بررت القناة الثانية في التلفزيون الألماني “زد دي إف” الغارة الإسرائيلية التي أودت بحياة موظف يعمل لدى مؤسسة شريكة لها في قطاع غزة، بالقول إن القتيل كان “عضواً في حركة حماس”.
وقالت القناة في بيان، مساء الأحد، إن إسرائيل “قدمت وثيقة تثبت ذلك”، مشيرة إلى أنها أوقفت تعاونها مع شركة “فلسطين للإنتاج الإعلامي” (بالستاين ميديا بروداكشن)، الشريك الإعلامي لها في غزة، “حتى إشعار آخر”. وأضافت أنها كانت تتعاون مع الشركة منذ عقود، لكنها قررت تعليق الشراكة بعد مقتل أحد موظفيها في القصف.
وجاء في البيان أن القناة “ترحب بقيام الجيش الإسرائيلي بالاستجابة لطلبها وتوضيح هوية الموظف القتيل”، في إشارة إلى قبولها التبرير الإسرائيلي للهجوم الذي وقع بعد أيام من إعلان وقف إطلاق النار.
وكانت صحيفة “بيلد” الألمانية قد نقلت عن مصادر في الجيش الإسرائيلي أن مهندس البث أحمد أبو مطير البالغ من العمر 37 عاماً “كان ينتمي إلى الجناح العسكري لحماس، وتم استهدافه بشكل مباشر”، وليس ضحية عرضية.
غير أن الغارة، التي استهدفت بلدة الزوايدة وسط القطاع قبل أسبوع، أدت أيضا إلى استشهاد طفل هو نجل الصحافي محمد الزعانين (8 سنوات)، بحسب ما أكدت مصادر محلية.
وكان مركز حماية الصحافيين الفلسطينيين قد أدان بشدة الغارة الإسرائيلية، التي دمّرت أجزاء واسعة من المبنى وألحقت أضراراً جسيمة بالمعدات الإعلامية. واعتبر أن الهجوم يأتي في إطار سياسة ممنهجة تستهدف الإعلام الفلسطيني لطمس الحقيقة ومنع نقل الجرائم الإسرائيلية.
ويأتي هذا الحادث في سياق متكرر، إذ دأبت إسرائيل على استهداف الصحافيين والعاملين في المجال الإعلامي في غزة، ثم المسارعة إلى اتهامهم بالانتماء إلى حركة حماس لتبرير عمليات القتل، كما حدث مع الصحافيين أنس الشريف، إسماعيل الغول، إسماعيل شبات، وغيرهم ممن جرى اغتيالهم بدمٍ بارد، من دون أن يحرّك المجتمع الدولي ساكناً.

تعليقات الزوار
لا تعليقات