أخبار عاجلة

انتشار الأقراص المهلوسة بشكل مهول في الجزائر

عندما يتم الإعلان عن حجز مليون ونصف المليون من الأقراص المهلوسة في عز الاحتفاء بعيد الأضحى، وفي مدينة صغير مثل باتنة الجزائرية، ثم تجد من يتحدث “أكاديميا” عن “الغد الجزائري” فلا بد أن تشك في أن “البروفيسور” قد تناول ما تيسر من تلك المهلوسات.

فقد أعلن الجيش الجزائري تمكنه من توقيف ثلاثة مجرمين وحجز شاحنة صهريج على متنها كمية معتبرة من الأقراص المهلوسة تتجاوز مليون و499 ألف قرص في باتنة، وذلك في أيام العيد الكبير.

ووفق بلاغ لوزارة الدفاع ، فقد تم من حجز مبلغ مالي قدره 5.451.000 دينار .ولأن الجو العام تهيمن عليه المؤثرات العقلية، فإن مليون ونصف المليون المحجوزة، وأضعافها بلا شك دخلت إلى سوق الاستهلاك المسموم، فإن خبيرا في الاستشراف، يحمل درجة “بروفسور”، ويسمى بشير مصيطفى، لم يجد غضاضة في الحديث عن مستقبل الإنسان الجزائري، رغم فظاعة استهلاك الناس للمخدرات بشكل كاسح.

وقال مصيطفي للصحافة  إن “المؤسسة الجزائرية لصناعة الغد” التي يترأسها، ترى أن الاستشراف ثقافة مجتمع قبل ان يكون تقنية حكومية.

 وأضاف أن مؤسسته تعتني باشراك النخبة في التقاط مؤشرات وإحصائيات المستقبل متوسط وبعيد المدى، وتعمل المؤسسة من خلال فعالياتها ومنتجاتها العلمية والفكرية على تحقيق نتائج آفاق 2050.

  وإذا كان الاستشراف كعلم يتنبأ بالقادم والمستقبل فإنه يرتكز على معطيات الحاضر التي منها يصنع إنسان ومجتمع ودولة الغد الذي قد يكون جيلا أو جيلين أو أكثر من ذلك.

وقد كان على المصيطفي كأكاديمي أن يأحذ بنظر الاعتبار الحالة الراهنة للشعب الجزائري المخدر ليبني على هذا المعطي شكل البشر المتوقع أن يكون الغالبية بعد بضع سنوات فقط.

إن الغد هو تحقيقا ابن اليوم، واليوم الجزائري كما يرى العالم يكاد يتغدى المهلوسات ويتغذى على المخدرات الصلبة والرخوة، حتى في شهر الصيام وأيام العيد الكبير، ولذلك فالأمر لا يتطلب عبقرية ولا مؤسسات إحصاء لمعرفة المستقبل القريب والمتوسط والبعيد في بلاد يحكمها العساكر.

اضف تليق

Leave this empty:

شارك

تعليقات الزوار

لا تعليقات