أفادت مصادر في مستشفيات غزة باستشهاد 31 شخصا، بينهم 11 طفلا، في غارات إسرائيلية على مناطق عدة من القطاع، في خرق جديد لاتفاق التهدئة الذي دخل حيز التنفيذ منذ 10 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.
وأعلن الدفاع المدني في قطاع غزة استشهاد خمسة فلسطينيين جراء غارة إسرائيلية استهدفت مركبة مدنية في شارع القسام في مدينة خان يونس جنوب القطاع.
وأدى قصف إسرائيلي على منزل في حي الصبرة، جنوب مدينة غزة، إلى استشهاد 4 وإصابة 9، وفقدان عدد من المواطنين لازالوا تحت أنقاض.
واستشهد ثلاثة فلسطينيين وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي استهدف مدرسة تؤوي نازحين في بيت لاهيا شمالي قطاع غزة.
كما استهدفت غارات مناطق قريبة من مستشفى الشفاء غرب مدينة غزة، ضمن ما يُعرف بـ”المناطق الصفراء” التي انسحب منها الجيش الإسرائيلي سابقا بموجب اتفاق وقف إطلاق النار.
واستهدفت غارة أخرى مخيم الشاطئ غربي غزة، فيما قصف الجيش الإسرائيلي مناطق شرق مدينة دير البلح وسط القطاع بالمدفعية.
وزعم وزير الدفاع الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) هاجمت قواته في غزة، متوعدا إياها بدفع “ثمن باهظ”.
وأضاف كاتس في بيان: “ستدفع منظمة حماس الإرهابية ثمنا باهظا لهجومها على جنود الجيش الإسرائيلي في غزة ولانتهاكها الاتفاق الخاص بإعادة جثامين الرهائن”، واصفا الهجوم بأنه “تجاوز حاد لخط أحمر، سيرد الجيش الإسرائيلي عليه بقوة كبيرة”.
ونفت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مهاجمة القوات الإسرائيلية، مؤكدة التزامها باتفاق وقف إطلاق النار.
وقالت في بيان “تؤكد حركة حماس بأنه لا علاقة لها بحادث إطلاق النار في رفح، وتؤكد التزامها باتفاق وقف إطلاق النار”.
وكانت هيئة البث الرسمية الإسرائيلية قد زعمت، في وقت سابق من مساء الثلاثاء، أن “مسلحين أطلقوا صواريخ مضادة للدبابات ونيران قناصة” باتجاه جنود إسرائيليين في مدينة رفح جنوبي القطاع، مشيرة إلى أن الجيش “ينفذ حاليا هجمات لتطويق المنطقة وفرض السيطرة عليها”.
وأعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه وجّه الجيش إلى تنفيذ هجمات “قوية” على غزة بشكل فوري، عقب مشاورات أمنية، متهماً حركة حماس بخرق اتفاق وقف إطلاق النار.
في المقابل، أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، إرجاء تسليم جثة أسير إسرائيلي كان مقرراً تسليمها مساء الثلاثاء، مشيرة إلى أن القرار جاء “بسبب خروقات الاحتلال المتكررة”.
وقالت الكتائب في بيان إنها “عثرت اليوم على جثة أحد أسرى الاحتلال خلال عمليات البحث في أحد الأنفاق جنوب القطاع”، مضيفة أن “أي تصعيد صهيوني سيعيق عمليات البحث والحفر وانتشال الجثامين، ما سيؤدي لتأخير استعادة الاحتلال لجثث قتلاه”.
ومنذ ذلك سريان وقف إطلاق النار الأخير، نفذت إسرائيل 125 خرقا أسفر عن استشهاد 94 فلسطينيا وإصابة 344 آخرين واعتقال 21، وفق المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، الثلاثاء.

تعليقات الزوار
لا تعليقات