أُصيب 130 فلسطينيًا جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل على محافظة طوباس شمالي الضفة الغربية منذ بدء العملية العسكرية الأربعاء الماضي، وفق ما أفاد به مدير الإسعاف والطوارئ في المحافظة نضال عودة، الذي أوضح أن 66 من المصابين نُقلوا إلى المستشفيات، فيما عولج الباقون ميدانيًا.
ومنذ الأربعاء، يواصل الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية واسعة في طوباس وعدد من البلدات المجاورة، تخللتها مداهمات لمنازل الفلسطينيين، وتحويل بعضها إلى ثكنات عسكرية، وتخريب ممتلكات واسعة.
كما اعتقل الجيش 162 فلسطينيًا من المحافظة، قبل أن يفرج عن غالبيتهم بعد تحقيقات ميدانية وتنكيل، وفق نادي الأسير الفلسطيني.
وحذر مراقبون فلسطينيون من أن العملية تحمل أهدافًا غير معلنة تتجاوز ما يصفه الجيش بـ”القضاء على مخربين”، وتشمل توسيع الاستيطان والدفع نحو تهجير الفلسطينيين.
وفي السياق ذاته، أُصيب فلسطيني، مساء الجمعة، جراء اعتداء الجيش الإسرائيلي عليه بالضرب في مدينة جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة، وفق ما ذكرت طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني، التي أكدت نقله إلى المستشفى.
وتأتي هذه الحادثة بعد يوم واحد من إعدام الجيش الإسرائيلي شابين بعد استسلامهما في جنين، حيث أظهرت مقاطع مصوّرة قيام القوات بمحاصرة مبنى، ثم إطلاق النار من مسافة قريبة على فلسطينيَّين خرجا رافعين أيديهما، ما أدى إلى مقتلهما. وذكر الجيش أنه يحقق في الحادثة، مدعيًا أن الشابين “مطلوبان” وأن القوات حاصرتهما لساعات قبل قتلهما.
ويأتي هذا التصعيد ضمن حملة إسرائيلية مستمرة في الضفة الغربية منذ عامين، أسفرت عن استشهاد أكثر من 1085 فلسطينيًا، وإصابة نحو 11 ألفًا، واعتقال ما يزيد على 20 ألفًا و500 شخص منذ بدء حرب غزة في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

تعليقات الزوار
لا تعليقات