني عَمِّنا عَن نَحتِ أَثلَتِنا***سيروا رُوَيداً كَما كُنتُم تَسيرونا. لا تَطمَعوا أَن تُهينونا وَنُكرِمُكُم***وَأَن نَكُفَّ الأَذى عَنكُم وَتُؤذونا. اللَهُ يَعلَمُ أَنّا لا نُحِبُّكُمُ***وَلا نَلومُكُمُ أَلّا تُحِبّونا. كُلٌّ لَهُ نِيَّةٌ في بُغضِ صاحِبِهِ*** بِنِعمَةِ اللَهِ نَقليكُم وَتَقلونا.

ضد الضد

سبحان الله العدو اصبح صديق و الصديق عدو

السيد غزاوي رأى كل عيوب المغرب و لم يلتفت الى الجزائر التي كونت شعبا لمحاربة المغرب منذ نصف قرن و أوته و سلحته و شاركته في الهجوم على الجيش المغربي مرتين وانفقت و لا تزال تنفق عليه الملايير من الدولارات يوميا في تندوف و في العالم باسره من اجل تمزيق المغرب ملبية تعليمات فرنسا . و لم تتذكر قط ما قدمه لها المغرب اثناء محاربتها للمستعمر الفرنسي. فأصبح المغرب العدو الكلاسيكي لها و فرنسا التي استعمرتها لقرن و نصف و قتلت منها مليون و نصف مليون شهيد صديقتها الحميمة و تتعاون معها لاضعاف الجار المسلم المغرب.