أخبار عاجلة

الاحتلال يغتال مقاومين في جنين ونابلس عبر قصف جوي واقتحامات خاصة

اغتالت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس واليوم، مقاومين فلسطينيين خلال عمليات عسكرية خاصة في مدينتي جنين ونابلس.

ففي جنين، أبلغت الهيئة العامة للشؤون المدنية وزارة الصحة باستشهاد الشاب سلطان نضال عبد العزيز (22 عامًا) برصاص الاحتلال في بلدة مركة جنوب جنين.

وجاء في بيان مشترك لجيش الاحتلال وجهاز الأمن العام (الشاباك) أنه تم تنفيذ عملية تصفية لكل المسلحين المسؤولين عن قتل إسرائيليين، وأن وحدة “دوفدفان” قامت بتصفية عبد العزيز بزعم تنفيذه عملية في المنطقة الصناعية بركان.

وقال البيان إن العملية استغرقت طوال الليل، واعتقلت خلالها القوات خمسة مسلحين مساعدين، ثم حاصرت المبنى الذي تحصن فيه عبد العزيز، وقُتل بعد تبادل لإطلاق النار.

وأعلنت القوات العثور على أسلحة وذخائر داخل المبنى. وترافق الحصار مع تحليق مكثف للطيران الإسرائيلي وإطلاق الرصاص الحي وقذائف الإنيرجا، فيما اعتقلت قوات الاحتلال ستة مواطنين من البلدة.

وكانت “سرايا القدس – كتيبة جنين”، التي تتبع الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، قالت في منشور مقتضب على حسابها على “تليغرام”، إن مقاتليها يخوضون “معارك ضارية مع قوات العدو التي تحاصر أحد المنازل في قرية مركة ، ويمطرون قوة مشاة راجلة بزخات كثيفة من الرصاص المباشر”.

 

 

 

وفي نابلس، أعلنت مصادر فلسطينية أن قوات الاحتلال اغتالت الشاب عبد الرؤوف اشتية، مساء الإثنين، بإطلاق صاروخين على مبنى تحصن بداخله في شارع عمّان، بعد اشتباكات عنيفة. وقالت إذاعة الجيش إن اشتية هو منفذ عملية دهس في أيار / مياو 2024 أسفرت عن مقتل جنديين من لواء كفير.

وأدى القصف إلى اندلاع حريق داخل شقة قرب فرع البنك العربي في منطقة الحسبة شرق المدينة، بالتزامن مع تحليق مروحية إسرائيلية. كما نفذت قوات الاحتلال اقتحامات أخرى واعتقلت الشابين سامر السدة ومحمد الشافعي.

وأشار “الهلال الأحمر الفلسطيني” إلى إصابة مواطن داخل منزل في منطقة الحسبة قبل اعتقاله. كما اندلعت مواجهات في المنطقة الشرقية أطلقت خلالها قوات الاحتلال الرصاص الحي وقنابل الغاز والصوت.

وقالت “سرايا القدس – كتيبة نابلس” في بيان إنه “بعد عودة الاتصال بإحدى تشكيلاتنا القتالية في سرية بلاطة أكدوا لنا تمكنهم مساء أمس (الإثنين) من التصدي لاقتحام المنطقة الشرقية من المدينة”

وأكدت “السرايا” تمكن مقاتليها “من إيقاع قوات المشاة والآليات العسكرية في محور الحسبة بحقل من النيران وإمطارهم بزخات كثيفة من الرصاص المباشر والعبوات المضادة للأفراد والقنابل اليدوية محققين إصابات مؤكدة”

وفي وقت لاحق نعت “سرايا القدس” شهداءها في جنين ونابلس: عبد الرؤوف خالد اشتية (كتيبة نابلس)، وسلطان نضال عبّد العزيز (كتيبة جنين).

 

 

حملة اعتقالات واسعة واعتداءات مستوطنين

وفي الضفة أيضا، شنت قوات الاحتلال حملة اعتقالات واسعة. وقال نادي الأسير إن القوات اعتقلت نحو 50 مواطنًا على الأقل، معظمهم من محافظتي قلقيلية وأريحا، إلى جانب اعتقالات أخرى في جنين وبيت لحم ونابلس ورام الله، مع استمرار التحقيقات الميدانية في بلدة بيت أمر بمحافظة الخليل.

وفي سياق اعتداءات المستوطنين، اقتحم مستوطنون منزلًا في بلدة سلواد شمال شرق رام الله وخرّبوا محتوياته، فيما أحرق آخرون بركسًا زراعيًا في مخماس شمال القدس، ما تسبب بخسائر مادية كبيرة.

وتشير تقارير إسرائيلية ودولية إلى أن عدد أفراد القوات المكانية تضاعف خمس مرات منذ بدء الحرب، وجرى إنشاء ألوية مستقلة للمستوطنات أبرزها لواء شمشون في بنيامين، لواء إفرايم شمال الضفة، ولواء غوش عتصيون جنوب بيت لحم، إضافة إلى ألوية في الأغوار والخليل وشمال القدس. ورغم ارتباطها رسميًا بالجيش، فإنها تعمل فعليًا تحت “أجندة المستوطنين” التي تستهدف الفلسطينيين بدوافع أيديولوجية تحت ذرائع “الردع” و”التحذير”.

اضف تليق

Leave this empty:

شارك

تعليقات الزوار

لا تعليقات