عقد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، مباحثات مع بابا الفاتيكان ليو الرابع عشر، في اليوم الثالث والأخير من زيارته إلى إيطاليا.

وذكر التلفزيون الجزائري الرسمي أن قداسة البابا ليو الرابع عشر استقبل الرئيس تبون.

وكان في استقبال الرئيس الجزائري لدى وصوله إلى الفاتيكان، “وصيّ البيت البابوي مونسينيور ليوناردو سابيينتسا”.

وأوضح الفاتيكان، في بيان، أن “اللقاءات جرت في أجواء ودية، وشهدت التأكيد على متانة العلاقات الدبلوماسية بين الكرسي الرسولي والجزائر”.

كما “تمت الإشارة إلى الوضع الجيوسياسي الراهن، وأهمية الحوار بين الأديان والتعاون الثقافي في بناء السلام والأخوة في العالم”، حسب البيان نفسه.

ولم تقدّم الرئاسة الجزائرية، تفاصيل عن زيارة الرئيس تبون، للزعيم الروحي للكاثوليك في العالم، بينما اعتبر التلفزيون الرسمي أنها (الزيارة) تعكس “العلاقات المتميزة التي تربط الجزائر بالفاتيكان في ظل التقارب في الرؤى حول القضايا العادلة وترسيخ قيم الإنسانية والسلم والعدالة في العالم”.

كما نشرت الرئاسة الجزائرية مقطعا مصورا يظهر لقاء الرئيس تبون بالبابا ليو الرابع عشر، حيث تبادلا بعض الهدايا، من بينها أغصان شجرة زيتون غرسها القديس أوغسطين (354-430 م) في مسقط رأسه، في محافظة سوق أهراس شرقي الجزائر.

وفي مايو/ أيار الماضي، خلال قداس تنصيبه، عبّر بابا الفاتيكان لسفير الجزائر لدى الكرسي الرسولي رشيد بلادهان، عن رغبته في زيارة الجزائر أرض القديس أوغسطين، كونه يعتبر نفسه من أولاد الأخير.

وبدأ الرئيس الجزائري الثلاثاء زيارة إلى روما، ترأس خلالها مناصفة مع رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، القمة الحكومية الخامسة بين الجزائر وإيطاليا.

وتعتبر إيطاليا الشريك الاقتصادي الأول للجزائر في العالم، إذ تمثل روما الوجهة الأولى لصادرات الجزائر الغازية والنفطية، كما أنها المُورِّد الأول بالغاز لهذا البلد الأوربي منذ 2022، حيث تغطي ما يزيد عن ثلث احتياجاته السنوية.

وحسب بيانات لوزارة الخارجية الإيطالية، بلغت المبادلات التجارية للبلدين 4.49 مليار يورو خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الجاري، بارتفاع قدره 6.7 في المئة مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي.

وفي 2024، فاقت مبادلات البلدين 14 مليار يورو، منها أكثر من 11 مليارا عبارة عن صادرات جزائرية إلى إيطاليا معظمها غاز وبترول خام، بحسب بيانات رسمية لوكالة التجارة الخارجية الإيطالية.