شن الطيران الحربي الإسرائيلي غارة على الضاحية الجنوبية وتحديداً الشارع العريض في حارة حريك مستهدفاً شقة سكنية وهدفاً كبيراً لحزب الله، تبين أنه القيادي العسكري البارز هيثم الطبطبائي.
وأكد حزب الله اغتياله. وجاء في بيان للحزب “يزف حزب الله إلى أهل المقاومة وشعبنا اللبناني القائد الجهادي الكبير الشهيد هيثم علي الطبطبائي (السيد أبو علي) الذي ارتقى شهيدا فداء للبنان وشعبه إثر عدوان إسرائيلي غادر على منطقة حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت”.
وقال “لقد التحق القائد الكبير بإخوانه الشهداء بعد انتظار طويل للقاء الله تعالى، وبعد مسيرة حافلة بالجهاد والصدق والإخلاص والثبات على طريق المقاومة والعمل الدؤوب في مواجهة العدو الإسرائيلي حتى اللحظة الأخيرة من حياته المباركة”، مضيفاً “لم يعرف الكلل ولا الملل في مسيرة الدفاع عن أرضه وشعبه، وأفنى حياته في المقاومة منذ انطلاقتها، وكان من القادة الذين وضعوا المدماك الأساسي لتبقى هذه المقاومة قوية عزيزة مقتدرة تصون الوطن وتصنع الانتصارات”.
وأكد الجيش الإسرائيلي في وقت سابق اغتيال “رئيس أركان” حزب الله هيثم علي الطبطبائي، في الغارة.
وأفاد الجيش في بيان أنه “في 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2025، وبتوجيه من شعبة الاستخبارات العسكرية، قام سلاح الجو بتنفيذ ضربة في منطقة بيروت أسفرت عن اغتيال هيثم علي الطبطبائي، رئيس أركان حزب الله”.
وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في وقت سابق إن الجيش الإسرائيلي شن هجوما في قلب بيروت استهدف “رئيس أركان حزب الله”.
وجاء في بيان مقتضب “قبل قليل، وفي قلب بيروت، هاجمت قوات الجيش الإسرائيلي رئيس أركان حزب الله، الذي كان يقود عمليات إعادة بناء وتسليح التنظيم”، مضيفا أن نتنياهو “أصدر الأمر بشن الهجوم”.
وأعلن جيش الاحتلال أنه استهدف “عنصرا بارزا في حزب الله” في العاصمة اللبنانية.
وقال الجيش في بيان مقتضب “قبل وقت قصير، شن الجيش الإسرائيلي ضربة دقيقة استهدفت [قياديا] بارزًا في حزب الله… في بيروت”.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادر إسرائيلية قولها إن قائد الجناح العسكري لحزب الله علي طبطبائي قتل في الغارة.
وأفادت القناة 14 الإسرائيلية في وقت سابق “أن هدف الاغتيال في الضاحية الجنوبية هو أبو علي الطبطبائي “الرقم 2″ في حزب الله”.
أما القناة 12 الإسرائيلية فأشارت إلى أن الغارة تم تنسيقها مع الأمريكيين.
وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية استشهاد 5 أشخاص وإصابة 28 آخرين.
وقالت الوزارة في بيان إن “غارة العدو الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت بعد ظهر اليوم أدت في حصيلة نهائية إلى استشهاد خمسة أشخاص وإصابة ثمانية وعشرين آخرين بجروح”.
ولم تذكر الوزارة تفاصيل إضافية.
وأكد مسؤول في حزب الله أن قياديا عسكريا كبيرا كان المستهدف.
وقال المسؤول محمود قماطي “الاستهداف واضح، إنه يستهدف شخصية جهادية أساسية في المقاومة والنتائج غير معلومة”، مضيفا “لا خيار إلا بالتمسك بالمقاومة ولا يمكن قبول الاستمرار بهذه الاستباحة والعدوان يخرق خطا أحمر جديدا”، في إشارة الى مواصلة إسرائيل ضرباتها على رغم اتفاق وقف إطلاق النار الساري بين الطرفين منذ قرابة عام.
وأفادت “الوكالة الوطنية للإعلام” بأن “غارة معادية على الضاحية الجنوبية، استهدفت شقة سكنية في أحد المباني في حارة حريك”، مشيرة إلى وقوع إصابات.
ولفتت إلى أن الغارة خلفت أضرارا كبيرة في السيارات والمباني المحيطة، كاشفة عن إطلاق صاروخين باتجاه المبنى المستهدف في الشارع العريض في حارة حريك حيث حضرت سيارات الإسعاف إلى المكان المستهدف وعملت على نقل مصابين.
في السياق، ذكر مراسل لموقع أكسيوس في منشور على منصة إكس نقلا عن مسؤول أمريكي كبير أن إسرائيل لم تخطر الولايات المتحدة مسبقا بالغارة.
وأضاف المنشور أن المسؤول قال إنه تم إبلاغ الإدارة الأمريكية مباشرة بعد الضربة بينما قال مسؤول كبير ثان إن الولايات المتحدة كانت تعلم منذ أيام أن إسرائيل تخطط لتصعيد الضربات في لبنان.

تعليقات الزوار
لا تعليقات