أخبار عاجلة

واشنطن تضغط على تل أبيب لبدء المرحلة الثانية من الاتفاق

تواصل إسرائيل تنفيذ مخططها العسكري الرامي إلى تثبيت احتلالها لأجزاء واسعة من قطاع غزة، حيث واصل جيش الاحتلال عمليات النسف والتدمير لمبانٍ جديدة تقع ضمن الخط الأصفر، بالتزامن مع قصف مدفعي عنيف استهدف تلك المناطق وأودى بحياة فلسطينيين.
ويأتي ذلك في ظل ضغوط أمريكية تمارسها إدارة الرئيس دونالد ترامب على حكومة بنيامين نتنياهو لبدء مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق التهدئة في غزة.
ونقلت شبكة “الجزيرة” عن القناة 12 العبرية أن ترامب يريد أن يعلن البدء بالمرحلة الثانية للاتفاق يوم الخميس المقبل.
وقالت المتحدثة باسم الحكومة الإسرائيلية إن نتنياهو سيلتقي ترامب يوم 29 كانون الأول / ديسمبر الجاري لمناقشة المراحل التالية في اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
وتشكك أوساط إسرائيلية وعربية وفلسطينية في جدّية نتنياهو المضي قُدماً في خطوات جدّية لتنفيذ ما اتُفق عليه.
وكان نتنياهو وجه انتقاداً مباشراً للمساعي الأمريكية لإنشاء قوة دولية مؤقتة في القطاع، وهي القوة التي أقرّها مجلس الأمن منتصف تشرين الثاني / نوفمبر الماضي، لتعمل حتى نهاية عام 2027، في إطار خطة التهدئة التي عُرفت بـ”خطة ترامب”.
وتضع حكومة اليمين في إسرائيل هدفاً واحداً للمفاوضات هو تجريد المقاومة الفلسطينية من سلاحها، رغم أن الاتفاق نصَّ على انسحابات، وأشكال إدارة القطاع تحت ولاية “مجلس سلام” يترأسه ترامب نفسُه.
وفي هذا السياق، نقلت صحيفة “فايننشال تايمز” عن مصادر أنه تم استبعاد رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير من قائمة مرشحي عضوية المجلس، بعد اعتراض دول عربية وإسلامية.
وتُثير مخططات إسرائيل في غزة خشيةَ الفلسطينيين الذين يتوجسون من اقتطاع مساحات منه، بعدما قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير الأحد إن “الخط الأصفر” سيكون حدوداً جديدة تحمي المستوطنات.
ويقول الدكتور أحمد هشام حلس، رئيس المعهد الوطني للتنمية والبيئة لـ “القدس العربي”، إن المساحة التي تسيطر عليها قوات الاحتلال خلف الخط الأصفر تفوق نسبة 53 في المئة المُعلَنة من إجمالي مساحة القطاع.
وتعمل إسرائيل على إقامة مناطق عازلة مُحتلة تفصل بينها وبين الدول العربية.
كما بدأت وزارة الجيش الإسرائيلية بناء مقطَعين من العائق الأمني الممتد على الحدود الشرقية مع الأردن بطول 80 كيلومتراً في مرحلته الأولى، على أن يمتد المشروع كاملاً لمسافة 500 كيلومتر من جنوب الجولان حتى شمالي إيلات.
وتسير خطط إسرائيل في غزة بالتوازي مع عمليات توسيع غير مسبوقة للاستيطان في الضفة، تكرس الضم الفعلي بحسب ما ذكرته صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية.
وكانت الصحيفة تُعلّق على إعلان وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش تخصيص مبلغ يصل إلى 843 مليون دولار لتعزيز الاستيطان في الضفة خلال السنوات الخمس المقبلة.
وفي القدس الشرقية المحتلة، وبعد ثلاثة أيام من عملية التصويت الأممي لتجديد ولاية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” لثلاث سنوات إضافية في نيويورك، صعّدت سلطات الاحتلال الإسرائيلي هجومها على الوكالة الأممية، حيث اقتحمت المقرّ العام في حي الشيخ جرّاح في مدينة القدس المحتلة.
وصادرت سلطاتُ الاحتلال المعدات ورفعت علم دولة الاحتلال بدلاً من علم الأمم المتحدة الأزرق.
وحذّر مصدرٌ يعمل في الوكالة الأممية ورفض الكشف عن اسمه في حديث مع “القدس العربي”، من أن الاحتمالات تشير إلى أن قوات الاحتلال تريد هدم أجزاء من المبنى لصالح مشروع استيطاني يقع بالقرب منه.

اضف تليق

Leave this empty:

شارك

تعليقات الزوار

لا تعليقات