جدد الرئيس عبد المجيد تبون، التزامه بالزيادة في الرواتب سنويا حتى يتمكن المواطن البسيط من العيش بكرامة.
وقال تبون، في لقاءه الدوري مع وسائل الإعلام الوطنية بثت اليوم الخميس: ” سنرفع الرواتب في عام 2023 ثم سنويا، حتى نضمن العيش الكريم للمواطن البسيط، وقد نلجأ لصرف صكوك مالية للفئات الأكثر حاجة… الرقمنة هي التي تحدد الفئات المستفيدة من هذه الزيادة”.
وأضاف رئيس الجمهورية أنه بالتوازي:” مع رفع القدرة الشرائية للمواطن البسيط سنعمل على التحكم في الأسعار، وستكون هناك إجراءات في سنة 2023، من بينها رفع قيمة الدينار بنحو 30 %، وزيادة دعم المواد ذات الاستهلاك الواسع”.
كما قال الرئيس تبون، إن الجزائر تعرض على أوروبا بيع طاقتها الفائضة من الكهرباء وتخطط لمد أنبوب طوله 270 كيلومترا تحت البحر باتجاه إيطاليا، مضيفا أنها مسافة قصيرة أقل من المسافة بين العاصمة ووهران على سبيل المثال.
وأضاف تبون أن الجزائر تسعى أيضا لمضاعفة صادراتها من الغاز لتصل إلى 100 مليار متر مكعب سنويا من 56 مليارا في 2022.
الانضمام لمجموعة بريكس في 2023
ومن جانب آخر رجح الرئيس عبد المجيد تبون، انضمام الجزائر إلى مجموعة “بريكس” بنهاية العام 2023، كاشفا موافقة الصين وروسيا وجنوب أفريقيا على هذا المسعى.
وأضاف الرئيس تبون قائلا، بأنه يعتقد أن البرازيل بقيادة الرئيس الجديد لولا داسيلفا، لا تعارض أيضا انضمام الجزائر إلى مجموعة “بريكس”.
واستطرد يقول: ” أتمنى أن تتوج سنة 2023 بانضمامنا لمجموعة بريكس، لكن ذلك يتطلب منا مواصلة الاستثمار والتنمية البشرية، وزيادة حجم الصادرات ورفع الناتج الداخلي الخام السنوي إلى 200 مليار دولار”.
وأضاف: “شاركت في اجتماع لمجموعة بريكس عن بعد، ولكن في المرة المقبلة أتمنى أن أكون بينهم حضوريا. أدعو هذه المجموعة لخلق شراكة متبادلة وإطلاق مشاريع استثمارية في المناجم مثلا، وأدعو الهند والصين وجنوب أفريقيا للمساهمة معنا في تجسيد شبكة السكك الحديدية العابرة لأفريقيا”.
الاستثمار في الجزائر مضمون
وأبرز الرئيس تبون أن الاستثمار في الجزائر موثوق ولا يعني الذهاب في مغامرة، مشددا على أن علاقة بلاده بأوروبا موجودة وستقوى أكثر في المستقبل.
كما نوه بأنه يثق في أن تتجاوز الاستثمارات البينية بين الجزائر وتركيا 10 ملايير دولار، وكذلك الأمر مع قطر وحتى السعودية.
وجدد تبون، تأكيد طلبه من شركة ” سوناطراك” مضاعفة صادراتها من الغاز إلى أوروبا لتصل إلى 100 مليار متر مكعب من الغاز، مشيرا إلى مشاورات مع الشريك الإيطالي لإنجاز خط أنابيب غاز جديد على اعتبار أن الخط الحالي وصل إلى طاقته القصوى.
كما كشف عن فكرة اقترحتها الجزائر لربط إيطاليا بكابل بحري لتوريد الكهرباء إلى أوروبا.
وتتوفر الجزائر حاليا على فوائض في مجال الطاقة الكهربائية في حدود 10000 ميغاواط، وبإمكانها الرفع من ذلك بفضل الاستثمارات الجديدة في الطاقات المتجددة وترشيد الاستهلاك في الكثير من القطاعات.
تعليقات الزوار
لا تعليقات